رثاء الوطن المستباح..!!

الاثنين ، ١١ سبتمبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٨:٢١ مساءً

خسرنا نحن اليمنيين في الحرب مواطنينا و ثروتنا وقيمنا وسمعتنا وضاع منا مستقبلنا واجهضت كل احلامنا في الدولة المدنية الحديثة والعادلة الذي يتساوى فيها الجميع ودفنت فيها كل حقوق الإنسان .

لم يتبقى لنا أي بصيص أمل بعد هذا التمزق الحاصل والإنقسام بدلاً من المنافسة في تقديم الخدمات .

وضع معيشي مقرف يعيشها حتى الموظف الحكومي براتب لا يبعد عنه شبح الجوع وخدمات تتوقف و عجز لتقديم حلول ولو بالحد الأدنى حسب الإمكانيات..

أصبح المواطن  اليمني حلمه وكل تفكيره بالهجرة والمغادرة فقد أصبح البلد طارداً لأبنائه ولا تجد مواطن مرتاح من الوضع القائم .

 

فعندما تنظر للعالم من حولك تجده يحيا بالنهضة العلمية والمعرفية والثقافية وكل يوم تجده يكبر ويتقدم في البناء والتنمية.

لكن نحن في اليمن لا أكاد أصدق أن الوطن الذي نعيش تحت سمائه أصبح  في حالة موت سريري ولايزآل  الطبيب المعالج يوهمنا أنه بحاجة إلى وقت للعلاج مع أن صحته كل يوم تتدهور وتنهار ولم يتبقى الا جهاز الأكسجين فقط .

راتب الموظف في أهم مؤسسة حكومية اصبح لا يتجاوز راتبه 50 دولار قد لا يصدق البعض ونفقاته الشخصية في اليوم بعدن و بتقشف كبير تصل إلى عشر ألف ريال يمني متناسين أن لديه أسرة وأبناء كيف سيكون العيش بكرامة بهذا المبلغ الهزيل .

 

هذا هو الحال ومن يتحدث عن معالجات ليس إلا صناعة أمل كاذب لأنفسنا أننا سننجوا في ظل وهم أمل في عودة الجسم المريض سريرياً للحياة لكنهم يجدون فيه ربحاً لهم في بقائه في العناية ومع هذا يتظاهرون أنه سيعود كما كان .

نرى مجتمع مهموم فقد كل أمل ، ومؤسسات عقيمة ومعطله ، وانقسام خطير يعطينا بشارات بائسة أنه مشرف على الغرق الكلي ، يتوه الناس وهم يبحثون عن المنقذ ووطنهم يحتضر كلياً .

 

وبدون تحفظ و بمكاشفه حقيقة لن يكتب للوطن النجاح في ظل إدراة تتحكم به لا تعرف معنى العدالة و الإنسانية والوطنية الحقيقة ، تجيد فقط سبك الخطاب والتصريحات .

والمؤسف جداً هو الموافقة بفتح الموانئ والمطارات للانقلاب الحوثي وهم بلك ساهموا في القضاء على مؤاني الشرعية و لأنهم لم يقدموا النموذج الجيد والموحد والغير منقسم ،  تركوا العدو الأول للجميع متمثلاً بالأنقلاب الحوثي يفرضوا شروطهم ويتم الموافقة  عليها .

الوطن أصبح مستباح في كل شيء ونحن تائهون عبر مجرات وسائل الإعلام  التي تتناحر على جذب الجمهور بالتضليل و تقدم محتوى غث لا يهتم سوى بالتلميع والتطبيل .

لذا ارثي وطني الحبيب الذي تركوا أعداء الحياة الحوثيين ينهشوه دون الدفاع عنه، ومن حملوا الراية للدفاع عنه خذلوه وأصبح بعيداً عن همهم وأصبح وطنهم وشعبهم يتضور جوعاً فلا رواتب تجعلهم يعيشون بكرامه ولا خدمات تم الحفاظ عليها ولو بالحد الأدنى فكل شيء فيه يستحق الرثاء .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي