اطلقوا صحيفة "الأيام"

كتب
الاثنين ، ٢٧ فبراير ٢٠١٢ الساعة ١٢:٥٠ صباحاً
    *وديع العزعزي إن استمرار إغلاق "الأيام"عمل مدان وغير مقبول ينافي قيم الحرية والعدالة باعتبارها أهم وأقدم مؤسسة إعلامية مستقلة رائدة وقعت ضحية الإرهاب والعنف السلطوي الممنهج ما أدى إلى إصابتها بخسائر مادية ومعنوية كبيرة جراء العدوان الهمجي لقوات الأمن أدى إلى الحرق والإغلاق واقتياد عميد الصحافة الأستاذ هشام باشراحيل ونجليه إلى غياهب الجب وإيذاء أسرته والإضرار بالممتلكات الخاصة والصحفيين والطاقم الفني والإداري وحرمانهم من حق العيش بكرامة من عرق الجبين دل على الحقد الأسود والظلم البغيض والاستبداد للنظام الكهنوتي الرجعي البائد المتخلف  الذي احترف ارتكاب الجرائم والكوارث والآثام ضد أبناء وشرفاء هذا الشعب .

*مرت ثلاث سنوات عجاف و"الأيام"مغلقة بقرارات إدارية من قبل وزارة الإعلام اللوزية البوليسية تلتها محاكمات صورية لا تمَت للعدالة والشفافية بصلة بهدف إذلال الهامات والقامات الوطنية وإسكات منابر الحرية والحق للنيل من الرموز الرافضة للتدجين والنفاق والسير في طريق أمراء الحرب وناهبي الأراضي و سراق المال العام ولأن "الأيام"وهشام يحترمان الكلمة وما يسطرون والتاريخ فقد وضعت سلطة المخلوع إلى الأبد ما بوسعها من العقبات والعراقيل والتهم الباطلة حتى تمكنت من نواياها ومقاصدها الشيطانية بلا وازع من دين أو ضمير .

*لقد استطاعت "الأيام" خلال مشوارها الطويل المكافح المنافح أن تكون صوت من لا صوت له ومنبر حر لكل المستضعفين في الأرض حتى اعتلت عرش الحب فوصلت عقول وقلوب القراء في الداخل والخارج لأنها التزمت بالكلمة الصادقة والحيادية والمهنية الرفيعة كما اعتمدت على الذات ..لكن مقابل هذا قامت الأجهزة القمعية والاستخباراتية بأعمال عنف مسلح وملاحقات واعتقالات ومحاكمات لرمز الصحافة رئيس تحرير "الأيام" هادفين بذلك إلى رفع الاحتقان والكراهية بين أبناء الوطن لدرجة الخطيئة من نظام الطاغية المخلوع إلى مزبلة التاريخ غير مأسوفا عليه..لأن القائمين على هذه الصحيفة الوطنية رفضوا أساليب الترغيب والترهيب ومد الأيدي إلى المال الحرام لتلميع فرعون العصر وعائلته وأركان حكمه والمشي في مواكب السفهاء وحرق البخور وحرف مسار نهج "الأيام"وإجبارها على الصمت ولما فشلت كل الأساليب  السلطوية دبرت مكيدة بليل أظلم ونفذته في وضح النهار بالزحف العسكري على مقر الصحيفة في حي كريتر حول المكان إلى ساحة حرب غير مسبوقة في تاريخ الصحافة المحلية والعالمية بالمخالفة لكل قوانين الأرض والسماء ثم تلى ذلك محاكمات صورية وشراء شهود زور لتغيير الحقائق وهذا ما ستكشفه الأيام في المستقبل .

*اليوم بعد تولي هادي منصب الرئيس يجب أن يصدر قرارا بإعادة فتح"الأيام" ورد الاعتبار لها وتعويض طواقمها عما لحق بها من خسائر فادحة انتصارا للحق والعدل وإن استمرار الاغلاق التعسفي عمل جبان لا وطني وهزيمة لأهداف ثورة فبراير الشعبية الشبابية السلمية العظيمة التي أشعلت من أجل الحرية والعدالة كما أن مواصلة الظلم جرف لما تبقى من حلم العودة إلى الدولة وغض الطرف يرفع الأثار الكارثية لهذه الصحيفة وغيرها من الصحف الأخرى  وإلغاء لشرعية الرئيس الجديد وحكومة باسندوة لأن احترام المؤسسات الاعلامية يجب أن يكون من أولويات المرحلة والوزير العمراني وترميم ما أفسده عفاش والتبشير بعصر جديد يقوم على احترام آدمية الإنسان وحقوق المواطنة والعدل والمساواة وإن أي تسويف في رد المظالم يعني الفشل الذريع والسير نحو الهاوية .. إذا  لا بد أن تعود الأيام بلا قيود مع التعويض العادل وإنا لمنتظرون .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي