سمعت كلاماً يتعلق بحل خلافات بين جانبين ، قال احدهم انتظروا فلان "القيادي الحوثي" حتى يأتي من خارج اليمن .
ظننت انه في إيران ، فذهبت استفسر احدهم فقال لي : انه في مكة .
استغربت وقلت له ماذا يفعل في مكة ؟
رد عليّ : يحج فالرجل يحج كل عام .
تفاجأت بهذا الرد لأن ذلك القيادي الحوثي اعرفه شخصياً اذ هو من طبقة الزنابيل ولكنه تحوث بقوة وعمل كقائد جبهة في احد المحافظات الشمالية السفلى ، لكنني لم اكن اعلم انه يحج كل عام ، اي انه منذ بداية الحرب بين الشرعية والتحالف وبين ميليشيات الحوثي وإيران ، وذلك القائد الحوثي يحج في سنوات الحرب .
يذهب للحج ويعود بأمان ولم يتعرض لأي مضايقات ولم يُمنع من قبل احد من الشرعية التي يمر عن طريق المناطق التي يسيطر عليها ، أو المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي التي تقع شعائر الحج داخل اراضيها .
أليس هذا دليل على ان الحج مفتوح للجميع ولم تسيسه المملكة كما تدعي قطر وإيران ومن على شاكلتهما.
تخيلوا لو كان الحج داخل اراضي قطر لا سمح الله ، مع ان مساحة قطر لا تأهل لأن تكون كلها تسع مليوني شخص ، ولكن هل ستتعامل قطر مع الحج كما تتعامل المملكة ؟
صدقوني ان قطر ستستخدمه لما يصب مصلحتها السياسية وستفرض دعاء على كل حاج اللهم اجعل الناس يرون مساحة قطر كبيرة ولو كانت صغيرة ، واجعل كل الناس يصدقون قناة الجزيرة ولو كانت كاذبة ،ولن تسمح قطر بالحج إلا لشرائح تواليها .
تخيلوا ايضاً لو كانت الكعبة في إيران مع ان إيران سيهدمون الكعبة لأنهم يعتقدون ان الحج في كربلاء وليس في مكة .
ومع ذلك لو كانت الكعبة في إيران فإن إيران لن تتعامل كما تتعامل المملكة وتفتح الحج للجميع ، بل ستحصر ذلك على فئة معينة كالشيعة التابعة لإيران وتمنعه عن بقية المسلمين .
اذا كانت إيران هدمت كل مساجد السنة داخل اراضيها ، فكيف ستسمح للمسلمين السنة وغيرهم ان يأتوا للحج لو كانت الكعبة في إيران.؟!