أبشع جريمة حوثية في إب

محمد القادري
الأحد ، ١٩ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ٠٧:٠١ مساءً

آ 

ليست جريمة نهب مرتبات الموظفين ولا المال العام .
وليست جريمة تفجير بعض المنازل أو ازهاق بعض الانفس .
ولكنها جريمة نستطيع ان نسميها تهجير جماعي لابناء إب او ابادة جماعية .

سمحت جماعة الحوثي بحفر الآبار بشكل عشوائي من اجل ان تحصل على عوائد ورشاوي ، وهذا الفعل يعتبر اسوأ جريمة تقترف في إب ، حيث انه سيؤدي إلى نضوب المياه آ واستنزافها من الاحواض المائية ، آ وهو ما يعني قتل مستقبل الحياة في إب ، سيجعل ابناء إب يهاجرون بشكل جماعي منها وتحويل إب إلى منطقة مقفرة ، او الموت الجماعي عطشاً آ لهم آ ولكل الحيوانات ، فالماء هو الحياة وبدون الماء الموت للانسان والحيوان والارض.

كانت المسافة القانونية بين الآبار المائية الف متر ، ولكن جماعة الحوثي سمحت بالحفر ، ولمن اعترضها بحجة المسافة القانونية ترد عليه بأن المسافة مقدار بندق !!آ 
اي من اراد ان يحفر بئر فعليه ان يضع بينه وبين البئر الذي بجواره كلاشينكوف لا تتجاوز طوله مسافة متر .

محافظة إب منطقة جبلية ، واحواضها المائية صغيرة .
فالاحواض المائية الكبيرة توجد في المحافظات المستوية ذات القيعان والصحاري .
مياه احواض إب التي تجمعت عبر الاف السنين ، سيتم استنزافها خلال سنوات قليلة بسبب الحفر العشوائي للمياه .
صحيح ان إب محافظة ذات امطار ، ولكن امطارها تغذي المحافظات التي بجوارها وتتوجه سيولها نحو البحر الاحمر ، والسبب ان إب الجبلية ذات احواض صغيرة وتربتها غير ذات قابلية لتغذية المياه السطحية والجوفية بشكل كافي كل عام مقارنة بما يتم شفطه من الابار ، اذ ان مياه الامطار تمر مرور عابر تستفيد منه الارض خلال فترة بسيطة من الاشهر ولا وجود لفائدتها في بقية الاشهر التي تنقطع فيها الامطار .

ميليشيات الحوثي اقترفت عدة جرائم من خلال الحفر العشوائي للابار.
الجريمة الاولى : الابتزاز كونها تسمح بالحفر مقابل حصولها على الملايين من الريالات في البئر الواحد.
الجريمة الثانية : قتل النفس والاحتراب واثارة فتنة في كل منطقة وانقسام في صف الاهالي ضد بعضهم.
حيث ان صاحب البئر الجديد وراءه قيادي حوثي ، وصاحب البئر القديم وراءه قائد حوثي ، وعندما يذهب صاحب البئر الجديد لحفر بئره يعترض عليه صاحب البئر القديم بحجة المسافة القانونية ، فيصر الاول على الحفر بالقوة ويواجهه الثاني بالقوة فتنشأ المواجهات بين الطرفين ويسقط العديد من القتلى ، والقياديان الحوثيان مهمتهما التشجيع فقط ، كل قيادي يشجع طرف ويبتزه مالياً .
الجريمة الثالثة : قتل مستقبل اغلب ابناء إب عبر استنزاف المياه بالحفر العشوائي ، وهو ما يؤدي للتهجير الجماعي بحثاً عن الماء او الموت الجماعي عطشاً .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي