معركة الحديدة تفضح توكل كرمان وتُعري إعلام قطر

محمد القادري
الجمعة ، ١٥ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٠٤:٤٤ مساءً

 

مع انطلاق معركة تحرير مدينة الحديدة ، إلا وظهرت اصوات معارضة بقوة لعملية التحرير ، وهذه الأصوات ليست إيرانية ولا حوثية ، ولكنها من عناصر سقطت اقنعتها واتضحت أنها لا فرق بينها وبين الحوثية كالناشطة توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام ، والإعلام القطري الذي سقط سقوط مدوي وانكشف حقده وافكه وخبثه واتضح انه لا فرق بين قطر وإيران .

توكل كرمان تستخدم أساليب سيئة ومبررات واهية للوقوف ضد تحرير الحديدة وميناءها ، وهو ما يخدم جماعة الحوثي وانقلابها ويدعم بقاءها .
تقول توكل انه ليس هناك داعي لتحرير الحديدة لأنه سيتم تبديل ميليشيات الحوثي بميليشيات أخرى ، أي انها تصنف المقاومة والجيش الوطني والدولة الشرعية بميليشيات !!
وعلى حسب هذا الكلام فأنه لا يجب محاربة الحوثي وتحرير بقية المناطق التي يسيطر عليها في  اليمن  ،،، اي يظل الحوثي باقياً في انقلابه وجرائمه وفساده  وله الافضلية عن عودة الدولة .
توكل كرمان الثائرة المتحدثة عن الدولة المدنية والمتشدقة بالدفاع عن الحقوق ، هاهي اليوم تدافع عن الظلم والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار والانقلاب على الدولة !!! 
أي فضيحة كهذه الفضيحة المخزية ، وأي سقوط كهذا السقوط المدوي .

عندما تسمع توكل كرمان وهي تتحدث بما يقف ضد تحرير الحديدة وميناءها ، تعتقد انك لم تعد امام تلك المرأة التي تدعي الوعي والسلام والنظام والقانون ومايسمى بثورة الشباب ، وانما تظن انك امام احد الزينبيات الحوثية المجندة في الميليشيات الانقلابية !!

اما الإعلام القطري فيفاجأك بحقده وخبثه ، يستخدم كل ادواته للوقوف ضد تحرير الحديدة ويقف في خدمة الميليشيات الانقلابية وينحاز لصفوفها بقوة .
تشاهد قناة الجزيرة القطرية وتظن انك تشاهد قناة المسيرة الحوثية .
تنظر إلى السياسة الإعلامية القطرية وتجدها تتوافق مع السياسة الإعلامية الإيرانية .
لا فرق بين ما يقوله إعلام قطر وبين ما تقوله الخارجية الإيرانية .
وهنا تكتشف ان قطر لم تعد عربية ، وانما قطعة من إيران ، بل تكتشف  ان العواصم العربية التي تسيطر عليها إيران لم تعد اربع وانما خمس عواصم وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء والدوحة ... ولكن الجريمة ان الدوحة لم تأتي إيران إليها كما فعلت مع بقية العواصم ، بل الدوحة هي من ذهبت إلى إيران.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي