الحوثي يا فرحة ما تمت في سقطرى

محمد القادري
الجمعة ، ١١ مايو ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٣٢ مساءً

 

تلقت جماعة الحوثي صفعة مدوية بعد ان اكتشفت ان الخلافات التي تدور بشأن سوقطرى بدأت تتلاشى بين احد اطراف التحالف العربي دولة الإمارات الشقيقة والدولة الشرعية ، وان تلك الخلافات الداخلية لن تحقق هدف الحوثي الذي سيحقق مكسب كبير من خلاله ، وهو مالم يستطع تحقيقه في جانب آخر عسكرياً او سياسياً .

بدأت الضجة الإعلامية والتراشقات والحوثي يراقبها بكل سرور ومنبسط جداً ، واندفعت كبار قياداته لتشجيع طرف ضد آخر ، وكانت جماعة الحوثي تريد إلى الوصول للمواجهات العسكرية بين الشرعية ودولة الإمارات الشقيقة ، ولكن عندما وجدت ان الدولة الشرعية تسعى لحل الخلافات بالطريقة القانونية عبر المجتمع الدولي وتحكيم الشقيقة السعودية قائدة التحالف التي تعتبر الأخ الأكبر والأم لكل العرب ، ووجدت ان دولة الإمارات الشقيقة امتثلت للحق وصرحت ان لا مطامع لها في اليمن ، هنا انصدم الحوثي وتلقى ضربة موجعة وفشلت أمانيه.

 الحوثي يخدمه جانبين في المناطق المحررة .
يخدمه ان تظل الدولة الشرعية ضعيفة وعدم توطين اقدامها وبسط نفوذها .
ويخدمه عدم تقدم الشرعية عسكرياً في الجبهات .
والخلافات الداخلية بين اطراف الشرعية والتحالف ، تطعن الشرعية والتحالف من الداخل ، وتضعف الدولة الشرعية ومؤسساتها بما يحفظ حياة الانقلاب في المناطق التي يسيطر عليها  ، وتعرقل تحقيق اهداف التحالف بما يخدم اهداف المشروع الإيراني في اليمن.

كان الحوثي يطمح ان يستغل الخلافات بشأن سوقطرى ونشوب اي مواجهات بما يمكنه من التقدم في بعض الجبهات وتعويض خسارته العسكرية والمعنوية التي تلقاها هذه الفترة ، ولكن بدء تلاشي الخلافات كانت رسالة موجهة للحوثي ، ونجاحات ومنجزات وانشطة الحكومة الشرعية رسالة موجهة للحوثي ايضاً ، ولعل رقصة رئيس الوزراء بن دغر في سوقطرى تحكي عمق ذلك وصميمه .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي