الرئيس هادي وموقفه من الإمارات

محمد القادري
الخميس ، ١٠ مايو ٢٠١٨ الساعة ٠٧:١٨ مساءً

 

لفت نظري منشورات البعض ، وهم يرجعون سبب تصرفات الإمارات الخاطئة باليمن إلى الرئيس هادي ، ويتهمونه بالتهاون معها والتنسيق السري ، ويدعون انه أجل لقاءه بمستشاريه للمرة الرابعة من أجل ان لا يفصل بقضية محافظة سوقطرى .


وأنا هنا اريد ان اقول لأولئك ، أنه ليس هناك أكثر حباً لليمن وأكثر خدمةً لها ، وأكثر حرصاً عليها ، من فخامة الوالد الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه ، وأنه لن يفرط  في شبر واحد منها ، ولن يترك اي ذرة من ترابها إلا تحت سيادة اليمن وتصرف دولته.

 يا هؤلاء : موقف الحكومة الشرعية تجاه سوقطرى يعبر عن موقف الرئيس هادي ، وخدمات الحكومة الشرعية ونجاحها في سوقطرى يعبر ايضاً عن توجه الرئيس هادي .


وموقف الشعب اليمني الرافض لتوجه الإمارات نحو جزيرة سوقطرى يحسب للرئيس هادي .
فلا تحاولوا التفريق بين الرئيس هادي ودولته وحكومته وابناء شعبه.

 يا هؤلاء : تمادي الإمارات في تصرفاتها الخاطئة باليمن لم يكن سببه تهاون الرئيس هادي ، فهادي لم يتعامل بالتهاون ، وانما تعامل بالحكمة والحلم والصبر .
الرئيس هادي طيلة الفترة السابقة يتعامل تعامل الحريص والحكيم الذي يسعى لبذل كل الجهود لعودة المخطئ لجادة الصواب واقلاعه عن اخطاءه بالعقل والمنطق والحلول السليمة بما يضمن وحدة الصف والتوجه نحو الهدف الذي جمع الجميع عليه .
تصرفات الإمارات الخاطئة تخدم الانقلاب الحوثي .
وقد يكون فض شراكة الشرعية مع الإمارات يخدم الحوثي ايضاً .
والحل السليم هو استخدام الطرق المناسبة عسى ولعل تعود الإمارات إلى رشدها وتكف عن اخطاءها بما يضمن توحدنا جميعاً نحو هدفنا وهو محاربة المشروع الإيراني الفارسي في اليمن.
الرئيس هادي يتعامل بحلم وليس بتهاون ، وفي حالة اصرار الإمارات على مسارها الخاطئ في اليمن ، وتعنتها وعدم استجابتها لداعي الحق والمنطق والأخوة والعقل ، وعدم منفعة كل اساليب الحوار معها ، فأن الرئيس هادي سيستعمل اسلوب الغضب ويتخذ الاجراءات الصارمة وسيكون آخر العلاج الكي ، فاتقوا شر الحليم اذا غضب ، احذروا  يا إمارات شر هادي اذا غضب .

 موقف فخامة الرئيس هادي موقف واضح وقوي وثابت ومفهوم ، وتعامله تعامل سليم وناجح وايجابي ، ومن رفض ان يكون اليمن ساحة للمشروع الإيراني ، لن يسمح ان يكون اليمن ساحة لأي مشروع آخر .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي