تعز ليست ارهابية

د. عبده مغلس
الجمعة ، ٢٧ ابريل ٢٠١٨ الساعة ١١:٤٢ مساءً

 


الإرهاب له بيئته الخاصة والحاضنة، وتعز لا تمثل هذه ولا تلك، الإرهاب عابر للحدود والثقافات والديانات، لا دين له ولا مذهب، هو مشروع صنعته أجهزة على مستوى جغرافيا العالم، هدفه تحقيق هيمنة اقتصادية وسياسية، الإرهاب أوجد صناعة مرتبطة به ضخت ميئات المليارات لجيوب صانعيه ومروّجيه وحُماته، استخدموا ووظفوا أدواتهم، والجهلة في المنطقة العربية والإسلامية، والأغبياء سياسياً، والجشعين مالياً، لتمرير مخططاتهم، من خلال توظيف الفقه المغلوط في تراثنا، عاصمتان في المنطقة لم يمسهما ولا مصالحهما مشروع الإرهاب، طهران وتل أبيب، طهران التي منذ سيطرة الخميني  عليها وإقامة دولة المذهب وولاية الفقيه، بدأت عملية زراعة ألغام تفتيت المنطقة مذهبياً وصناعة الإرهاب.


على ابناء تعز، أن لا يقعوا في فخ وصم مدينتهم بالإرهاب، من خلال توهم تحقيق مكاسب، تحت أي مسمى كان، فثمن ذلك باهظ، فلا مكاسب مع الإرهاب، سوى الموت والدمار، وخدمة رعاته في التدمير والتنظيف والتعمير، وشواهد المنطقة لا تحصى، التفوا حول شرعيتكم ومشروعكم وتحالفكم، واتجهوا نحو استكمال تحرير مدينتكم، من هيمنة مليشيا الحوثي الإنقلابية، أحد أذرع الإرهاب وأدواته في المنطقة، فكلكم في خندق واحد، ومصيركم واحد، فأعدائكم المتمثلين بمشروع مليشيا الإنقلاب الحوثية، ومشروع الإرهاب، لا يفرقون بينكم كإصلاحيين، أو سلفيين، أو قوميين، أو يساريين، أو مواطنين، أنتم بنظرهم وبنظر الموجهين لهم كفار، سواء من كانوا في طهران او تل أبيب، أنتم مشروع دمار وإعمار، فضربكم ببعضكم، وتعميق الكراهية بينكم، هو جزء من مشروع تفتيت المنطقة، للهيمنة على ثرواتها، وممراتها المائية، وتمهيداً لمعركة هرمجديون، المبشرة بعودة المسيح المخلص والمهدي الغائب.


د. عبده سعيد المغلس
27-4-2018
*لمزيد من التفاصيل مراجعة مقالي"سر اللعبة" كتبته نهاية ديسمبر 2016.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي