في إب وحدة من نوع آخر ضد الحوثي

محمد القادري
الاثنين ، ٢٣ ابريل ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٥١ مساءً

 

تمر في شوارع مدينة إب فتجد جميع المارة في الشارع يعانون ويشكون من جماعة الحوثي ويتمنون زوالها .


تدخل المحلات فتجد جميع اصحابها متضايقون ويشكون من الحوثي .
تتناقش مع اصحاب البسطات والباعة المتجولون فتجدهم كلهم يعيشون معاناة كبيرة من حكم ميليشيات الحوثي .
تركب الحافلة  او الباص فتجد جميع الركاب يسبون ويشتمون الحوثي .
تدخل المقايل فتجد الجميع مجمعون انهم يعيشون أسوأ معاناة وسببها جماعة الحوثي .
تخرج ريف إب فتجد الجميع في القرى من نساء ورجال وشباب واطفال يشكون من معاناة ويرجعون السبب للحوثي وجماعته.

شريحة الموظفين ستجدهم يعانون ويشكون ويبكون من الحوثي الذي صادر مرتباتهم وجعلهم بلا مرتبات.
شريحة اصحاب المهن تجدهم يعانون ويقولون انهم لم يعودوا يحصلوا على دخل وذلك بسبب ارتفاع الاسعار التي سببها هو الحوثي .
التجار تجدهم اصبحوا شبه مفلسين وخسرانيين وذلك ان الحوثي خلسهم حتى نهب راس مالهم وارباحهم.
المشائخ اصبحوا مفلسين ولم يتحكموا في قضايا بين الناس ويحصلوا على عوائد من الرعية وذلك بسبب مصادرة جماعة الحوثي لكل القضايا من ايديهم وجعلها تحت ارباب ومشرفي الجماعة.
عامة الناس اصبحوا يفتقدوا الاشياء الضرورية ولقمة العيش ويعانون من ذلك والسبب هو الحوثي .
حتى الجن في إب اصبحوا جائعين بسبب الحوثي ، لانهم يأكلون العظام التي يرميها الانس بعد اكل اللحم ، ولكن الحوثي جعل الانس يعيشون في معاناة غير قادرين على شراء اللحوم فتأثرت الجن بشكل كبير.
ايضاً الكلاب اصبحت جائعة بسبب الحوثي ، لأنها كانت متعودة على أكل بقايا الاكل التي يرميها المواطنون في القمامة ، وبسبب معاناة المواطنون في لقمة العيش لم يعد يرمى بقايا أكل في صناديق القمامة ، فجاعت الكلاب ولم تعد تسمع الا عويلها تدعوا على الحوثي وتتضرع إلى الله بتعجيل ساعة زواله .

 سياسيون إب من مؤتمريين واصلاحيين واشتراكيين وناصريين وغيرهم ، لم يعودوا يتناقشوا ويتجادلوا ويختلفوا في وجهات حول قضايا سياسية ومواقف حزبية كما كانوا من قبل ، فالمعاناة التي يعيشونها بسبب الحوثي قد جعلتهم يتحدون في مناقشة قضايا العبوة الغاز والكيس الدقيق ويحملون الحوثي سبب كلما يعانونه.
اصحاب المواهب والفنون من ادباء وشعراء وقاصون وفنانون ورسامون وغيرهم ، لم يعد يفكرون في شيئ سوى بطونهم التي تقرقر جوعاً والحوثي هو سبب تلك القرقرة والغرغرة في التي جعلت نفوسهم في الحنجرة .
الجميع في إب من متعلمون وأميون يعانون ويجمعون ان الحوثي سبب معاناتهم وتنكيد عيشهم .

 المستفيدون والمرتاحون في إب في عهد الحوثي ، هم شلة قليلة من سلالة القناديل ومن معها من المتقطعين والمتهبشين ، وهؤلاء لا يمثلون نصف نسبة 1% او حتى ربع النسبة ، فالحال في إب يؤكد ان الجميع يعيشون معاناة سببها هو الحوثي ، وان المعاناة هي من وحدت الجميع ضد الحوثي .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي