حمود عباد وفائقة السيد حقائق جديدة

محمد القادري
الاربعاء ، ٢٧ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٥:٣٣ مساءً

 

كنت أعرف ان هناك جناح هاشمي حوثي داخل حزب المؤتمر الشعبي العام ، وكنت اتوقع ان هؤلاء الهاشميون داخل المؤتمر وحول صالح سيخونوه وينقلبوا عليه في أي وقت ما عدا صنفين لم اكن اتوقع ان يخونوا صالح مهما حدث ، الأول صنف هاشمي تجمعه بصالح علاقة صداقة قوية كحمود عباد الذي منحه صالح عدة مناصب ودعم كبير على أساس انه صديق عزيز له  ، والصنف الثاني صنف يوالي عائلة صالح ولاء مطلق كفائقة السيد التي دعمها صالح مؤخراً وجعلها أمين عام مساعد لحزب المؤتمر وجعلها وزيرة للشؤون الاجتماعية من حصة المؤتمر في حكومة الشراكة مع الحوثي بسبب ولاءها المطلق لعائلة صالح وهو المعيار الذي كان صالح ينظر إلى  الناس عبره  بعد تنازله عن السلطة .

 

 كنت اعرف من قبل ان حمود عباد عندما اختاره صالح ليكون وزير اوقاف وارشاد في عهده لم يكن على اساس التزامه الديني فصالح يعلم ان حمود عباد يحمل لحية مزيفة وهناك عدة مواقف بايخة له ، ولكنه اختاره على اساس الصداقة ليكلفه بمهمة كبيرة وهي دعم الخطاب المعتدل والاهتمام بالجماعات السنية السلفية ذات الطاعة لولي الأمر وتمكينها من مفاصل وزارة الاوقاف في المساجد والوعظ والدورات والمشورة والرأي والانشطة الارشادية ، ولكن حمود عباد حارب الجناح المعتدل والوسطي داخل الوزارة والارشاد وداخل حزب المؤتمر .


فقد قام عباد بدعم جناح ينتمي للسلالة ويتصف بافكار شيعية طائفية سلالية داخل خطاب الوزارة  بالاضافة إلى دعم جناح يحمل افكار عقلانية تتحدث باسم الاسلام كافكار شحرور داخل حزب المؤتمر ، ولقد سألت احد رجال العلم والدين  المؤتمريون في إب عن سبب قيام حمود عباد بهذا العمل ، فقال لي : يا ولدي هؤلاء يحاربون الجناح المعتدل داخل المؤتمر .


رغم معرفتي بهذه المعلومات إلا انني كنت استبعد ان يقف حمود عباد ضد صالح بسبب الصداقة القوية بينهما ، لأننا في المجتمع اليمني نعتبر الصداقة مقدسة ، وتفرض عليك الصداقة ان تقف مع صديقك في احلك الظروف ولا تتخلى عنه حتى لو كان مخطأ احياناً ، فممكن تنتقده اذا اخطأ وتختلف معه ولكن التخلي عنه وخيانته فهذه خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها ، ولكن للأسف حادثة مقتل صالح كشفت ان السلالة الهاشمية خبيثة وعنصرية ولا تعرف قيم ولا اخلاق ولا صداقة ولا عهد ولا ميثاق ولا عشرة ولا معروف ولا عيش وملح .. وحمود عباد نموذجاً .

 

 فائقة السيد كان اول معرفتي بها عندما كنا في فعالية لفلسطين في خيمة المقاومة بحدة ، ورأيت فائقة تقوم في الصف الأول اثناء الفعالية وتذهب لمصافحة يحيى صالح بالكف وتبوسه بالخدين ، فظننت انها رجل لأنها تلبس ملابس رجال ورأسها محلوق ، وسألت صديقي الذي بجانبي وهو احد الناشطين في مواقع التواصل وكان لقبه دحباش صنعاء وقلت له من هذا الرجل الذي سلم على يحيى صالح ، فضحك صديقي وقال هذه مرة اسمها فائقة السيد ومش رجال ، فقلت له : اول مرة اشوف امرأة منفتحة بهذا الشكل ، النسوان المنفتحات يصافحن بالكف اما هذه تبوس بالخدين وهذا قدهو جنان مش انفتاح .

 


ورغم معرفتي ان فائقة السيد هاشمية لانها تلقي خطاباتها في الفترة الاخيرة وتقول انا مؤتمرية هاشمية من عدن ، إلا انني كنت اعتقد انها لن تخون صالح بسبب ولاءها المطلق له ، وبسبب انها جنوبية لا تحمل النزعة العرقية كالهاشميين في الشمال ، فاغلب أسر الجنوب المحسوبة على الهاشمية كالسقاف وغيرها لم يناصرون الحوثي ووقفوا مع الشرعية بسبب انهم لا يميلون للثقافة العرقية السلالية ، ولكن للأسف فائقة السيد ليست من ذلك الصنف في الجنوب ، وطغت  عليها النزعة العرقية على ثقافة الانفتاح ومواقف الولاء لصالح التي كانت تظهر بها في حياته وتسب الحوثي مدعية تبعيته لإيران .

 


حتى ظهورها بمظهر الرجل اتضح انها لا تحمل شيئ من اخلاق الرجال ومواقفهم ، ففائقة السيد قد ذهبت إلى الصماد والتقت معه وأيدت مقتل صالح واعتبرتها القضاء على فتنة وعادت لمزاولة عملها ، ليتضح الامر ان فائقة السيد ضمن الجناح الحوثي داخل المؤتمر والتي كانت تستخدم للعمل داخل الجنوب وداخل المؤتمر فيما يخدم جماعة الحوثي ومشروعها الإيراني.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي