توحد حزب المؤتمر بين الموقف المطلوب والحل الوسطي والمرجعيات العامة

محمد القادري
السبت ، ٠٩ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٦:٤٦ مساءً

 

بدون شك أن الاحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء من مواجهات بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر جناح صالح وانتهت بهزيمة الاخير وقتل رئيسه صالح ، قد جعلت حزب المؤتمر بشقيه التابع لصالح والتابع للرئيس هادي في الشرعية يتوحد ويصطف في مسار واحد وينضم المؤتمر الذي كان مع الانقلاب مع المؤتمر الذي مع الشرعية ويصبحان حزب واحد هو المؤتمر الشعبي العام الذي عاد بوحدته الحزبية إلى ما كان عليه سابقاً .

 

اختلاف المؤتمر وانقسامه كان سببه هو الاختلاف في الموقف ، جناح يقف مع جماعة الحوثي وإيران ، وجناح يقف مع الشرعية ودول التحالف العربي ، وعند اختلاف جناح صالح مع الحوثي واتخاذ موقف الضد معناه الاعتراف بالخطأ الذي ارتكبه سابقاً المتمثل بالوقوف مع الحوثي وتصحيح الخطأ باتخاذ موقف التخلي عن الحوثي والوقوف ضده ، وهو ما يعني عودة مؤتمر صالح لجادة الصواب واتخاذ موقف لا يختلف عن موقف مؤتمر الشرعية الذي اتضح انه هو الصائب .
فالموقف المطلوب على جميع المؤتمريين يفرض عليهم التوحد لمحاربة الانقلاب والانضمام تحت راية ولواء الشرعية والتحالف العربي والاصطفاف خلف الرئيس هادي كرجل أول في قيادة دولة وقيادة الحزب .

حل وسطي : 
بصفتي كمؤتمري عضو في اللجنة الدائمة ، من حقي ان اقدم مقترحات ووجهات نظر واطرحها بين يدي قيادات المؤتمر واعضاءه ، فتوحد حزب المؤتمر يحتاج إلى قيادة موحدة ، وكما هو ان الخلافات السابقة جعلت للمؤتمر قيادتان ، فصالح ومن معه قاموا بتعيين قيادة جديدة استبعدوا فيها مؤتمر الشرعية هادي ومن معه ، وهادي ومن معه قاموا بتعيين قيادة جديدة استبعدوا فيها مؤتمر الانقلاب صالح ومن معه .
والحل الوسطي اليوم هو ان نحتكم للسلم التنظيمي في القيادة العلياء التي كانت قبل الخلافات المتمثلة بسبعة قيادات هم   رئيس الحزب ونائبه وامينه العام وامناء العموم المساعدين  ، وعبرها يتم تعيين قيادة جديدة موحدة حالياً .


فلو نظرنا من يستحق رئيس الحزب حالياً ، سنجد انه الرئيس هادي ، لأن رئيس الحزب صالح لم يعد حياً ، ونائبه عبدالكريم الارياني ايضاً ، بينما الامين العام الرئيس هادي هو الرجل الأول في الحزب حالياً ومن يستحق رئاسة المؤتمر .


ويتم تعيين النائب والامين العام من القيادات التي كانت تحت هادي مباشرةً في السلم التنظيمي كأمناء العموم المساعدين آنذاك وهم بن دغر والبركاني وصادق أبو راس .
أيضاً هذه الطريقة مناسبة لتعيين قيادة موحدة مشكلة من جناح هادي وجناح صالح  بالتساوي ، فالقيادة العلياء تحتاج إلى سبع شخصيات ، ثلاثة جناح هادي وثلاثة جناح صالح ، وشخصية محايدة ، وستكون كالتالي : 


عبدربه منصور هادي رئيس الحزب .
صادق ابو راس واحمد عبيد بن دغر نائبان .
الشيخ سلطان البركاني أمين عام وهو الشخصية التي تعتبر محايدة .
فائقة السيد وياسر العواضي واحمد الميسري امناء عموم مساعدين .
مع العلم انه اذا وجد خمسة أو اربعة  من هؤلاء الشخصيات فقط وتعثر وجود اثنان لأي اسباب ، فان المؤتمر قد نجح في تشكيل قيادة موحدة

 المرجعيات العامة : 
يجب ان يعلم كل اعضاء حزب المؤتمر ان المؤتمر حزب سياسي شعبي جماهيري يحتكم للوائحه الداخلية والتنظيمية ، وليس حزب وراثي او ملكية خاصة لشخص ، فلا يحق لصالح ان يورث قيادته لعائلته ولا يحق لهادي ان يورثه لابناءه ، واذا نظرنا للوائح الداخلية سنجد ان الرئيس هادي هو من يستحق رئاسة الحزب وذلك لسببين .
الأول : لانه رئيس دولة واللائحة الداخلية للمؤتمر تقول ان الذي يصبح رئيس الدولة يجب ان يصبح رئيس الحزب .
السبب الثاني : لأنه الان الرجل الاول في الحزب ، فبعد رحيل صالح الذي كان رئيس المؤتمر والارياني الذي كان النائب ، فان هادي الذي كان اميناً عاماً للمؤتمر ويعتبر الرجل الثالث ، هو من يستحق ان يكون اليوم رئيس المؤتمر  بعد موت الرجل الأول والثاني .

 

ليس أمام المؤتمريون اليوم إلا التوحد خلف الرئيس هادي كرئيس دولة وكرئيس حزب ، ان كانوا بالفعل يريدون مصلحة اليمن ومصلحة المؤتمر ، ومن يحيد عن ذلك فإنه بالفعل يخدم جماعة الحوثي ويسعى لتقسيم اليمن وتقسيم المؤتمر .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي