ليلة الرعب في إب !!

محمد القادري
الخميس ، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٧ الساعة ٠٤:١٥ مساءً

 

كانت ليلة الذكرى الخامسة والخمسين للسادس والعشرين من سبتمبر المجيد بمثابة ليلة رعب قاسية على الانقلاب وميليشياته في محافظة إب ، والسبب يعود لإحتفال ابناء المحافظة بذكرى ثورة 26 سبتمبر بطريقة أذهلت طرفي الانقلاب وفاجأتهم وارعدت فرائصهم وألقت الخوف والذعر إلى نفوسهم وخرجت ميليشياتهم إلى الشوارع مهسترة تقطع الطريق وتتمترس في جوانبها ظناً منها ان هناك ثورة وانتفاضة شعبية ضدها داخل إب .

 

أوقد ابناء محافظة إب الشعلة في كل مكان ، في المنازل في الشوارع في الجبال في التلال في القرى في الوديان في السهول في الريف في المدينة ، حتى أصبحت محافظة إب شعلة واحدة وكوكتيل ضوءي موحد ، واطلقوا الالعاب النارية وهتفوا برحيل الانقلاب الامامي المستبد وحيوا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وعاهدوا الوطن بالانتصار لها ، فأصبحت هذه الليلة هي الليلة التي لم تشهد إب مثلها سابقاً في جانب الاحتفالية بأي مناسبة وطنية او غيرها ، بينما كانت أسوأ ليلة على الانقلاب الذي لم يكن يتوقع ان يعيش إلى الصباح .

 

في هذه الليلة وجهت محافظة إب رسالة قوية لطرفي الانقلاب الحوثي وصالح ، مفادها ان اغلبية ابناء إب يقفون مع ثورة 26 سبتمبر والشرعية ودولتها وجيشها الوطني ضد الانقلاب الامامي الرجعي الكهنوتي المستبد الذي يعتبر انقلاباً على ثورة سبتمبر المجيدة واهدافها ، بينما ادرك طرفي الانقلاب ان إب لو انتفضت ضدهم فلن يستطيعوا الصمود والبقاء أكثر من  ساعة واحدة أو ستون دقيقة  .

 

ليس هذا بغريب على محافظة إب التي انطلقت منها رؤية ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي صاغ اهدافها احد ابناءها وهو الشهيد علي عبدالمغني ، ومثلما كانت هذه المحافظة بالأمس منبع النضال السبتمبري الثائر ، فإنها اليوم تقدم اروع البطولات والتضحيات في مقاومة الانقلاب الكهنوتي المستبد ، فأبناءها وخيرة رجالها في مقدمة صفوف المواجهة ، وأسألوا كل الجبهات عن رجال إب الذين يدافعون عن الشرعية ويشاركون في معركة تحرير اليمن من الانقلاب وستجدون الاجابة .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي