الخميس ، ٠٧ سبتمبر ٢٠١٧
الساعة ٠٥:٥٦ مساءً
الرئيس السابق صالح في الوقت الحالي ، يظهر بثوب التحالف مع الحوثي ، ويختفي بلباس التفاوض مع المملكة العربية السعودية والدولة الشرعية ، فخلافاته الاخيرة مع الحوثي جعلته يوهمهم بتمسكه بهم حليفاً صادقاً صابراً مطيعاً ملتزماً ، ويسعى بنفس الوقت بطريقة سرية للتواصل والتنسيق مع التحالف للنجاة منهم والهروب من سوءهم .
الخروج الآمن لصالح والنجاة من الحوثي ، هو المطلب الوحيد لتواصله مع السعودية ، فلم يعد صالح يبحث عن شراكة في سلطة ومستقبل في اليمن له ولعائلته ، ولم يعد يطمح بمزاولة العمل السياسي وقيادة حزب المؤتمر ، كلما يريده صالح الان من التحالف هو انقاذ حياته وتهريبه من بين ايدي الحوثي ، وبعد نجاته سيدعو انصاره للوقوف مع الشرعية والسعودية ضد الحوثي .
صالح الآن بين حصارين ، حصار الحوثي وميليشياته عليه ، ومن خلف ذلك الحصار حصار آخر لجيش الشرعية ودول التحالف ، وليس امامه لينجو من حصار حليفه الحوثي إلا التواصل مع الشرعية والتحالف والاتفاق معهم لكي ينجو من الحصارين ويعود بعد ذلك لدعوة انصاره للمشاركة مع الشرعية في محاصرة الحوثي .
صالح حالياً مقهور جداً من حليفه الحوثي ، والخلافات الاخيرة اوصلته إلى قناعة ان الحوثيين خدعوه .
خدعوه عندما سلم لهم الجيش وساندهم في الانقلاب وذلل امامهم كل الصعاب ، جعلهم اقوياء بعد ان كانوا ضعفاء في صعدة ولكنهم بعد ان اصبحوا اقوياء استضعفوه وانقلبوا عليه وضايقوه وقتلوا مقربيه وارادوا قتل نجله ويسعون للقضاء عليه .
وليس امامه إلا ان يوهم الحوثي بتمسكه ووقوفه وتصالحه معه ضد الشرعية والتحالف ، ويتواصل سراً مع السعودية ويتفق ، وبعد ان ينجو ويهرب سيظهر بموقفه ضد الحوثي ، ويخدع جماعة الحوثي كما خدعوه .
صالح يقول الان للسعودية والشرعية : انقذوني من الحوثي واخرجوني من بين يديه ، وكثر الله خيركم .