مؤتمر الشرعية وين ؟

محمد القادري
الخميس ، ١٠ أغسطس ٢٠١٧ الساعة ٠٥:١٢ مساءً
الغياب التام للنشاط التنظيمي والسياسي لحزب المؤتمر الشعبي العام الواقف مع الشرعية ، والظهور الإعلامي شبه المنعدم ، جعل جناح حزب المؤتمر الذي يقف مع الانقلاب ، هو المتصدر في الظهور السياسي والاعلامي والتنظيمي ، وكأنه الوحيد في الساحة اليمنية ولا يوجد مؤتمريون آخرون يقفون موقفاً آخر ، وكان الاحرى من مؤتمر الشرعية ان يفعل نشاطه حزبياً في المحافظات المحررة مثلما ينشط مؤتمر صالح في المحافظات التي يسيطر عليها الانقلاب .
 
 
انشغال فخامة رئيس الجمهورية هادي بأمور الدولة الكثيرة ، وانشغال رئيس الحكومة بن دغر ، لا يعفي مؤتمر الشرعية من القيام بنشاطه الحزبي ، بل يجب تفريغ قيادات اخرى تفعل النشاط وترفع تقاريرها لرئيس مؤتمر الشرعية هادي ونائبه بن دغر .
 
 
مشكلة مؤتمر الشرعية انه لا توجد لديه برامج ولا رؤى ولا خطط ، والسبب يعود إلى ان القيادات والكوادر تتجه انظارها نحو الدولة والمناصب فقط ولم تفكر بالحزب ، والمفروض بأن تفكر في الجانبين معاً ، وتقسم اعمالها ووقتها بين الجهتين .
 
 
 يجب على المؤتمر ان ينشط في الجنوب ويحافظ على القواعد المؤتمرية ، وكان الاحرى ان يتم تفريغ القيادي احمد الميسري لتفعيل مؤتمر الشرعية في الجنوب ، بالاضافة إلى تنشيط مؤتمر الشرعية في مأرب والجوف ، بينما كان يجب اقامة فعاليات تأريخية في عدن كعقد اجتماع لعدد ألف شخصية من قيادات مؤتمر الشرعية والخروج بنتائج وتوصيات من هذا الاجتماع التأريخي الذي ينتصر للميثاق الوطني ويرسم  مسار الحزب الصائب ويدين الانحراف الذي سلكه مؤتمر الانقلاب ويوضح تجاوزه على الاساسيات والثوابت والاهداف التي قام حزب المؤتمر عليها .
 
 
رغم ان مؤتمر الشرعية على حق ، إلا انه نائم وهو  في النور.
 
ورغم ان مؤتمر الانقلاب على خطأ ، إلا انه مستيقظ وهو في الظلام .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي