تبة عيدروس بروناي

علي هيثم الميسري
الاربعاء ، ١٠ مايو ٢٠١٧ الساعة ٠٣:٤٣ مساءً

  النهب، والنهابة مفردات أصمنا بها الأخوة المناضلين من على شاكلة عيدروس في تعبئتهم العنصرية، من عزارتها وتكرارها حسبناهم الطهر، والعفاف، والشفافية. 

   تسلم عيدروس عدن كمسؤول لإدارتها وتوفير احتياجات أهلها المنكوبين كمقاوم جماهيري، لا يرى في نفسه أكثر من مواطن عدني في بسطات الشيخ أو دكة عدن. لكن تجربة غير تصالحية، ومفارقة نضال عجيبة لم يسبقها أحد من المناضلين، ولا تتوفر إلا في لصوص السلطة والانقلابات السياسية. المناضل الأضحوكة! والمسخرة! سل سيف أطماعه منذ أول وهلة. غضت السلطة طرفها عن مخازي إدارة نهبه عله يتوب، لكن المقرف أن أن هناك آلة إعلامية قدمته، كمنقذ لأبناء الجنوب بينما حقيقته التي أخفتها الأبواق المأجورة من موازنة المحافضة ليس أكثر من لص يجمع المال من طرق اختلاسية شتى، أنفق القليل منها في بناء قصر بروناي للسلطان الشهير.

 

   على تبة عيدروس الجلدمور كانت عين كاميرى أنيس منصور ترقب بناء المشروع النضالي الذي أكتمل أركانه، ليدشنه رسميا السلطان النزق، عيدروس المقاوم،، لا غرو ولا ملامة، ماذا تريد ياشعب الجنوب وأبناء عدن من المهاتما؟ بعد أن بنى لكل مواطن عدني مقاوم قصر مشيد، بقي أن يأخذ أمير الكذب والعمولات حقه في جدار بسيط يكن به رأسه.

   لعنة النضال سوف تلاحق طلائع الكذب وأصحابها.. ليس الزبيدي وحده رائد مشروع التباب، فهناك تباب لكل حرامي لص في صنعاء، وفي بقية المحافظات.. المدهش أن تأتي فرية اللصوصية من شخصية كانت الجماهير تضع فيه ثقتها التي خدشتها جرح سيرته.

 

    لي عتب شديد وأسف أن عيدروس المفلس قد فقد رصيد نزاهته عند الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية بعد أن بدأت تتكشف تباعا سرقاته، وتبة عيدروس أنموذجا فهي كارثة لن تغطيها كل أقلام ومباخر عيدروس، بينما رأينا ثلة من الأكاديميين ما زالوا مضللين بفاسد كالأقزام بين يديه، ولم تسعفهم ذخيرتهم العلمية، ومكانتهم الأكاديمية من أكتشاف لص الجلدمور، ومآلات طالعه فيما لو سمح الله واستتب له الأمر في حكم عدن عقدا، فسوف نرى لكل طفل وقريب منه تبة وشركات تضاهي فساد علي عبدالله قملة وعائلته النهابة والمارقة.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي