مؤامرات واشنطن وطهران والرياض

كتب
الثلاثاء ، ٠٨ مايو ٢٠١٢ الساعة ١١:٠٦ مساءً

كتب - شوقي القاضي
كتب - شوقي القاضي

إلى متى سنضل نُغَالِط أنفسَنا ، ونُبَرِّرُ فَشَلنَا وتَمَزُّقَنا واقتِتَالَنا ، بأنه " بِفِعْلِ الخارج " ، ومؤامرات " واشنطن ، وطهران ، والرياض "!!

نَعم هذه العواصم ليست بريئة مما يحدث عندنا [ ولقد أكدنا ذلك مراراً ] لكنها لا تُلام ، لأنها تُديرُ مصالحها بطريقتها.

إنما اللوم ـ كل اللوم ـ على أنفسِنا ، وعقلياتنا ، وطبائعنا ، ولنبحث في ذلك بتجرد وموضوعية وعلمية لنكتشف الأسباب الحقيقية .. فلقد تقاتلَ " سلفُنا الصالح " قبل أن تكون " أمريكا وبريطانيا وإسرائيل " موجودة على الأرض ، وفعلَ أجدادنا المسلمون بأنفسهم في ( الجمل وصفين وكربلاء وغيرها ) ما لم يفعله بهم أعداؤهم " الفرس " و" الروم " ، ولا أعتقد أن أحداً من جنود " علي " رضي الله عنه كان عميلاً لـ" طهران " ، ولا أحداً من جنود " معاوية " رضي الله عنه كان عميلاً " للرياض " ، وكذلك لم يكن " الحسين " ولا " يزيد " !!

فنحن من يقتل أنفسنا ، ونحن من يتآمر على وطننا ، ونحن من يرتضي لنفسه بأن يكون أداة رخيصة بيد هذا وذاك يمزق بها وحدتنا وأخوتنا !!

وفي نفس الاتجاه .. نحن من يستطيع أن ينقذ يمننا وسفينتنا !! يوم أن نفكِّر بمصلحتنا ، ومستقبل أولادنا وأحفادنا !!

فيامعشر الشباب .. " من حمل علينا السلاح فليس منا " ، و" من قطع علينا الطريق فليس منا " ، و" من خرَّب علينا المنشآت فليس منا و من اعتدى على أبراج الكهرباء فليس منا .

من صفحة القاضي على الفيس بوك

الحجر الصحفي في زمن الحوثي