حزب الله يغرق في بحر الدم السوري

كتب
الأحد ، ٢٦ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٢٩ صباحاً

 

عجوز سورية تبكي وتصرخ: ما في رئيس في الدنيا يقتل شعبه?  بينما تصرخ أخرى وهي تضرب وجهها : حسن نصر الله اللي كنا ندعو له في بيوتنا يقتلنا ويش عملنا ؟؟ تتضح الحقيقة كل يوم أن بشار انتهى وأن الشعب السوري يحارب اليوم حزب الله وإيران من أجل المشروع القومي الإيراني مستغلين أسوأ استغلال للطائفية .. لست حزيناً على إيران فهي دولة لها أطماعها القومية على حساب المصالح القومية العربية أنا حزين على حزب الله وما كنت احسب أن يتورط إلى درجة التدخل المباشر أو المعلن في الهجوم على شعب شقيق وجار ليكمل المذبحة للأطفال والنساء والمصيبة أن المبرر الذي يحرض به حسن نصر الله أتباعه ويدفعهم الى المحرقة بعيد كل البعد عن الأسباب الحقيقية فتجميع المقاتلين هناك يتم باسم الدفاع عن ضريح السيدة (زينب )، لم يدخل الشعب السوري في حرب مع ضريح السيدة زينب فضريحها بينهم مصان ويتبركون به كمان!.. قمة المأساة أن تسفك دماء أطفال ونساء وأبرياء ويدمر شعب بمبرر الدفاع عن (ضريح) لا غبار على أحجاره .. الطائفية قمة المهزلة الانسانية وطريق إلى الكفر الذي حذر منه الرسول «صلى الله عليه وسلم» ( لاترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ) (ولهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من إراقة دم امرئ مسلم ) فالأحجار تبقى أحجاراً ولا تبرر ذبح الناس مع أن القضية لا دخل لها في ضريح زينب ولا الحسين (عليهما السلام ) الأبرياء من كل ما يجري من استغلال رخيص وكافر بمبادىء الإسلام وقيم الحسين .. إنه نوع من الاستغفال المدمر يتوارث جيل بعد جيل من أجل استعباد العامة وعاطفتهم والحفاظ على المصالح الخاصة الملوثة بالدماء والفتن السوداء. 

 يقول (نصر الله) لأتباعه الذين يقتلون الناس في سوريا محرضاً على المزيد .. لن تسبى (زينب) مرتين ، يصور لهم أن بنت رسول الله الآن تسبى وهم يدافعون عنها إنه أمر مخجل ومحزن يدمي القلب ، ولو قامت زينب من قبرها لبصقت في وجوه القتلة ولو قام الحسين ( عليه السلام ) لافتدى أطفال الشام بروحه الطاهرة .. كانت حركة أمل التي خرج من رحمها (حزب الله ) تحاصر مخيم الفلسطينيين في بيروت في نهاية القرن الماضي وتقتلهم وهي تصرخ واااااااا (حسيناه) مع أن لهم في تلك الحرب أهدافهم السياسية فلا دخل للفلسطينيين بدم ( الحسين ) كما هي براءة أطفال سوريا بعد ألف سنة من مقتل الحسين عليه السلام لكنها الطائفية التي تنسف العقل والدين والتاريخ.. حزب الله يغرق بين جثث السوريين وينهي أسطورته التي تعلقنا بها زماناً ولا أدري ما الذي تبقى من حكاية المقاومة..كان الرئيس اللبناني دقيقاً وهو يقول: إن المقاومة تغرق في الفتنة في سوريا ولبنان ، مرجعيات شيعية لبنانية بدأت ترفع صوتها وتصرح بأن (حسن نصر الله) يقود الناس إلى الهاوية مؤكدة أن الدخول في سوريا فتنة فيها خسران الدنيا والآخرة بحسب أحد مرجعيات شيعة لبنان الكبار، فما يجري من تدخل معلن لقتل السوريين من قبل حزب الله بيافطة طائفية أمر غير مسبوق في تاريخ المنطقة وسيكون له تداعيات على الشعبين السوري واللبناني والتعايش بين المكونات منذ القدم وسيكون أول المتضررين شيعة لبنان الأكثر اعتدالاً ووسطية بين الشيعة عبر التاريخ .  

 

[email protected] 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي