عن البطانة القديمة الجديدة..

كتب
السبت ، ١١ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٤:١١ صباحاً

بقلم - بشرى المقطرى :

عن البطانة القديمة الجديدة..
حينما لانتسطيع الثورة أن تقول: هل تذكر متى كتبت هذا؟

أحد الكتاب الرائعين أرسل لي بكتابات نصر طه مصطفى وهو يمجد نظام علي عبدالله صالح، وللحقيقة لم أكن من المعجبين أو المتابعين لكتاباته ولكن حينما قرأت مقاله" لهذا نقف مع الرئيس" أدركت سبب ارتهاننا لنظام علي عبدالله صالح طيلة ثلاثة وثلاثين عاما بوجود مثقفين أمثال هؤلاء المستعدين لتلميع القبح والاستبداد، ورغم أن الرجل اعلن استقالته من المؤتمر بعد جمعة الكرامة إلا أن هذه الكتابات تظل لطخة سوداء في تاريخ أي مثقف مهما حاول تعديل البوصلة .
الأمر الذي ينطبق على نصر طه ينطبق على سمير اليوسفي الذي هو الآخر سبح بحمد النظام سنين كثيرة وصلب خصومه، وكان موقفه من الثورة عدائيا في البداية ثم متذبذبا بعد جمعة الكرامة وفقا لمنطق الربح والخسارة
من حق نصر طه وسمير اليوسفي أن يُنظروا اليوم عن الثورة ويعتاشوا عليها لكننا سنظل نتذكر كتاباتهم التي شرعنت للقتل والظلم والاستبداد .. أقلامهم التي نامت في عسل السلطة أقلامهم التي تحاول كما يبدو أن تعود لمهامها التقليدية ... أن تكون البطانة الثقافية الجديدة..
لكن وكما يقول الزعيم الراحل الحمدي.. تجريب المجرب خطأ مرتين..
تُرى كم من الأخطاء ارتكب مثقفينا .. في مديح الظل العالي

من حائطها على الفيس بوك

الحجر الصحفي في زمن الحوثي