ارحل حاشد هذا ليس وطنك

كتب
الأحد ، ٣١ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٥٠ مساءً

بقلم: طاهر الضراسي -

خير انشاء الله ماذا حصل لـ"احمد سيف حاشد" في البرلمان .؟!! سؤال سألني اياه احد الاصدقاء.. أجبته بحسرة أعتدى عليه الراعي - رئيس مجلس النواب - بالسب والشتم و الدهف داخل البرلمان وأمر حراسة المجلس بمنعه من الاعتصام داخل المجلس، وأخرجوه بالقوة.. وبابتسامة مليئة بالعتاب سأل معقول كل هذا يحصل في وطن الثورة..؟؟!! أردت الهروب من عتابه.. نعم يا صديقي معقول ونص مادام اركان نظام الأمس هم أركان نظام اليوم، وما حصل لـ"حاشد" داخل البرلمان ممتاز لأنه يثبت للشعب ماذا أنجز بتضحياته الجسام ؟؟!!. صديقي - ضحك ضحكته الكبيرة - والله انكم لازلتم مساكين ومغفلين كمان، كل هذا ولازلتم تراهنوا على شعب أستمرأ العبودية، شعب مرتهن القرار والحرية!!!.. تنفس صديقي الصعداءءءءء.. وقال متعجبا وهل الشعب لا يعرف الراعي بعد ؟؟!!! وهل الآخرين مختلفون عن الراعي؟؟؟!! يا صديقي في هذا الوطن المنكوب "الحياة للأقوى فقط "، الا تعلم ان ثورتكم قد حصنت علي صالح وكل اركان نظامه ومكنتهم من المستقبل أكثر مما كانوا في الماضي، لقد صفرت العداد لكل الناهبين والفاسدين وقطاع الطرق وأصدروا قانون باسم ثورتكم يحرم على الشعب مسائلة علي صالح وكل اركان حكمه بل وكل من عمل معه طيلت فترة حكمه.. أمانة قل لصاحبك يبطل هبالة - يقصد النائب حاشد - ويأخذها مني نصيحه ببلاش أمامه خيارين..

الخيار الاول : يغادر مربع الفكر والثقافة والصحافة والادب والسلمية في نضاله ويبصر له مجموعة من المرافقين البلاطجة الاعفاط وثلاث سيارات لموكبه الشخصي ويسلحهم تسليح عالي ويفحط فوق رؤوس الفقراء والمساكين من هذا الشعب العرطة، وانا اضمن ان الراعي وغير الراعي سينحنون له كلما وجدوه وسيلبون له كل طلباته، وحتى الوزراء المواليين لزعطان الأحمر وفلتان الاحمر سيحصل على حصته منهم و سيرجع له - صفر الوجيه ، وقحطان الخوف ، وبادمعه حميد وغيرهم - بكل قرار يتخذوه..

أما الخيار الثاني: فهوا أن يرحل من هذا الوطن ويبحث له عن وطن يحترم ابنائه المخلصين ويعاقب اللصوص والمجرمين ، وطن يحترم النضال السلمي ويدعمه، وطن ينتصر للفقراء والمساكين ويكافئ كل من نذروا انفسهم لأجله، وطن لا يميز بين جريح وآخر ولا بين مواطن وآخر على أساس الهوية الاجتماعية والسياسية والفكرية.. وطن يحترم العظماء كل العظماء..

أبلغه يا صديقي تضامني معه، وأبلغه أن رحيله صار ضرورة فمن الجنون الاستمرار في حرث البحر..

أخيرا أستعرت من الرفيقة الإنسانة "أروى عثمان " خاتمه لهذا الحوار وهي وأنتم كيف تشوفوا ؟؟

ملاحظة: فكرة الحوار مستوحاه من أحد الأصدقاء، الحوار افتراضي..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

الحجر الصحفي في زمن الحوثي