شعب السبعين لازال يريد علي عبد الله صالح

كتب
الجمعة ، ٠٨ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٢:١٣ صباحاً

بقلم : احمد المسيبلي - 

وانا اشاهد الالاف من شعب السبعين او الحشود المليونية كما وصفها وضبطها ورتبها اعلام المخلوع وهم يهتفون الشعب يريد علي عبدالله صالح وما لنا الا علي ادركت جلياً عظمة هده الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي اجبرت المخلوع على تسليم السلطة بعد ان نزع الله ملكه والتي لولاها ما سلم حتى سيارة واحدة من الاف سياراته فكيف بعرش مملكته.

فها هو المخلوع يظهر متشبثاً بكرسي السبعين متظاهراً انه سلم طواعيةً وانه راضي عن ما ال اليه بينما في قرارات نفسة تمنى لو ان كرسي السبعين يعود كما كان سابقا وان كل شيء مازال بيده وتحت امره حتى يطبق النهدين على من يسكنه ويزلزل الارض تحت اقدام الشعب الذي خلعه وقضى على ملكه خاصة عندما كان يهتف شعبه شعب السبعين الشعب يريد علي عبد الله صالح متناسياً ان الله هو من نزع ملكه وما يبقيه إلا ليرينا فيه آياته.

كما ادركت أيضاً عظمة سلمية هده الثورة السلمية التي حقنت دماء اليمنيين وأعتقته من الظلم والخنوع والاستعباد.

وبالمقابل حزنت كثيرا انه مازال لنا اخوة من افراد شعبنا اليمني العظيم يسمو شعب السبعين ما زالوا يعيشون القرون الوسطى ومغلوبون على امرهم ولهم حق علينا أن نساعدهم ليتحرروا من تمجيد الشخوص الى تمجيد الشعوب والاوطان ومن تمجيد العباد الى تمجيد رب العباد.

وما لفت انتباهي اكثر ان شعب السبعين لم يحترموا حتى الرئيس الشرعي للبلاد وهم يهتفون الشعب يريد علي عبدالله صالح وكأنهم يريدون ان يوصلوا للرئيس هادي انت لست رئيسنا فنحن لا نريدك وهده هي الحقيقة لان من اتى بهادي الى السلطة هو الشعب اليمني الذي قام بالثورة وليس شعب السبعين الدي يهتف ضده.

فتسألت يا ترى من يفترض ان يحاكم؟ هل المخلوع صالح؟ ام اولئك الذين ظلوا ينتحلون شخصيتنا ويهتفون باسمنا في السبعين طوال ثلاثة وثلاثين عاما قائلين الشعب يريد علي عبدالله صالح؟ و يا ترى من منحهم هدا الحق طوال ثلاثة عقود ونيف وهم يمثلوننا دون ان نوكلهم عنا؟ ولمادا مازالوا يهتفون باسمنا رغم اننا قد خرجنا وانتزعنا منه حريتنا؟وهل تمثيلهم لنا طوال دلك الزمن هو وفق دستور وقوانين البلاد؟ وادا هو مخالف لدستور وقوانين البلاد فما هو العقاب؟ فلم اجد ما يوجب دلك التمثيل في دستور البلاد وللأسف ايضاً لم اجد العقاب ,,

وبينما انا أشاهد هدا الموقف الحزين والمؤلم لشعبنا في السبعين وهو يسبح بحمد بشر لا يسمن ولا يغني من جوع وللأسف بعد عامين من الثورة التي حررتنا من العبودية والاستعباد غفوت قليلاً بعيد ظهيرة دلك اليوم واستحضرني في غفوتي مشهد المني وأحزنني اكثر هو ان الثورة الشبابية لم تقم وان انتخابات 2013 جاءت والتي كان يقول المخلوع وشعب السبعين إبان قيام الثورة انه ما في داعي لخروج الشباب الى الشوارع لأن علي صالح لن يترشح مرة اخرى وانه سيسلم السلطة في انتخابات 2013 سلميا والتي كنا حينها نقول لإخواننا شعب السبعين يا جماعة صاحبكم كداب وقد جربناه اكثر من مرة وكلكم تكدبوا علينا فماهي الضمانات؟ وكانوا يقولون لنا لا هدي المرة على ضمانتنا فقط انتم غادروا الشوارع وارجعوا بيوتكم ولا يهمكم وبطيبتنا نحن او سذاجتنا صدقناهم وغادرنا الشوارع وعدنا الى بيوتنا.

وبينما انا ما زلت في غفوتي إدا بعام 2013 قد اقبل وبدء الناس يستعدوا للانتخابات الرئاسية وكلنا في فرحة عظيمة ان علي صالح لن يترشح كما وعدونا اخواننا شعب السبعين نفاجئ بإخواننا شعب السبعين الضامنين لنا يملئون السبعين ويهتفون الشعب يريد علي عبدالله صالح وما لنا الا علي وادا بالمخلوع يعتلي منبر السبعين ويخطب كعادته قائلا لقد سئمنا السلطة والسلطة مغرم مش مغنم وانا مليت السلطة ولا اريدها لكن نزولا عند رغبة الشعب وحتى لا يموت الشعب وكي لا يجوع الشعب وحتى لا يحزن الشعب ومن اجل الشعب سأضل على كرسي السلطة ليس حبا في الكرسي لا سمح الله ولكن حبا في الشعب وطبعا الشعب في نظره هم الدين حشدهم في السبعين واما منهم خارج السبعين فليسوا بالشعب.

فقلت يا الله اليس هؤلاء هم الضامنون الدين أقسموا لنا الايمان انه لن يترشح ابدا وطبعوا وجوههم لنا عندما خرجنا نطالب بأسقاطه في فبراير 2011 وقالوا لنا خلوه يكمل فترته الى 2013 وعودوا بيوتكم وعلى ضمانتنا انه لن يترشح وسيسلم السلطة ويغادر وايضاً لن يرشح ابنه احمد ابدا وصدقناهم وغادرنا الساحات.

فإدا بهم يخونون العهد الدي عهدوا لنا ويخلون بالضمانة ويصرون هم على بقائه اكثر من اصراره هو بل ويقسمون الايمان المغلظة ما يغادر لو يسيل الدم للركب ويهتفون باسمنا ما لنا الا علي والشعب يريد علي عبدالله صالح.

ويظهر هو وكانه صادق لأنه يقول امام العالم وامامهم انا لا اريد السلطة لكن هم من اجبروني عليها.

وبالمقابل هم وبدون أي ذرة من حياء او خجل يؤكدون ذلك ويقولون نعم هو ما يريدها ابدا ونحن اجبرناه عليها.

فزعلت كثيرا لأنه تم استغفالنا والغدر بنا من قبل اخوتنا شعب السبعين وادركت انهم هم من يحتاجون لضامن عليهم وكان علينا ان نأخذ ضمانات عليهم انهم لن يرشحوه مرة اخرى وأنهم لن يخرجوا ابدا الى السبعين وان خرجوا فلن ينتحلوا شخصيتنا ويهتفوا باسمنا الشعب يريد علي عبدالله صالح.

وبينما انا استحضر في غفوتي هدا المشهد المؤلم والمحزن قلت لنفسي يا الله ليتنا ما غادرنا الشوارع وليتنا واصلنا ثورتنا ولا صدقنا اخواننا شعب السبعين عندما وعدونا وضمنوا لنا انها اخر فترة لعلي صالح بل وضمنوا لنا ايضاً انه حتى أبنه احمد لن يترشح.

وبين مد وجزر والم وحزن واتقلب يمنة ويسرة صحوت من غفوتي وكلي حزن والم وندم لما حصل وبدئت استرجع انفاسي قليلا من الصدمة التي لحقت بي فإدا كل ما حصل كان حلما ومشهد تركنا لشوارعنا لم يحصل بعد وثورتنا قد اسقطت علي صالح وما زالت قائمة واننا قد دخلنا عهدا جديد ولدينا رئيس جديد ففرحت كثيرا وحمدت الله عز وجل ان كل ما حصل في غفوتي كان اضغاث احلام وليس حقيقياً

إلا مشهداً واحدً للأسف الشديد كان واقعياً وكم تمنيت انه كان حلماً وهو عقلية علي صالح وشعب السبعين الدي تكون لديهم مرض مزمن اكتسبوه طوال ثلاثة عقود وهوان الشعب عند علي صالح وأزلامه حتى بعد ان اسقطته الثورة هو من يحتشد في السبعين فقط وما سواهم ليس بالشعب.

ومن جهته شعب السبعين حتى بعد ان هدى الله معظمه للانضمام الى لثورة وبعد خلع زعيمه وبعد قدوم رئيس جديد اكتسب نفس المرض حيث يرى انه هو الشعب ولا شعب سواه وان رئيسه هو علي صالح ولا سواه.

ويثبت دلك المرض المزمن لدى علي صالح وشعب السبعين انه عندما خرج ملايين الشعب اليمني من كل حدب وصوب مطالبا برحيلة خرج المخلوع مغاضباً هؤلاء مجموعة مخربين شرذمة و ليرحلوا هم لان الشعب عنده هو شعب السبعين الدي ظل ينتحل شخصية الشعب اليمني كلة طوال عقود ثلاثة هاتفاً الشعب يريد علي عبدالله صالح وما يزال حتى بعد عامين من اسقاط عرش زعيمة .

وللأسف أدركت حينها ان العيب ليس في شعب السبعين المغلوب على امرة بل في الثورة الشبابية التي انتزعت من المخلوع كرسي الحكم وحررت اليمن شرقة وغربة انها لم تتنبه لدلك المرض المزمن الدي اكتسبه علي صالح وشعب السبعين.

حتى غدا شعب السبعين يكتسب مرضاً جديدا اسوء واخطر من سابقة وهو عدم الاستطاعة على التفريق بين بديهيات الحياة )الابيض والاسود والليل والنهار والنور والظلام والشر والخير وعلي وعبدربه ( واصبح همه الاول والاخير هو ما حصل في البلاد ازمة وليس ثورة واي شيء اخر لا يهمه حتى لو أطعمته ذهبا .

وكأنهم لن يقتنعوا انها ثورة الا ادا راءوا زعيمهم الدي علمهم السحر يحاكم خلف القضبان كرفيقة حسني مبارك او هاربا كرفيقة زين العابدين او مختبئاً في احد المجاري الضيقة كرفيقة القدافي لانهم لم ولن يدركوا ابدا ان الشعب اليمني ارادها سلمية قائلا كفا الله المومنيين شر القتال.

ولكي نقضي على هذه الامراض المزمنة التي سكنت المخلوع وشعب السبعين وحتى لا تتفشى هده الامراض الى أي رئيس أخر أو الى كل افراد الشعب فإنني ادعو شباب الثورة الدين يمثلون الشعب كل الشعب للتوجه في الثامن عشر من مارس الى السبعين لتدشين الحوار منه وتحريره وتحرير شعبه والاحتفال فيه بالثورة التي حررت الشعب وكل بقاع اليمن من العبودية والاستعباد ولم يبقى سوى ميدان السبعين ومن يخرج الى ميدان السبعين وليرفعوا راية الثورة على اسواره ويبطلون اسحارة ويهتفون من على مدرجاته للوطن والشعب والحوار.

وهدا ليس للتعريف بالثورة التي لا تحتاج لتعريف بل من اجل القضاء على الامراض المزمنة التي اكتسبها المخلوع وميدان السبعين وشعب السبعين المسكين المغلوب على امره.

وبعد القضاء على تلك الامراض المزمنة التي لحقت بشعب السبعين الدي هو جزء من شعبنا اليمني العظيم يعلن الشعب اجمع تحرير اليمن بتحرير السبعين ويدعون جميع الاطراف المتصارعة الى نبد الفرقة والاحقاد والانتقام وطي صفحة الماضي والذهاب الى الحوار ولا سوى الحوار.

ثم يشيدون في السبعين مجسما للثورة الشبابية الشعبية السلمية الاولى من نوعها في التاريخ اليمني المعاصر ويكون اعلى هرمه بناء اليمن الجديد وأعمدته النظام والقانون والمحبة والسلام وقواعده العدل والمساواة والتسامح والحوار.

وحتى تتطهر المنطقة اجمع يتم رفع لوحة كبيرة على الجامع المغتصب من قبل الصالح او الغير صالح ويكتب عليها بالبنط العريض والعريض جدا جامع الشعب لان ارضه ارض الشعب وبني من مال الشعب.

بعد دلك يعلنون السبعين المترامي الاطراف و دار الرئاسة مدنا تجارية وطبية وعلمية وحدائق وملاهي ونوادي للشعب عله ينسى ماسي وويلات سنين الزعيم العجاف.

[email protected]

الحجر الصحفي في زمن الحوثي