بقلم: هشام السامعي -
الأحزاب مشغولة بتقييم أداءات غيرها, كل حزب مشغول بنقد الحزب الآخر, كل وزير مشغول بنقد أداء الوزراء المنافسين له, المحافظ مشغول بنقد المكونات السياسية والصحافة, الصحافة مشغولة بالنقد الدولي والنقود, والمُحرر الصحفي مشغول ببتر كل المواضيع التي تنتقد كل هذا العبث, “وكل واحد مُعمر بوري لحاله, ونحنا الشباب يعلم الله بأي غابة تائهين, مشغولين بتقييم مسار الثورة ونسينا الثورة وخفت وهجها”.
لم نتعلم بعد ثقافة تقييم الأداء والبحث عن مكامن الخلل في تجاربنا وسلوكياتنا, وعلى العكس تماماً فتقييم أداء الآخرين ونقدهم أسهل بكثير من نقد تصرفاتنا, “ومعظمنا للأمانة مهتم بالنقد والبياس ومافيش فرق بين أنك تنقد الآخرين أو تأخذ نقودهم, المهم إنه عينك على نقد الآخرين وأرصدتهم”.
“نحنا شعب مشغول دائماً, وحتى إذا مافيش شغل برضه ندور لنا مشاغل من أي مكان؛ تتصل بواحد وهو مخزن وداكي بالبيت تقوله: أشتيك بموضوع ضروري جداً, يحلف لك سبعة أيمان إنه مشغول جداً هذي اليومين, طيب ليش مارحت تزور فلاناً مريضاً يقولك: والله ياخي اعذرنا كنت هذي اليومين مشغولاً جداً, وفوق هذا كله تقارير المنظمات الدولية تصرح أن معدلات البطالة تزداد في اليمن, أين البطالة هذي طيب”؟ يعلم الله..!!
