قرارات الرئيس التاريخية الشجاعة ..والحاجة لقرارات انسانية عاجلة

كتب
السبت ، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ١١:١٣ مساءً

 

 

القرارات الاخيرة التي استهدفت توحيد الجيش واعادة تشكيله وفق رؤية وطنية هذه القرارات لامست مطالب الثورة وحققت احد أهدافها الرئيسية واعادت الاعتبار للقوات المسلحة وقوبلت بترحاب شعبي عارم ورفعت عاليا اسهم الرصيد الشعبي للاخ الرئيس بشكل خاص وحكومة الوفاق بشكل عام  وخير دليل على ذلك المسيرات التي انطلقت بشكل تلقائي بمئات الآلاف وكذلك حشود يوم امس في جمعة تأييد قرارات الرئيس في مختلف ساحات الجمهورية التي شارك فيها الملايين وهذا كله عبارة عن استفتاء شعبي كانت نتيجته التأييد المطلق لهذه القرارات بهذا التدفق الرائع لكل الساحات من مختلف التكوينات والفئات ومن مختلف العمار ذكورا وإناثا. 

اعتقد ان من فقدوا ابناءهم او أقرباءهم او من أصيبوا اثناء الثورة بهذه القرارات شعروا ان دماءهم  ودماء ابنائهم لم تذهب هدرا رغم معاناتهم وما حصل من قصور نحوهم ...وكل فئات الشعب شعرت أن ثمرة الثورة قد وصلت باكو رتها.

بالجيش الموحد سندخل الحوار مطمئنين وبالجيش الوطني الموحد ستبنى الدولةالتي نطمح تأسيسها وفق أسس المواطنة المتساوية والحقوق المصانة لكل بناء الشعب. 

لذلك علينا ان نتفاءل ونتفاعل مع هذه القرارات تفاعلا إيجابيا ولا ندع مجالا للشكوك والتشكيل فالقرارات ماضية ولن تستطيع اي قوة الوقوف امام تنفيذها مهما كانت لانها صدرت تلبية لإرادة شعب وإرادة الشعوب لا تقهر أبدا لانها من إرادة الله 

فتحية للأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي اثبت انه قائدا محنكا فذا يمتلك الرؤية الوطنية الثاقبة. 

و بقدر تأكيدنا لضرورة سرعة تطبيق هذه القرارات وحصر كل الاسلحة والمعدات بشكل فوري فإننا نناشد الاخ الرئيس الى سرعة اتخاذ قرارات اخرى لا تقل اهمية عن هذه القرارات التاريخية تتضمن الشروع الفوري لحل القضايا الحقوقية المطلبية لأبناء المحافظات الجنوبية ممن سرحوا من أعمالهم ظلما دون استناد لقانون ورد المظالم وانصاف من لهم حقوق قبل بدأ مؤتمر الحوار ولا يختلف اثنان على أنصاف المظلومين ولكون مثل هذه القرارت والاجراءات ستخفف كثيرا من الاحتقان وستساعد على التهيئة النفسية لانجاح الحوار الوطني. 

كما نأمل ان تشمل الرعاية أنصاف اسر الشهداء بالرعاية الكاملة فمرتب جندي لايكفي لاعالة اسرة وتسكينها وتلبية احتياجاتها الضرورية للحياة الكريمة بالحد الادنى بالاضافة للعناية بالجرحى وإنهاء معاناة المختفين قسريا ولا ننسى العسكريين المنظمين للثورة الذين عوقبوا بتوقيف مرتباتهم لأكثر من عام ونصف والبعض منهم لم يستلموا مرتباتهم حتى الان فآن الأوان لانصافهم.

 هذه قضايا انسانية عاجلة لا تحتمل التأخير ونحن واثقون ان الاخ الرئيس وحكومة الوفاق سيولونها اهتماما خاصا وعاجلا حتى تكتمل فرحة الشعب وهي من صميم واجبات الرئاسة وحكومة الوفاق والقيادات الوطنيةالمؤمنة بالتغيير. 

نكرر التأكيد أن هذه القرارات التريخية الشجاعة قد أدخلت الاخ الرئيس التاريخ من أوسع ابوابه وبوأته مكانة عالية في نفوس أبناء الشعب اليمني كونها كانت تلبية لمطالب إرادة الشعب..

   والشعب اليمني يعيش الفرحة الكبيرة بهذه القرارات التايخية لا ننسى ان نترحم على شهداء الثورة السلمية الاطهار الذين كان لهم الفضل الاول بعد الله بما تحقق وبما يعيشه اليوم شعبنا العظيم من فرحة غامرة بهذا التحول التاريخي فنسأل الله لهم الرحمة والخلود.. وللثورة تحقيق كافة اهدافها وللأخ الرئيس التوفيق والسداد. 

*رئيس كتلة تضامن الاحرار بمجلس النواب

الحجر الصحفي في زمن الحوثي