قواعد المعايير الصحفية

كتب
الأحد ، ٠٩ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٣٤ صباحاً

بقلم/ د.عمر عبد العزيز 

تتكبد جريدة المهاجرين اليمنيين مشقة السفر في دروب شائكة ، ليس على مستوى الخطاب المفتوح على أرجاء المعمورة، حيث يتواجد المهاجرون اليمنيون فحسب ، بل أيضاً على مستوى المعايير القياسية للأداء المهني الصحفي غير القابل بأقل من المعايير المتعارف عليها في العالم الواسع ، ذلك أن توزيع الجريدة سيشمل مناطق تواجد المهاجرين اليمنيين ، وبالتالي سيصبح من لوازم الأداء أن يتم الارتقاء بقواعد المهنة الصحفية واستتباعاتها الناهضة، خطاباً وأسلوباً، وتحريراً فنياً ، مما يدركه القائمون على أمر المطبوعة . 

تعلمت قديماً في وكالة أنباء عدن ، وتحديداً في عام 1970، أن القارئ على حق دائماً ، وأن الصحفي يخطئ دائماً أيضاً، وعندما أتذكر اليوم ذلك الحكم الإطلاقي الذي يجعل البينة( بتشديد الياء وفتحها) على من ادعى من الصحفيين، استشعر مدى صعوبة تحقيق الميزان المعياري في الأداء الصحفي . ينطبق الأمر على جريدتنا الماثلة، كما على بقية المطبوعات الصحفية ، وعليه فإن كامل الهنات والأخطاء الي ترافقت مع العدد صفر يمكن تبريرها وتمريرها ، لكن تكرارها بعد ذلك سيصبح إشارة هبوط لن تقبل من المعنيين بها ، ناهيك عن عامة المتلقين لمطبوعة تخاطب هذا القطاع الهام من مواطنينا المنتشرين في كل أرجاء العالم، المشمول بجغرافيا ثقافية ومهنية رفيعة حد الاحتياط . 

ها هي البداية الطيبة ، وفي الطريق دروب متعرجة ، وأخاديد عصية على الارتياد ، وهضاب شاهقة ، وسهول مخاتلة ، فماذا نحن فاعلون ؟ . 

أزعم أن عيوب البداية ستختزل بعد التقييم والنظر الممعن لها ، وأن خطاب وزارة المغتربين لمهاجرينا، والداخل أيضاً، سيأخذ مجراه المهني الصحفي بصورة تليق بالخطاب ومعطياته ، وبالمعاني واستتباعاتها المرهقة . 

هذا قول أتوخى منه التفاؤل على قاعدة مقارعة العيوب ، والإبحار على قاعدة تأمين مقتضيات ذلك الإبحار . 

[email protected] 

 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي