من أكذب من مسيلمة غيرهم؟!(1)

د. علي العسلي
الخميس ، ٠٩ مايو ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٣٥ مساءً

 

مسيلمة الكذّاب أدعى النبوّة في زمان النبي، بينما هؤلاء يدّعون الأحقية الالٰهية في الحكم ، لأنهم من سلالة النبي..

 

انظرو لِكم الأكاذيب.. لترو أن هؤلاء أضرط من ذاك..

 

فأنظروا إلى هذا الشعار الناعم جداً.. الموت لامريكا، الموت لإسرائيل.. شعار زائف، كاذب خادع.. و الحقيقة الشاخصة أمام الجميع، قتل ومحاصرة، وتفجير لمنازل اليمنيين..

 

انظروا لهذه الكذبة الكبيرة، الظاهرة والمشاهدة من قبلكم جميعاً.. أكذوبة ثورة 21 سبتمبر ، 2014.. قيل وقتها أنها من أجل الشعب، وحقيقتها أنها نكبة على الشعب، رصاص ونار عليهم حامية، وتقسيم وتجزئة، وألغام فردية، ومجاعة قاضية، وقطع للرواتب بصفة دائمة.. وتدهوّر مستمر في العافية..

 

وفي تلكم الأكذوبة، أوهموا الشعب بأنهم ثاروا من أجله؛ 

لإسقاط الجرعة السعرية وإعادة الدعم للمشتقات النفطية الذي ألغته حكومة الوفاق..

 

انظروا من تاريخ نكبتهم لحد الآن، لا يوجد سوى: قتلهم لليمنيين وتجويعهم، وتشريد بعظهم، واعتقال تغذيب البعض الأخر؛ وانتشار أسواقهم السوداء، وازدياد أسعار البترول باضاعف مضاعفة، وفرض إتاوات لا حصر ولا عدّ لها، والإعمار فقط لأبراجهم العالية ، وفللهم وقصورهم الفخمة، والتباهي بإفتتاح عدد كبير من المقابر لقتلاهم من اليمنيين، وتعطيل الحياة والانتاج، ومصادرة أموال الدولة والانسان!؛ فالجرعة صارت جرع كما ترون وتعايشون وتعانون!؛

 

ومن انهم ثاروا لإسقاط حكومة الوفاق الوطني (الفاشلة الفاسدة بحسب زعمهم).. ألا تتفقون معي أن (باسندوة) أنقى وأعف وأنزه منهم جميعاً؛ وظّف سبعين الفاً، بينما هم أوقفوا رواتب أكثر من مليون موظف..!؛

 

 لا اظنكم تجهلون مقدار فسادهم وإفسادهم ونهبهم للثروة، ومصادراتهم للأملاك والأوقاف والعقارات، وتقييد ومصادرة أموال الناس بالبنوك، وذلكم الفوارق في الصرف والتحويلات..

 

 فالفساد هم أهله، وقد أسرفوا في القتل، وفي التقطع والحصار والنهب والمصادرة والتهجير والإخفاء القسري وكل انواع الفساد ما صغر منه وما كبر!؛

 

 وأوهموا الناس بأنهم ثاروا لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي توافق عليها اليمنيون وتمّ وضعها في الأدراج.. دققوا في خطاباتهم واحاديثهم وتناولاتهم وتغريداتهم اليومية والمناسباتية وبياناتهم الرسمية، إعملوا نظرة!؛ وستجدونهم لا يذكرون مخرجات الحوار الوطني، بل له قد تنكرون!؛

ولو تابعتم ما يكتبون وما ينظّرون، لوجدتم حتى أن مطالبهم التي انطلقوا بها قبل واحد وعشرين من سبتمبر قد تنكروا لها كلها واستبدلوها بأهداف أخرى تتناسب مع أهوائهم ومستجداتهم!؛

 

ومن الأكاذيب الأخرى.. دعم وإسناد غزّة.. وأنتم أكيد تعرفون أنهم بالموقف الذي أعلنوه بشأن غزة، غرضهم الأساسي تثبيت سيطرتهم، ومحاولة الضغط للاعتراف بهم.

 

فما يقولونه عن مغريات عُرضت عليهم وهم رفضوها.. لا تصدقوهم، فهي ذاتها التي يطالبون بها ويضغطون باستهدافاتهم وعملياتهم في البحار لتحقيقها، ويساومون الغرب وامريكا في سبيل الحصول عليها!

 

وأكذوبتان طازجتنان، لا تزال ردود الأفعال بشأنهما قويتان؛ أكذوبة التغيير الجذري، وأكذوبة المرحلة الرابعة للتصعيد..

 

 أكذوبتان خفيفتان القول من اللسان.. صعبتا التنفيذ على الميدان.. وضعتا فقط للمزايدة وستجلب للحوثة النهاية والخسران.. انظروا فقط لحجم التندر والتهكم على رجالات الحوثي التابعين لإيران..وهم يقادون للتدريب والمناورات والمناصعة في ضرب النيران ..

 

وقريبا ستكون ردود الأفعال أقوى على أولئك الفالحين بتدمير الأوطان.. عندما لا ترى الناس أية عملية في البحر الأبيض المتوسط ولا بشأنها يصدر بيان.. سيسقط حينها على الحوثة السقف مع الأركان. ومن هول ما سيواجهون من انتفاضات، لا شك سترتعد فرائصهم مع كامل الأبدان .. خصوصاً المسرفين المبالغين الذين دندنوا طوال المدّة السابقة دان يا دان..

 

أعرفت الأن ما جزاء الكذب والتضليل يا (عبد الملك) ويا (مشاط) ويا (سريع)، ويا من كل واحد منكم عامل نفسه طاهش الحوبان، وقلبه يرجف من الأمريكان، وجالس يركب رأس الصاروخ والمسيرة جعنان، ويقول انه بها سيزيل الكيان .. يتبع.. 2..

وخميسكم راحة بال..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي