تّصّنِيفَة الحوثي في الرد على التصنيف الامريكي!

د. علي العسلي
الخميس ، ٢٢ فبراير ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٩ مساءً

 

امريكا صنفت الحوثيين كمنظمة إرهابية عالمية بشكل خاص تحت أمر تنفيذي بقرار من وزارة الخارجية الامريكية. 

والحوثة ردّوا التصنيف (بخزانة قات) بقانون غير دستوري وغير قانوني.. التصنيف الأول على الحوثيين حصراً، والتصنيف الثاني (الحوثي) بالمحصلة سيضر اليمنيين جمعاً!

عمليات البحر الأحمر كشفت المستور، واظهرت للعيان أن الحوثي في فلك ايران يدور، وامريكا تهادن وتخاف من ايران لو عليها تثور.. وكلهم لا يهمّهم الشعب اليمني إن كان هو الضحية، ومنه القاتل والمقتول والمغدور. 

أبعد أن أنكشف في البحر الأحمر الملعوب؟؛،وظهرت الزوارق المسيرة والغواصات التابعة للحوثي في البحر تجوب، فماذا ينتظر الغرب أكثر مما رأه من إثباتات؟على تورط ايران في اشعال الفتن والخروب.. فما السبيل لكي يصدقوا أن تشرق الشمس لهم وقت الغروب؟! 

إن تَصْنِيْفَة الحوثي، فيما سمي بـــ" قانون تصنيف الأعداء من الدول والكيانات والأشخاص"؛ 

ما وضع وأصدر إلا ليدّل على التأثر الحقيقي للحوثي من تصنيف أمريكا له، وليس كما يصرحون من انه لا تأثير عليهم منه أبداً.

 يعرف ذلك من خلال ردودهم كأفراد أو بالتسرع باصدار ذلكم القانون غير الدستوري وغير القانوني ومن اشخاص غير ذي صفة دستورية أو قانونية. 

تصنيفة الحوثي..هي تصنيفة (خزانة قات "صعدي")..((خزّن)) كاتبهم وصاغ لهم قانون حسب مزاج سيدهم واعتبروه رداً على القرار الأميركي؛ 

بل وصل بهم الاستفزاز والخبل والحمق الى الدعوة لتحويل سفارة امريكا وبريطانيا إلى جامعتين يمنيتين!

 ألا يدل ذلك على الخواء السياسي، وعلى عدم ادراك تبعات الاعتداء على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة؟! 

وما اقبح أفعالهم! في جامعاتنا القائمة والمسيطر عليها من قبلهم، اليوم، وأنت ترى أعضاء هيئة التدريس يُسافون للتدريب في التعبئة الحوثية باسم غزة، والحقيفة التي بات يعرفها الجميع من أنها ضد اليمنيين والقصد إهانة العلم وعقول الأمة، وليسود في اليمن الجهل والتجهيليين. 

ومن لا يصدّق جهالة الحوثة وتجهيلهم فما عليه إلا الرجوع لامتحانات الثقافة الوطنية، المادة التي قرروها على الجامعات لتقديس وتلميع ومديح الحوثي واسىرته؟؛

 وعليه أن يرى سُخْف المنهج، وتفاهة الاسئلة، وما قد ينتظرنا في المستقبل من تجهيل وتفخيخ العقول، فيما لو استمروا يسيطرون على العاصمة والجامعات. 

تصنيفة هذه الجماعة الخرقاء لن يؤثر على امريكا وسائر البلدان، بقدر ما سيؤذي لو استمروا اليمنيين؛

 بل بحصل حالياً،إذ أنهم قد قاموا باستهداف سفن تحمل الغذاء لليمنيين! 

فمن شدة تأثير القرار الامريكي على الجماعة، سارعت وتسرّعت في صياغة فضفاضة تجعل التجار والناشطين والصحافيين عرضة للملاحقة بتهمة العمل أو التواصل مع دول وشركات معادية.

 والحوثة يقصدون ارهاب اليمنيين وملاحقة مخالفيهم. فكل واحد سيمارس الأنشطة المنافية لما يبتغيه الحوثي، فهو معادي وضد "الهوية الإيمانية".

سبقه أو تزامن مع قانونهم الفضيحة، سيل من الردود، أتسم كثيرها بالانحطاط الأخلاقي..فعلى سبيل المثال لا الحصر أحدهم يغرّد ضد انصار الشرعية وليس ضد امريكا التي اتخذت قرار التصنيف وتعتدي عليهم يوميا، فيقول:

" إنهم يبدون كالكلبةالصنجاء (فاقدةالسمع) ترى الكلب يفتح فمه فتنبح معه.. ينسون أنهم شحتوا هذا التصنيف9سنوات دون أن يعبرهم أحد.. يا هؤلاء رفقا بأنفسكم فأنتم مجرد أدوات فقط ولعلّ آخر مرة خطرتم على بالهم عندما بثت القناة12تقريرها عن شحنة الكوندوم المستعمل".

 أرأيتم ثقافة المسيرة القرآنية؟ أرأيتم مثل هذا التوتر والضعف والسقوط؟! أرأيتم رداءة الاخلاق؟ ومِنْ مَنْ؟ من طامح للترقية من ((نُويّب) إلى ((وزير وما فوق))، ومؤهلاته هي تلك اللغة الهابطة!! 

 أرأيتم إرهاب وسقوط أكثر من هذا..؟؛ لا يتجرأ هذا الشخص على القول بربع كلمة على من صنفهم، أما على ابناء اليمن الكرام الذي يتباهى بهم عندما يشاء سيده، ويُهينهم عندما يريد أيضا سيده!

ألا قبح الله كل قول قبيح!.. وقُبِّح من يدّعي الإيمان ويعرض ثقافة لا اخلاقية ويدعي أنه ينتمي للمسيرة القرآنية!

.. وجمعة مباركة على الجميع مقدماً..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي