الرئيسية > تقارير وحوارات > ماذا تعرف عن سلطان البهره" المفضل " الذي وصل مساء اليوم برفقة 1000 شخص من كل انحاء العالم لمدينة جبلة وسط انتشار امني كثيف ؟

بعد تنصيبه سلطاناً في مومباي الهندية الشهر الماضي

ماذا تعرف عن سلطان البهره" المفضل " الذي وصل مساء اليوم برفقة 1000 شخص من كل انحاء العالم لمدينة جبلة وسط انتشار امني كثيف ؟

" class="main-news-image img
id="cke_pastebin"> وصل إلى  مدينة جبلة  محافظة إب مساء اليوم سلطان البهرة المفضل سيف الدين في زيارة  لضريح الملكة اروى بنت احمد الصليحي  مع اكثر من 1000 من جماعتة  من مختلف بلدان العالم في ظل  الاحترازات الامنية المشدده في جميع منافذ المدينة .
 
وجبلة تعتبر من أهم محطات زيارات الطائفة بعد ضريح حاتم الحضرات في منطقة حراز في صنعاء وضريح الملكه السيدة أروى بنت احمد الصليحي ملكة اليمن في عهد الدولة الصليحية التي كانت تتبع الحاكم الفاطمي بمصر اضافة الى ما أوصت به من أطنان من الذهب والمجوهرات لصالح الدولة الفاطمية والدعوة الاسماعيليه ، والسلطان  المفضل سيف الدين الملقب بالعقيق اليمني مدينة جبلة   وسط ضجيج ابناء الطائفه  والتحرز الامني الشديد ،والى عهد قريب كانوا يأتون لجبلة دون ضجة قد يكون ذلك لقلة عددهم عن ما هم فيه اليوم ،ولكن الغريب في الأمر هو ليس في العدد ولكن من تطور المذهب العقائدي لديهم وتوسع مرجعيات المذهب الاسماعيلي حيث كان وحسب أقوال القدماء من الأهالي في مدينة جبلة انه عند حضور الطائفة كانوا يصلون معهم الظهر وأحيانا العصر والفرائض الأخرى دون ضجة وكانوا يحترمون مواقيت الصلاة بالصمت والأدب ويأخذون احد زوايا الجامع القريبة من الضريح لقراءة تأريخ الملكة دون إزعاج ومع قليل من التقبيل للمقام وتلطيخ العطور والعود على باب الضريح ويرحلون .
 
 أما اليوم يقيمون بتصرفات غريبة ،عند زيارة السلطان لجامع الملكة أروى ينفردون بالجامع لوحدهم تقريبا من الصباح الباكر وحتى بداية المساء ، وتمنع السلطات أي غريب عن الطائفة بدخول الجامع ، بل إن الجامع يفتش قبل قدومهم خوفا من وضع أي متفجرات بل مكتب الطائفة في المحافظة  واللجنة الفنيه  التابعه للسلطان  تشرف على الجامع وتنظيفه وتوفير ما يحتاجونه من أدوات نظافة وماء وغيرها ، ويرفضون دخول أي شخص ليس من طائفتهم .
 
وأهالي مدينة جبلة يستغربون ما يقومون به من الطقوس الغريبة لتلك الطائفة والتي لم تشاهد من قبل ،وحسب تأكيد الأهالي فإنهم يقبلون سلطان الطائفة وهو محمول على كرسي له ثمانية مقابض، ، وسجود أتباع الطائفة أمام أقدام السلطان في ضريح الملكة وكذلك عدم لمس السلطان الا بعازل ، والتبرك به كأنه آلاه ،
ويعد المفضل سيف الدين الابن الثاني للسلطان الراحل الدكتورمحمد برهان الدين  والداعي المطلق الثالث والخمسون .
كما تعد زيارته لليمن الأولى بعد تنصيبه سلطاناً في مومباي الشهر الماضي .
 
من هو سلطان البهرة "الجديد" وماهي مهمته الجديدة في اليمن؟

نصبت طائفة البهرة، المفضل سيف الدين سلطاناً جديداً لها، خلفاً للسلطان محمد برهان الدين الذي توفي منتصف يناير الماضي.
وشارك اليمن  في حفل العزاء الذي أقيم في مدينة مومباي الهندية بوفاة سلطان البهرة الدكتور محمد برهان الدين وتنصيب السلطان الجديد للبهرة المفضل سيف الدين.
 
وبحسب وكالة سبأ فقد شارك مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الإعلامية محبوب علي في الحفل وذلك بتكليف من الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي عزى السلطان المفضل سيف الدين في وفاة والده.
ونقل محبوب علي في كلمة خلال الحفل، دعوة من الرئيس هادي إلى السلطان الجديد للبهرة لزيارة اليمن، وقال "نأمل أن تشرفونا بان تكون اليمن وجهتكم الأولى بعد توليكم قيادة الطائفة، وتفتحون المسجد الجديد الذي بناه والدكم الراحل في الحطيب بحراز، والطريق الإسفلتية الجديدة التي شيدها والمؤدية إلى جبل شبام الشامخ، وهي فرصة تلتقون فيها بأبنائكم من أبناء الطائفة وإخوانهم من أصل اليمن التي وصفها سبحانه جل شأنه في محكم كتابه القائل "بلدةُ طيبةُ ورب غفور".
 
من هو المفضل سيف الدين؟

مفضل سيف الدين سلطان البهرة والداعي المطلق الثالث والخمسون من سلسلة الدعاة المطلقين الفاطميين، والابن الثاني لسلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين.
 
ولد سلطان البهرة الحالي مفضل سيف الدين في مدينة سورت الواقعة في الضفة الغربية في الهند يوم الثلاثاء 23 رمضان 1365 هجري الموافق 20 اغسطس 1946 ميلادي.
 
 وينتمي السلطان إلى أسرة توارثت زعامة طائفة البهرة منذ مدة مديدة ، وهي اسرة عريقة اعتنقت الاسلام منذ بزوغ شمسه في شبه القارة الهندية، تولى تربيته وتعليمه والده السلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين، منذ صغر سنه، ومازال يرافق والده ويلازمه طيل حياته حتى ورث عنه جميع خصال الزعامة والشهامة، زوجه والده في ريعان شبابه، وله خمسة اولاد ثلاثة من الذكور اولهم الأمير جعفر الصادق ثم الأمير طه ثم الأمير حسين واثنتثان من الاناث.
 
يتمتع سلطان البهرة الحالي بجميع الخصال التي يجب ان تتوفر في من يستحق ان يتولى زعامة الطائفة من شجاعة وفصاحة، وكرم وحلم، وعلو همة ونبوغ في جميع الفنون والعلوم، واشفاق وحنين بالكبير والصغير، وحسن سياسة وتدبير، الى جانب القدرة والتمكن في جذب القلوب ونشر المحبة والوئام بين العباد، التي هي فحوى رسالة الاسلام والايمان، هذا الصفات التي ارتاح لها والده السلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين فاقامه خلفا بعده وزعيما لطائفته.
 
حسب ما يعتقده أبناء طائفة البهرة وتنص على ذلك كتبهم انه لا يتولى زعامتهم سلطان جديد الا بنص وتوقيف وتعيين له من السلطان الراحل، وسلطان البهرة الحالي مفضل سيف الدين هو الابن الثاني لوالده سلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين، وقد عينه والده خلفا (ولي عهد) له قبل وفاته بسنيتن عام 1432/2011 في مدينة بومباي أمام مئات الالاف من أبناء الطائفة، حين رآه متقنا ومتفننا في جميع العلوم والفنون ، متفردا في شؤون الزعامة ، جديرا بحسن السياسة والتدبير.
 
 تبعا لخطوات والده السلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين واقتفاء لآثاره وتنمية لمشروعاته الإقتصادية والتجارية الخيرية جدد زعيم البهرة الحالي السيد مفضل سيف الدين دعوته في أبناء طائفته إلى الإنسلاخ الكلي من كارثة الربا المحرم في شريعة الإسلام ومن تعاطيه في المعاملات التجارية والإقتصادية.
 
وينتمي أبناء طائفة البهرة في اليمن إلى جبال شرقي حراز ، الغنية بالمدرجات الزراعية والاراضي الطيبة الخصبة لولا شجرت القات التي غزتها وسلبتها خصوبتها وعطائها، هذه الشجرة التي حاولت الحكومة اليمنية منذ سنين محاربتها وقلعها، لكن عشق اليمنيين لها - رغم ضررها وخطورتها - حال بين ذلك، منذ أول زيارة لسلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين سنة 1381/1961 الى اليمن وهو ينصح أبناء طائفته ويأمرهم بقلع هذه الشجرة المضرة ، ويمدهم بالمساعدات المالية لتسهيل ذلك ، مما ادى إلى اقتلاع الاف الاشجار منها في أراضي حراز.
 
وهذه مهمة صعبة انضمت ايضا الى اخواتها – لا سيما في الاونة الاخيرة – على عاتق نجله سلطان البهرة الحالي مفضل سيف الدين ، ففي عام 2013 ارسل سلطان البهرة الحالي مئات من أبناء الطائفة من الهند والبلدان الخليجية والغربية الى اليمن لمساعدة اخوانهم من ابناء الطائفة في اليمن وامدادهم للتخلص من وباء هذه الشجرة الخطيرة، وهي خطوة نادرة اثمرت باستجابة الكثير من أبناء الطائفة لها واقتلعوا عما لا يقل عن مائة الف شجرة قات خلال ثلاثة أشهر فقط، وهي خطوة لا زال سلطان البهرة الحالي ماض في التخلص من هذه الشجرة باقناع من يتعاطونها من أبناء طائفته في اليمن وإمدادهم بما يساعدهم على ذلك ، لا سيما وهي من كبرى أماني والده السلطان الراحل ، ووسيلة لرفع مستواهم المعيشي والاجتماعي والديني.
المصدر / التغيير نت + سبأ نت + يمن فويس + يمن الآن 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي