صنعاء - محمد القاضي :
ذكرت مصادر صحافية يمنية ان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح فجر خلافات داخل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بشأن موضوع التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني المقرر نهاية هذا العام او مطلع العام القادم. وذكرت هذه المصادر ان صالح رفض مقترح تفويض مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر بتحديد نسب تمثيل القوى السياسية التي سوف تشارك في المؤتمر. وقالت صحيفة «اليمن اليوم» التابعة للرئيس السابق إن حزب المؤتمر الشعبي العام رفض مقترح تفويض بن عمر بتحديد حصة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني المزمع إجراؤه خلال الأشهر المقبلة. وقالت الصحيفة ان اللجنة العامة للمؤتمر وهي أعلى هيئة سياسية بالحزب أقرت «رفض مبدأ التفويض لأي طرف من الأطراف سواءً كانت راعية أو مشاركة في الحوار في تحديد حصة المكونات السياسية في المبادرة وآلية اختيار المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني.»
مصادر صحافية اخرى ذكرت ان صالح رفض مقترح تفويض بن عمر، والتقى عدداً من أعضاء اللجنة العامة لحزبه مساء الاحد ليبلغهم بالرفض، كما أمر ممثلي المؤتمر أن يبلغوا جمال بن عمر بأن المؤتمر لن يقبل بأقل من النصف في التمثيل في مؤتمر الحوار البالغ عدد الذين سوف يشاركون فيها 565 مشاركا ومشاركة.
وكان اعضاء لجنة الحوار وخاصة في المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك اقروا تفويض مبعوث الامم المتحدة للبت في موضوع التمثيل الذي اثار خلافا بين الاطراف المختلفة. وكان مقررا ان تجتمع لجنة الحوار مساء الاحد، لكن ممثلي حزب صالح تغيبوا وعقدوا اجتماعا للامانة العامة للمؤتمر، وهو مؤشر على حجم التعقيدات التي توجه لجنة الحوار وجمال بن عمر الذي يشرف وفريقة بشكل مباشر على عمل اللجنة.
على صعيد آخر تظاهر عشرات اليمنيين امس امام وزارة العدل بصنعاء للمطالبة بالغاء حكم الاعدام الصادر بحق اليمنية رجاء الحكمي التي يقولون انها قتلت شخصا دفاعا عن شرفها. الناشطون اتهموا المحكمة التي قضت باعدام الحكمي بالفساد، مناشدين المنظمات الوقوف مع الحكمي وتطهير القضاء من الفساد والفاسدين. وكانت محكمة يمنية في محافظة اب جنوب صنعاء قضت باعدام الحكمي لقتلها شخصا، اتهمته بالهجوم عليها في منزلها في احدى قرى حزم العدين.
صحيفة الرياض
