الرئيسية > اقتصاد > القراصنة يكبدون اليمن 200 مليون دولار سنوياً

القراصنة يكبدون اليمن 200 مليون دولار سنوياً

صنعاء - عبدالعزيز الهياجم :

قالت الحكومة اليمنية إن اقتصاد البلد يتكبد سنويا خسائر تقدر بـ 200 مليون دولار جراء أعمال القرصنة البحرية التي تفاقمت بشكل خطير خلال السنوات الأخيرة في منطقة خليج عدن وجنوب البحر الأحمر.

وأوضح وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي أن أضرارا فادحة لحقت بالصيادين اليمنيين نتيجة اعتراض السفن الحربية الأجنبية لهم في إطار نشاطها للتصدي للقراصنة وهو ما يترك آثارا سلبية على الاقتصاد اليمني.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) فإن الوزير القربي قد أكد في كلمة له في اجتماع وزراء خارجية الدول المطلة على المحيط الهندي والذي عقد أمس في مدينة جوجاون الهندية على حاجة صنعاء إلى تعاون إقليمي ودولي لدعم اليمن في مواجهة القرصنة بما يضمن أمن وسلامة الصيادين اليمنيين.

وكانت أعمال القرصنة قد ساهمت في ارتفاع التأمينات على تكاليف النقل البحري مما انعكس سلبا على أداء شركات الملاحة العالمية، وكذا الحركة التجارية والاقتصادية لميناء عدن (جنوب اليمن) بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

وفي وقت سابق أشار وكيل مصلحة خفر السواحل اليمنية العميد صالح مجلي إلى أن أعمال القرصنة والإرهاب البحري أدت إلى حالة ركود في الموانئ التي من أبرزها ميناء عدن، ورفع رسوم التأمين وتناقص الاستثمارات وازدياد البطالة وخسارة عشرات الملايين من الدولارات شهريا، لافتا إلى أن اليمن خسرت خلال الفترة من 2000 إلى 2006 أكثر من مليار و800 مليون دولار بسبب الإرهاب البحري، الأمر الذي يمكن معه مضاعفة الخسائر باحتساب السنوات الست اللاحقة. 

ونوه مجلي إلى أن أعمال القرصنة والإرهاب البحري حملت اليمن أعباء مالية إضافية جراء تجنيد الحراسات وإنشاء عنصر أمني جديد متمثل بمصلحة خفر السواحل.

وكان تقرير حكومي حديث قد كشف عن تراجع مخيف في إنتاج اليمن من الأسماك والأحياء البحرية خلال السنوات الأخيرة جراء أعمال القرصنة البحرية والاصطياد غير المشروع من قبل السفن الأجنبية، إضافة إلى تداعيات الأزمة التي عاشتها اليمن منذ مطلع العام 2011.

وأشار التقرير إلى أن قيمة إنتاج اليمن من الأسماك والأحياء البحرية تراجعت من 300 مليون دولار في 2009 إلى أقل من 50 مليون دولار في 2011.

ولفت التقرير إلى أن إنتاج البلاد من الأسماك والأحياء البحرية تراجع في 2010 إلى ما قيمته 120 مليون دولار، مشيرا إلى أن الأزمة السياسية التي واجهتها اليمن منذ مطلع 2011 فاقمت من ذلك التدهور المخيف بما نسبته 60 إلى 70 بالمائة، لتصل قيمة ما أنتج في 2011 أقل من 50 مليون دولار.

وفي حديث لـ"العربية.نت" لفت الخبير الاقتصادي اليمني المتخصص في الشؤون البحرية أحمد شماخ إلى أسباب عدة تقف وراء تراجع إنتاج وصادرات اليمن من الأسماك والأحياء البحرية حيث قال "اليوم ونتيجة القرصنة البحرية وتواجد القوات الدولية التي تقوم بالاعتداء على الصيادين اليمنيين في البحر في إطار الاشتباه بقراصنة وإرهابيين فضلا عن الأزمة السياسية وعدم توفير الديزل والمشتقات النفطية التي يحتاجها الصيادون في البلاد هناك خسائر كبيرة للصيادين اليمنيين تمثلت في فقدانهم لوظائفهم نتيجة توقف أعمال الصيد البحري جراء تواجد القوات الدولية خصوصا في خليج عدن الذي يشكل 70 بالمائة من إنتاج اليمن من الأسماك والأحياء البحرية".

وأضاف "تسببت هذه القرصنة في الإضرار بأمن اليمن واقتصاده وزيادة نسبة التأمين على السفن والبواخر التابعة لشركات عالمية وبالتالي فإن اعتداءات القراصنة في البحر والقوات الدولية على الصيادين في خليج عدن والبحر الأحمر تسببت في تراجع الصادرات اليمنية من الأسماك بنسب كبيرة".

العربية نت


الحجر الصحفي في زمن الحوثي