الرئيسية > تقارير وحوارات > سفير يمني :الرئيس السابق تعامل مع ملف إيران والإرهاب بهدف الاسترزاق والتكسب المالي والسياسي من دول الخليج والمجتمع الدولي

سفير يمني :الرئيس السابق تعامل مع ملف إيران والإرهاب بهدف الاسترزاق والتكسب المالي والسياسي من دول الخليج والمجتمع الدولي


كشف الأستاذ عبد الوهاب طواف - سفير اليمن السابق لدى سوريا- عن دور الأمن القومي في فترة نظام الرئيس السابق في تشجيع التمدد الإيراني في اليمن وتستره على التحركات الإيرانية لاستقطاب الشباب اليمني عبر الأراضي السورية، في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون ذلك الجهاز من أرقى وأهم الأجهزة التي تحافظ على أمن واستقرار البلد، إلا أنه تم تبديل مهامه ونشاطه في أعمال لا تخدم اليمن- حد قوله. 
وتحدث طواف -المستشار السياسي لقائد المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى ورئيس لجنة الفروع والساحات في قيادة هيئة أنصار الثورة- تحدث عن الأطماع الإيرانية في اليمن وسر الدعم الإيراني للحوثيين وللحراك المسلح مؤخراً، وقال إن القادة الإيرانيين دأبوا لإيجاد لهم بؤر في كثير من الدول العربية لإزعاج الغرب والحصول على أوراق تفاوضية مع المجتمع الدولي. 
وأضاف إنه في سبيل تطويق دول الخليج العربي أوجدت إيران جماعة الحوثي ومولتها بالمال والسلاح بالتعاون مع الرئيس السابق، الذي تعامل مع ملف العلاقات اليمنية الإيرانية ونشاط طهران الغير قانوني بطريقة سلبية، الأمر الذي شجعها على التمادي والتمدد في اليمن. 
وأردف: كان الرئيس السابق يتعامل مع ملف إيران والإرهاب بطريقة خاطئة بغرض الاسترزاق والتكسب المالي والسياسي من قبل دول الخليج والمجتمع الدولي.. فالي تفاصيل الحوار..
 

حاور/ معاذ راجح 

 - عبرت في أكثر من مناسبة عن تفاؤلك المشروط بنجاح عملية انتقال السلطة بتكاتف جميع القوى، في حين تشعبت الخلافات بين شركاء التسوية وتسربت عن قصد إلى شرائح المجتمع البسيطة كمشاكل اجتماعية وأمنية عميقة، فما سر تفاؤلكم ؟وما هي محفزاته؟ 
أنا بطبعي متفائل حتى في أحلك الظروف التي مرت بها بلادنا، ولولا هذا التفاؤل عندي وعند معظم أبناء اليمن، ما كان استطاع الرئيس السابق الاستمرار في الحكم 33 عاماً وحكم البلد هو وأسرته ودائرة ضيقة مقربة منه وأوصلوا البلد إلى أوائل الدول الفاشلة، فكان الجميع في السابق يقولون لعل وعسى تنصلح الأمور وهكذا إلى أن وصل الجميع إلى قناعة أن آخر علاج هو الكي، ولو أن هذا التفاؤل الذي يتميز به الشعب اليمني قادنا إلى الانتظار حتى وصلت الدولة إلى مستوى فاشل بامتياز، إلا أن التفاؤل لا بد أن نتحلى به دوماً وأبداً حتى نتغلب على مشاكلنا ونحل مشاكلنا في جو تفاؤلي ومريح.. ولا خلاف أن الأمور لن تكون في وضعها الصحيح إلا من خلال تعاون وتكاتف وتشارك كل القوى الوطنية في البلد ومعهم جميع أبناء الوطن، فأي نجاح لا يتحقق إلا بعمل الجميع، أما تشعب الخلافات بين شركاء التسوية، فهذا وضع طبيعي في حالة صعبة ومعقده كالوضع المتردي في اليمن في جميع المجالات، والاختلاف دليل وحالة صحية تسبق الوصول إلى تبني الحلول الناجعة لكل الإشكالات، ولا ضير أن نختلف، إلا أنه من الخطأ أن نستمر في الخلاف ولا نجد طريقة لإدارة خلافاتنا بما يصلح الشأن العام. وعند المراجعة لما تم إنجازه منذ انتحاب الرئيس/ عبدربه منصور هادي، نلاحظ أن هناك الكثير من الإنجازات التي تحققت، أهمها وقف التدهور والنهب والسلب والإفقار للبلد، وتوقيف كثير من النهابة وإقصائهم من وظائفهم، وكذا تراجع سمعة اليمن وموثوقية المجتمع الدولي في ساسة اليمن بعد أن كان قد وصل اليمن إلى مرتبة غير مسبوقة في عالم العلاقات الدولية من حيث الكذب والخداع وتفريخ الأزمات واستثمارها مالياً وسياسياً لمصالح خاصة وإدارة البلد بالأزمات والكوارث. كما أن ما تحقق في الملف الأمني والاقتصادي يجعلنا نتفاءل في المرحلة القادمة ونتأكد أن اليمن صار على القضبان والسكة الصحيحة، وما موافقة شركة توتال على رفع تسعيرة بيع الغاز اليمني من 3 دولار إلى 7 إلا دليل واضح على جدية وصدق ونشاط الرئيس هادي. 

- حذر تم في16 مارس 2010 البعثات الدبلوماسية والمبتعثين من أطروحات الفرقة والتشتيت والضياع والحقد ،ألم يئن الأوان ليكشف السفير اللغز الكامن خلف تلك الدعوة؟ 
كان هذا تصريح موجه لأبنائنا الطلاب المبتعثين في الخارج المنشغلين بالتحزب والتصارع والخلافات والتمترس حول قضايا ومسائل تجعلهم في وضع مشتت وغير موحد، كما أن انشغالهم بتلك المسائل جعلت من تحصيلهم العلمي في وضع غير مقبول، وبالتالي انقطاع منحهم ومرتباتهم الضئيلة، حتى أن هذا الوضع جعل من كثير من الطلاب يتخلفوا عن دراستهم ويضيع السنوات وفي الأخير التشرد والضياع وذلك كله بسبب التحزب والتنافس والتخاصم. 
- كثر الجدل مؤخراً عن التوجه الإيراني لاستبدال نفوذها المتقلص في سوريا بالنفوذ المطرد في اليمن ،ما وجه المقاربة والمقارنة بين سوريا واليمن لتكون الأخيرة هي البديل الأفضل للتوسع الإيراني في المنطقة ؟ 
 دأب القادة الإيرانيون في إيجاد لهم بؤراً في كثير من الدول وذلك لإزعاج الغرب والحصول على أوراق تفاوضية مع المجتمع الدولي وللأسف كانت سورية هي محطة العبور لإيران باتجاه المجتمع العربي.. ولعبت سورية أدواراً سيئة في تنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة العربية مقابل دعم نظام الأسد في البقاء على رأس الدولة السورية لمواجهة الضغوط الغربية على سورية، فكان حزب الله في جنوب لبنان وبؤر أخرى في دول عدة تختلف في التأثير من حيث احتياج إيران لذلك، وفي سبيل تطويق دول الخليج العربي وخصوصاً جارتنا الكبرى السعودية أوجدوا جماعة الحوثي بالتعاون مع الرئيس السابق ولو أن الوسائل والأهداف اختلفت وذلك كورقة ضغط على السعودية وتعزيز الموقف الإيراني أمام المجتمع الدولي في أي مفاوضات كالملف النووي أو تقاسم ثروات والنفوذ في المنطقة العربية، ولم ولن تهدف طهران بزرع ذلك النتوء حباً ودعماً لجماعة الحوثي أو اليمن كهدف، وإنما كان الهدف ولازال السعودية ودول الخليج متجاهلةً إيران الخسائر المادية والبشرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تخلفها سياستها السيئة في اليمن، بعد وصول نسائم الحرية من تونس وعبر مصر وليبيا واليمن إلى سورية، سارعت طهران بدعم الديكتاتور السوري بالنفس والنفيس في سبيل الصمود أمام الشعب السوري العظيم إلا أنه تأكد لقادة قم بأن بشار ماض إلى الجحيم، فسارعوا إلى أكمال خططهم المتمثلة بزرع نتوءات جديدة في جنوبي الوطن. فقدموا الدعم المالي والإعلامي والعسكري والاستخباري لبعض ضعاف النفوس لتقسيم اليمن، وإدخال الشطر الجنوبي في دوامة عنف يستفيد منها عملاء إيران لتثبيت لهم موطئ قدم بجانب مضيق باب المندب وبالتالي تعويض خسارة سورية باليمن من حيث التأثير على الملاحة الدولية ومضايقة المجتمع الدولي والرضوخ لمطالب إيران الغير مشروعه، وللأسف هناك في اليمن من يصدق وينخدع بالشعارات الإيرانية في المنطقة، كما نلاحظ أن نظرة إيران نظرة دونية إلى المجتمع العربي فنلاحظ أن وسائلهم الاستعمارية والتدخلية في المنطقة عبر حجج وقضايا ومسائل في غاية السخف، فهم يوجهون أتباعهم بإشغالنا بقضايا تمت قبل أربعة عشر قرناً وأشغالنا بالصحابة وأزواج رسول الله في حين أنهم من الذكاء بمكان ينافسوا العالم في التكنولوجيا النووية والعسكرية والعلمية، إلا أنهم يوجهون ألينا قضايا ومسائل ساذجة وغبية لأنهم يعرفوا المجتمع العربي وما يستثيره ويشغله عبر عواطفهم لا عقولهم، وكنت آمل أن إيران تحاول فرض أجندتها في المنطقة العربية بقضايا هامة تعكس احترامها للعقل والإنسان العربي. والملاحظ أن إيران لم تقدم لليمن في أي محفل دولي أي دعم للتنمية ولم نر ونسمع إلا ما يضر ويفرق ويقتل ويشرد ويجوع ويجهل ويقسم اليمن وشعبه. كما أن إيران للأسف تتواجد دائما في كل موضع فيه إدماء للمواطن العربي كالعراق وجزر الإمارات وسورية ولبنان واليمن والبحرين وغير ذلك وهذا شيء مؤسف رغم أن العرب يأملون بنسج علاقات جيدة مع هذا النظام الديني. 
  
- وصفت سوريا ببوابة الشر على المنطقة العربية في مداخلة على قناة الجزيرة ، فما وصفك للدور السوري في المنطقة خلال الفترة الزمنية من 6/9/2008 إلى 21/3/ 2011؟ 
التعاون السوري الإيراني راسخ رسوخ الجبال وبالتالي فسورية تعطي هذا الملف الأولوية في سياستها الخارجية وما عدا ذلك فهي تحرص على نسج علاقات متطورة مع المجتمع الدولي وكانت تسعى بكل جهدها للخروج من العزلة التي فُرضت عليها من قبل المجتمع الدولي لأسباب كثيرة وأهمها علاقتها الغير سوية مع إيران. 
إلا أن النظام السوري لم يستطع الفكاك من علاقته مع إيران والانصهار في مجتمعه العربي وبالتالي رضى لنفسه أن يكون زناد لحكام طهران. 
- أشارت السلطات اليمنية إلى تورط قيادات سياسية ودبلوماسية ضمن الخلية الإيرانية التي كشفت مؤخراً من بينها دبلوماسيون في سفارة سوريا بصنعاء ما احتمال تورط أعضاء في البعثة اليمنية بدمشق بهذه الخلية ؟ 

لم أعلم بشيء من هذا القبيل، فكادر وزارة الخارجية اليمنية مثّل رائع للوطنية وخدمة البلد، ولم يشوب هذه السمعة أي شائبة حسب علمي ومعرفتي. 

- سعت إيران لتجنيد عدد من المسئولين والمثقفين والدبلوماسيين لتوسيع نفوذها في اليمن طيلة السنوات السبع الماضية مستخدمة الأراضي السورية واللبنانية، خلال فترة عملكم سفير لليمن بدمشق، هل حدث نوع من هذا الاستقطاب ؟وكيف تعاملتم معها؟ 
إن كان ما تقصده استقطاب لأعضاء في السفارة اليمنية بدمشق فلم أعلم بشيء كما أسلفت. 
  
- تحدثتم عن استخدام إيران لسوريا كممر عبور للشباب اليمني دون جوازات لإيران وعن ما حدث مع سفير إيران هناك هل تم إطلاع وزارة الخارجية بذلك؟ كيف تعاملت معها؟ 
نعم، تم إطلاع الخارجية بذلك، إلا أن جهاز الأمن القومي هو المسئول عن تلك المسائل وللأمانة أني لم أجد في النظام السابق من كان يتعامل مع تقاريرنا وعملنا وملاحظاتنا وتنبيهاتنا غير الدكتور/ أبوبكر القربي - وزير الخارجية والأستاذ/ علي الآنسي مدير مكتب الرئاسة ورئيس جهاز الأمن القومي سابقاً، فهما الوحيدين الذين كنت ألمس منهما التعامل بجدية ومسئولية وصدق، أما عمارـ وكيل جهاز الأمن القومي سابقاً والمسئول عن الملف الخارجي، فلم يكن جديراً بذلك المنصب، وكان عبئاً وعامل تثبيط على عمل الأمن القومي، الذي يفترض أن يكون ذلك الجهاز من أرقى وأهم الأجهزة التي تحافظ على أمن واستقرار البلد، إلا أنه تم تبديل مهامه ونشاطه في أعمال لا تخدم اليمن. 

- هل سياسة النظام السابق في التعامل مع إيران موفق ؟ وما الاختلاف الحالي في السياسة الخارجية لصنعاء مع طهران ؟ 
للأسف تم التعامل مع ملف العلاقات اليمنية الإيرانية ونشاط طهران الغير قانوني في اليمن بطريقة سلبية من قبل النظام السابق. فقد شجع ذلك طهران على التمادي والتمدد في اليمن وكان الرئيس السابق يتعامل مع ملف إيران والإرهاب بطريقة خاطئة بغرض الاسترزاق والتكسب المالي والسياسي من قبل دول الخليج والمجتمع الدولي. 
أما الاختلاف فبرائي فإن الإرادة السياسية الصادقة في إدارة البلد هي الضامن الوحيد لنجاح أي مسئول في تعامله وإدارته لأي وحده سياسيه وصدق الرئيس عبدربه منصور هادي وضح للعيان في فترة قصيرة من حكمة. 

-يقول مراقبون إن سياسة الانحناء والارتماء في أحضان إيران ،والتي انتهجها الرئيس السابق منذ مطلع التسعينات جعلت اليمن في متناول السيطرة الفارسية ، ما تعليقك ؟ 
لا نقول انحناء أو ارتماء بل نقول كان الرئيس السابق يدير البلد بالكذب والتظليل والخداع والتكسب المالي والتلاعب بالملفات الخطيرة بعقلية تجارية شخصيه ولو كان يهمه البلد لما كان وضعنا أسوء من وضع الصومال ولم يكن يرضي غروره إلا التعامل بخداع وزيف مع الداخل والخارج، الأمر الذي جعل إيران وغير إيران تطمع في اليمن وتنجح بسهولة في تحقيق أهدافها وتنفيذ أجندتها على حساب أمن واستقرار ونهضة وتطور اليمن. 

- تميزت العلاقات اليمنية السورية بالقوة خلاف علاقة الأنظمة الخليجية بدمشق ،أيعود ذلك لتشابه النظامين أم لعوامل أخرى؟ أذكرها؟ 
لم تكن اليمن بالنسبة لسورية موضع قلق بقدر ما كانت تلك العلاقات في مستوى متوسطـ، أي لا متطورة ولا متدهورة، وكانت اليمن بالنسبة لسورية سوقاً لتسويق منتجاتها، أي علاقات اقتصادية وعند تعارض أو تقاطع العلاقات الثنائية بأي مسألة لسورية صلة حتى وإن كانت بسيطة كانت تفضل التعامل بأنانية مطلقه وهذا طبيعي إلى حداً ماـ أما الشيء الغير طبيعي أن أي شي يتقاطع مع مصلحة إيران تجاه أي قضايا سواء كانت اليمن طرف فيها أو أي بلد آخر فالكفه تميل لإيران وبدون جدال. 
- للتعاون العسكري اليمني السوري أبعاد مختلفة ، هل لديكم معلومات عن هذه الأبعاد ؟ 
تعاون بسيط في مجال التدريب بقطاع الطيران وعدة منح دراسية في المجال العسكري والأمني المتبادل. 

- اعتقد أن البعثات الدراسية العسكرية لسوريا أحد وسائل النظام الإيراني للتغلغل في أجهزة الجيش اليمني وظهر ذلك في تعاون قيادات عسكرية مع جماعة الحوثي خلال الحروب الستة؟ هل تتفق معي؟ 
 لا اعتقد فالضباط الذين درسوا في سورية من خيرة كوادر الدفاع والأمن. 

- تطبيق الحل اليمني في انتقال السلطة على سوريا ، ما أمكانية نجاحه ؟ 
لم يعّد هناك إمكانية لتطبيق النموذج اليمني في سورية نظراً لبشاعة المجازر التي ارتكبها بشار وعصابته وبشاعة الجرائم التي مورست على الشعب السوري من حيث القتل والاغتصابات والتدمير والإعدامات الميدانية والتهجير والتشريد لشعب سورية العظيم وتجريف أرضيهم وتدمير كل وسائل وأرزاقهم وتزايد كلفة فاتورة الحسم الثوري في سورية، كما أن عقلية بشار وأركان حكمة عقلية إجرامية لا تعرف إلا لغة الحديد والنار. 

- ما قراءتك للخريطة السياسية المستقبلية في المنطقة ؟في ظل تأثير الربيع العربي على المشهد السياسي خصوصاً بمنطقة الخليج وأسيا الصغرى ؟ 
 أعتقد أن المنطقة في الخليج وغيرها من المناطق في العالم، تأثرت بشكل أو بآخر فهجر الصمت صارت سمة بارزه لدى الشعوب في جميع أصقاع العالم، وأصبحت الحرية مطلب كل الشعوب، كما أن الظلم صار مستهجن وغير مقبول لدى أي شعب في العالم، وعلى الدول التي لازالت تمارس الأساليب السابقة في التعامل مع شعوبها، أن تنتظر هبه وصيحة الشعوب المطالبة بالحرية ومحاربة الظلم والفساد. كما أني أعتقد أنه وخلال السنوات القليلة القادمة ستتغير كثير من الأمور في الوطن العربي، فالربيع العربي كان بداية لإعادة تشكيل الذهنية العربية وكذا الاهتمامات والتطلعات لشعوب المنطقة، كما أن هذه الأحداث ستنتج تغيرات في بنية الأنظمة العربية لتواكب التطور الذي خطاه العقل العربي. 
- في ذكرى 14 أكتوبر التحررية من الاستعمار والتي حلت علينا ذكراها 49 واليمن ملعب للمتصارعين العالميين ، ما العبر التاريخية التي تحمله هذه الذكر لليمنيين ، والرسالة التي تبعث للقوى المتنافسة على النفوذ في اليمن؟ 
اليمن عبر التاريخ مقبرة الغزاة ومن فكر في دخول اليمن من غير أبوابه الشرعية فسيواجه غضب الشارع اليمني وحتى أولئك المنتفعين سيتركونهم في أول فرصة.. وبالتالي فاليمن يرحب بالأشقاء والأصدقاء والشعب اليمني بطبعه شعب مضياف وهو شعبا شرس في وجه الأعداء لا يقبل الوصاية ولا التبعية ، وبالتالي نصيحتي لكل الهواة للعب داخل اليمن أن يكونوا مسالمين ومحترمين للأرض وللإنسان اليمني أو يرحلوا فاليمن اليوم غير يمن الأمس ووكلاء الشر في البلاد سيتلاشى تأثيرهم وينعدم بتوفيق الله ثم بعزيمة الشعب اليمني العظيم. ومن خلال هذا المنبر أتقدم بالتهاني والتبريكات لليمن رئيسا وحكومة وشعبا وأرضنا بمناسبة أعياد 26 سبتمبر و 14 اكتوبر . 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي