الرئيسية > محليات > تقرير أميركي: الولايات المتحدة لا تستبعد تورط قوة موالية لصالح في الهجوم على السفارة

تقرير أميركي: الولايات المتحدة لا تستبعد تورط قوة موالية لصالح في الهجوم على السفارة

يمن فويس - ترجمة * :

أفاد تقرير أميركي بأن الولايات المتحدة لا تستبعد تورط قوة عسكرية موالية للرئيس السابق/ علي عبدالله صالح في الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأميركية بصنعاء في 13 سبتمبر الماضي. 

وحسب التقرير ـ الذي نشرته صحيفة "وول استريت جورنال" الأميركية فانه من الواضح أن اقتحام السفارة في اليمن كان مُنسقا تنسيقا جيدا، ربما من قبل واحدة أو أكثر من الميليشيات وما يثير الكثير من القلق – توضح الصحيفة- هو وجود ارتباط إيراني يشير إلى أن طهران توسع حربها الطويلة والهادئة على أميركا في جبهة جديدة. 

مع ذلك، وفيما أشار التقرير إلى أن الجاني الرئيسي لعملية الاقتحام هم المتمردون الشيعة "الحوثيون" المدعومون من طهران مصبوغة باسم قائدهم الراحل، فمنذ منتصف التسعينات وميلشيات الحوثي تقاتل ضد حكومة صنعاء.. أضافت " وول استريت جورنال ": إن الولايات المتحدة لا تستبعد تواطؤاً محتملاً لفصيل من الجيش اليمني موالي للرئيس المخلوع/ علي عبد الله صالح ـ الذي استقال من السلطة في فبراير الماضي في إطار عملية انتقال سياسي تدعمها الولايات المتحدة ـ فمنذ رحيله من السلطة، صار الجيش اليمني مُنقسماً وسط وجود تنافس على السلطة في هذا المجتمع القبلي مع ذلك فإن الموالين لصالح ينكرون هذه الاتهامات. 

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسئولين غربيين في اليمن، إن إيران تقدم دعماً لإحياء الحوثيين، وإن مقاتلي الحوثي ذهبوا إلى إيران ولبنان لتلقي التدريب، وتدفقت الأموال والأسلحة من إيران ولبنان إلى اليمن كما أن للحوثيين قناة تلفزيونية فضائية، "المسيرة" تُبث من بيروت ـ حسب تقرير الصحيفة. 

وعلقت الصحيفة الأميركية بالقول: حتى الآن ظهرت طهران على أنها تمثل تهديداً جديداً لمستقبل اليمن وتقاتل الولايات المتحدة من خلال وكلاء الإرهاب فيمكن للكونغرس أن يبحث عن المزيد من الإيضاحات حول خطط إيران من خلال إجراء تحقيق في الهجوم على السفارة الأميركية بصنعاء، منوهة إلى أن الولايات المتحدة تدعم حواراً وطنياً لتحقيق الاستقرار في اليمن، وتشن حملة ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية بطائرات بدون طيار. 

 التقرير المعنون بـ: " هجوم آخر على السفارة " ـ والذي تنشر "أخبار اليوم" نصه في صفحتها الأخيرة ـ لفت إلى الكشف عن شبكة تجسس إيرانية في صنعاء في يوليو الماضي، مشيراً إلى أن إستراتيجية طهران في اليمن تعيد الذاكرة إلى لبنان في ثمانينات القرن الماضي عندما دفعت إيران بحزب الله إلى ما أصبح يظهر اليوم كقوة سياسية رئيسية في لبنان. 

وأضاف التقرير: " ظهر الإرهابيون المدعومون من إيران على الساحة بقصف السفارة الأميركية وثكنات المارينز في بيروت، فإذا كان الحوثيون في المقدمة الشهر الماضي، فإن القيادة والسيطرة تُدار مباشرة من طهران". 

وقالت وول ستريت: الحكومة اليمنية المؤقتة تصارع انتفاضة انفصالية مسلحة في الجنوب، لافتة إلى أن أحد زعماء تمرد الجنوب يعيش في بيروت وقد حاول بناء حركة موالية لإيران في الجنوب. 

 وأضافت: الحوثيون والجنوبيون هم جماعات منفصلة بأجندات مختلفة إلى حد ما، لكن ربما تسهل إيران الشراكة بين المجموعتين، وكذلك يمكنها الوصول إلى تنظيم القاعدة، فجميعهم لديهم هدف واحد مشترك: إسقاط الحكومة الموالية للولايات المتحدة في صنعاء. 

 ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله: "على الرغم من حقيقة أنهم على طرفي نقيض من الطيف الديني، فإن القاعدة وإيران ستتعاونان، هناك مؤشرات على أن إيران تساعد القاعدة من خلال محاولتها إقامة علاقات بين القاعدة في شبه الجزيرة العربية والحوثيين والمتمردين الجنوبيين". 

واعتبرت الصحيفة أنال هجوم على السفارة الأميركية بصنعاء الشهر الماضي يستحق الالتفات من الكونجرس ووسائل الإعلام. 

*أخبار اليوم

 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي