الرئيسية > دنيا فويس > السعوديون في المرتبة الثالثة عالمياً في الخمول البدني بنسبة 68.3%

السعوديون في المرتبة الثالثة عالمياً في الخمول البدني بنسبة 68.3%

يمن فويس - متابعات :

أظهرت الدراسة أن السعوديون يحتلون المكز الثالث عالمياً في الخمول البدني.

حصد المواطنون السعوديون المرتبة الثالثة عالمياً في الخمول البدني بحصولهم على نسبة تقارب 68.3 في المئة وفق دراسة أعدتها مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية.

وحلت النساء الخليجيات في المرتبة الأولى عالميا في الخمول. وحل سكان الإمارات والكويت ضمن أول عشرة دول في عدم القيام بالحد الأدنى من الأنشطة المطلوبة للمحافظة على الصحة بمعدل 64.5 % للكويت و62.5% للإمارات.

وجاء توقيت نشر التقرير لبصادف موعد الألعاب الأولمبية في لندن ويحذر من أن عدم ممارسة التمارين يتسبب بوفاة أكثر من 5 ملايين شخص أي بمستوى ما يقتله التدخين، حيث تحصل وفاة من أصل عشرة بسبب أمراض القلب والسكري والسرطانات. يحذر الباحثون من أن حجم المشكلة أصبح شديد السوء ويجب أن يتم التعامل معها على أنها وبائية تستدعي جعل النشاط الفيزيائي أكثر سهولة وآمانا وأقل كلفة.

وقالت صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الجمعة إن الخبر الذي نشرته صحيفة مالطا تايمز أظهر أن نسبة كبيرة من الناس يصابون بأمراض تودي بحياتهم نتيجة إحجامهم عن ممارسة التمارين الرياضية، مبينة أن خمس الوفيات في مالطا - التي احتلت المرتبة الأولى - نجمت عن الخمول البدني الذي يشكل عاملاً أساسياً في حدوث أمراض القلب التاجية.

واعتمدت الدراسة في نتائجها على بيانات منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أن نمط حياة "الجلوس على الأريكة" يقتل خمسة ملايين شخص سنوياً على مستوى العالم.

وبحسب صحيفة "الوطن" اليومية، عرفت الدراسة الخمول بأنه عدم القيام بأي نوع من النشاطات الثلاثة التالية (30 دقيقة من النشاطات الاعتيادية كالمشي الخفيف لخمس مرات أسبوعياً، أو 20 دقيقة من النشاطات المفعمة بالحيوية لثلاث مرات يومياً، أو دمج كل من النشاطين السابقين).

وألقت الدراسة باللوم على العادات الاجتماعية الخاطئة التي كرست ثقافة الاعتماد المفرط على السيارات والجلوس لساعات طويلة أمام أجهزة الحواسيب. وناشدت الدراسة توجيه الجهود الدولية لتشجيع الناس على ممارسة التمارين الرياضية عبر تحسين الأماكن المخصصة للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية. ورفع مستوى الثقافة البدنية في المدارس وتخصيص مساحات رياضية لعامة الناس.

ومنذ نحو جيلين أو ثلاثة كان الكثير من سكان منطقة الخليج يكسبون قوتهم من خلال العمل في مهن شاقة مثل الصيد ورعي الماعز وصيد اللؤلؤ.

وغيرت تنمية ثروة الخليج النفطية نمط الحياة بصورة حادة فأغرى عشرات الآلاف من الناس بالعمل في وظائف مريحة في مؤسسات حكومية تتمتع بتمويل سخي أو تقدم لهم إعانات بطالة كافية. أما الوظائف التي تحتاج لمجهود بدني شاق في دول الخليج مثل العمل في المقاولات وتشغيل حقول النفط فيشغلها بالكامل تقريبا ملايين المغتربين.

وحضت المتخصصة في التغذية والمعالجة المهنية "دانييلا كاسولا" الناس على ممارسة التمارين الرياضية اليومية لما لها من فاعلية في تخفيف إمكانية الإصابة بعدة أمراض كالقلب والسكري وارتفاع الضغط الشرياني.

ويقول الاتحاد الدولي للسكري وهو منظمة تنضوي تحت لوائها أكثر من 200 منظمة وطنية إن خمساً من الدول العشر التي توجد بها أعلى معدلات لانتشار المرض هي من دول مجلس التعاون الخليجي الست. وتحتل السعودية المركز السابع عالمياً.

وقالت "كاسولا" إننا "نقابل يومياً مرضى من الممكن لهم أن يكونوا في حالة صحية أفضل لو أنهم يمارسون الرياضة".

وكشفت الدراسة عن أن الخمول البدني كان سبباً في وفاة الكثير من البشر في مختلف أنحاء العالم، بسبب خلو حياتهم من أي نشاط بدني. ففي بريطانيا كانت 17 بالمئة من الوفيات بسبب الخمول البدني وفي اليونان 4.2 بالمئة. أما في الولايات المتحدة، فكانت نسبة الوفيات 10.8 بالمئة. وكانت مالطا صاحبة أعلى نسبة في الوفيات الناجمة عن مضاعفات الخمول البدني، حيث بلغت نسبة الوفيات 19.2 بالمئة.

وقالت "كاسولا" إنه عادة ما يوصى بالمشي لمدة ثلاثين دقيقة لثلاثة أو أربعة أيام أسبوعياً للمرضى. مضيفة إنه خلال فصل الصيف تشكل السباحة بديلاً جيداً عن المشي يمكننا من استغلال الفصل الحار.

وذكرت مديرة قسم الرعاية الصحية "كارمين جاوشي" إنه يجب حدوث المزيد من التعاون بين أصحاب الفعاليات المختلفة لزيادة التسهيلات والفرص للنشاط الجسدي المتزايد والرياضة لكل من الأطفال والراشدين. وأضافت إنه تم عمل الكثير في هذا الخصوص، لكن النتائج تعتمد على من تلقوا رسالتنا التشجيعية.

وكانت نتائج الدراسة أشارت إلى تصدر مالطا القائمة بنسبة 72 بالمئة، تلتها سوازيلاند بنسبة 69 بالمئة ثم السعودية بنسبة 68.3 وصربيا بنسبة 68 بالمئة وبريطانيا بنسبة 63.3 بالمئة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي