الرئيسية > دنيا فويس > جوجل تكشف للمرة الأولى عن مراكز البيانات الخاص بالشركة من الداخل

جوجل تكشف للمرة الأولى عن مراكز البيانات الخاص بالشركة من الداخل

يمن فويس - متابعة :

كشفت غوغل النقاب للمرة الأولى عن مراكز البيانات الخاصة بها والمسؤولة عن عرض ملايين الفيديوهات وتوصيل ملايين الرسائل عبر بريدها الإلكتروني وتشغيل الخدمات الأخرى التي تقدمها الشركة العملاقة في مجال الاتصالات الحديثة لمستخدميها. وللمرة الأولى نرى تلك المتاهات من الكابلات الملونة وأجهزة الكمبيوتر وملايين الأجهزة التي تشغل خوادم المواقع الإلكترونية الكثيرة التي تمتلكها الشركة. 

وأظهرت الصور التي التقطت من داخل مراكز البيانات التابعة لغوغل أن "وسيلة النقل الأساسية داخل هذه المراكز هي الدراجة حتى يتسنى للمهندسين الانتقال السريع من مكان لآخر داخل المراكز التي تنتشر في أنحاء عدة من العالم، بدءًا من مكان بالقرب من مصنع الورق التحويلي في فنلندا، وانتهاءً بولاية أيوا الأميركية".

ووفقًا للناطق باسم الشركة، "لم تتح الفرصة إلا لعدد قليل جدًا من الأشخاص لتطأ أقدامهم تلك المراكز، حفاظًا على سرية البيانات وخصوصية المستخدمين، فالشركة حريصة طوال الوقت على أن تبقي مراكز البيانات التابعة لها تحت المراقبة والملاحظة طوال الوقت لصيانة أسرار المستخدمين حول العالم".

وأضاف أن "هذه هي المرة الأولى على الإطلاق التي يتم فيها عرض صور من داخل مراكز البيانات". وتتيح الشركة فرصة للجميع للقيام بزياة افتراضية للمراكز التي لم يدخلها من قبل سوى عدد محدود للغاية من الأشخاص المحترفين، وذلك عبر عدسة المصور المحترف كوني زاو.

وأشار ممثل غوغل إلى أن "مواقع تحميل الصور تُدار من خلال ثلاثة مراكز للبيانات في فنلندا والولايات المتحدة وبلجيكا، كما توفر زيارة افتراضية للمستخدمين لمركز بيانات غوغل في نورث كارولينا في الولايات المتحدة عبر خدمتها "غوغل ستريت فيو". ويتزامن عرض الصور للمرة الأولى من داخل مراكز بيانات غوغل مع نشر مقال في مجلة وايرد يتناول الطريقة التي تبني بها الشركة مراكز البيانات وتشغلها، وهو المقال الذي كتبه ستيفن ليفي الذي ائتمنته غوغل على تأليف كتاب ' In The Plex عن فلسفة وتطور الشركة.

كما تبني غوغل في الوقت الحالي مراكز بيانات في هونغ كونغ وتايوان وسنغافورة وتشيلي، إذ تمثل هذه المراكز الجهاز العصبي الذي تعتمد عليه غوغل في جميع أعمالها ومشروعاتها الإلكترونية العملاقة.

ومع ذلك، لا يوجد أي من هذه المراكز بالقرب من مقر الشركة الكائن في مونتاين فيو في كاليف. وحيث نشأت غوغل من رحم وادي السيليكون، سعى المؤسسان لاري بيج وسيرجي برين إلى تطوير نظام لتوصيل أجهزة الخادوم منخفضة التكلفة الخاصة بالمواقع الإلكترونية من أجل التوصل إلى خارطة طريق عالمية للمعلومات.

ففي البداية، كانت هناك حاجة إلى قوى كمبيوترية ضخمة وآلاف الأجهزة التي تتمكن من خلالها ربط محركها البحثي بالمواقع الإلكترونية في مختلف المجالات للحصول على استجابات سريعة عند طلب المستخدمين لأي معلومات عبر تقنية البحث التي توفرها غوغل. وباقتحام الشركة وارتفاع سقف طموح المؤسسين مع فريق المهندسين من أعلى المستويات الفنية في العالم للكثير من قطاعات سوق تكنولوجيا الاتصالات، دعت الحاجة إلى المزيد من الأجهزة والتقنيات التي من خلالها يمكن للشركة الاحتفاظ بالصور ومقاطع الفيديو وغيرها من أشكال البيانات حتى تتوافر للمستخدمين حول العالم.

ومع نمو حجم مستخدمي خدمات غوغل إلى ما يزيد على المليار، تواجه الشركة تحديًا فيما يتعلق بخصوصية البيانات الشخصية للمستخدمين، إذ تلقت غوغل إخطارًا من السلطات والجهات التنظيمية في أوروبا بضرورة مراجعة سياسة الخصوصية لغوغل على مدار الأشهر السبعة الماضية وإجراء ما يلزم من تعديلات على هذه السياسة لحماية البيانات الشخصية للمستخدمين، إذ تقتضي السياسية الحالية حصول غوغل على بيانات شخصية وإمكان استغلالها.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي