الرئيسية > عربية ودولية > طلاب لبنانيون يناقشون الربيع العربي في اوهايو!

طلاب لبنانيون يناقشون الربيع العربي في اوهايو!

 

 يمن فويس - متابعة :

عاد منذ ايام سبع طلاب لبنانيون يرافقهم استاذهم بعد رحلة للولايات المتحدة الاميركية استمرت اسبوعين التقوا خلالها طلاب اميركييون وتناولوا معهم بصدق وصراحة ماخذهم على السياسة الاميركية في الشرق الاوسط. 

المبادرة اتت من الجامعة اللبنانية الدولية التي تكفلت بمصاريف الرحلة الى جامعة اوهايو الاميركية موفدة مع طلابها الدكتور وليد رعد في محاولة منها لكسر النمطية  في هذا النوع من الحوارات عن بعد التي قلما ما تنجح بالوصول الى نتيجة. يقول الدكتور رعد انه منذ اللحظة الاولى دخل الطلاب في صلب الموضوع دون مواربة: "فكرة هذا اللقاء اتت من الدكتور سمير ابو ناصيف نائب رئيس الجامعة  المؤمن بضرورة تطوير الوسائل العلمية و بضرورة الاعتماد على التكنولوجيا المتطورة والانترنت ضمن المنهج التعليمي. 

لحظة وصولنا انشأ الطلاب موقع الكتروني هو مدونة مفتوحة لتبادل الاراء والافكار حول كل ما يثير اهتمام طلابنا وطلابهم. 

 في نظرة سريعة  الى الموقع الالكتروني يمكننا ان نلاحظ ان المواضيع قيد البحث تتصل بالدور الاميركي في العراق, علاقة واشنطن باسرائيل والموضوع الذي حاز اهتماما اكثر من غيره بالاضافة الى مكانة المرأة في المجتمعات الاسلامية كان الريبع العربي. غادى الوزير, طالبة يمنية في الجامعة اللبنانية الدولية والتي كانت جزأ من الوفد لاحظت ان الاميركيين في كثير من الاحيان كانوا مستمعين: "عندما كلمتهم عن الثورة في اليمن وعن الدور المحوري للشباب فيها شعرت انهم لم يكونوا على اضطلاع كاف على هذه الاحداث والسبب واضح فاعلامهم لم يغطي الثورة اليمنية كما فعل في مصر او سوريا.

 لكن ما فاجئهم جدا هو رفضي التام للاعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش الاميركي في بلادي كون معظمهم يجهل هذا الامر في ظل تعتيم اعلامي متعمد."  سوء الفهم هذا شمل ايضا دور المراة في المجتمعات العربية, فالطلاب اللبنانيون شعروا بضررورة توضيح وتصحيح هذه الصورة. الطالبة فاطمة ابو ناصيف تقول : "خلافا لما يروج له الاعلام الغربي فان المراة العربية تمر بمرحلة تحرر شاملة. المراة لم  تعد ام واخت او زوجة فقط بل هي تعمل تماما كما الرجل وهي متساوية معه في الحقوق والواجبات. 

هذا لا يعني ان مجتمعنا لم يعد ذكوريا الا انه تطور كثيرا وهذا امر لم يعد خافيا على احد." لكن ماذا عن الاحداث في سوريا التي يعلم الجميع دور التورط الاميركي فيها عبر دعمها المجموعات الاسلامية المسلحة؟  يقول رعد "الاميركيون مشغولون في الانتخابات الرئاسية والموضوع الذي يهمهم قبل اي شيئ اخر هو الوضع الاقتصادي. السياسة الخارجية لا تأتي في سلم أولوياتهم والازمة السورية تاتي في المرتبة الخامسة ضمن اولوياتهم الخارجية. وبالرغم من ذلك تناولنا الموضوع من زاوية جديدة مبينين لهم ان العنف خلافا لما يروجه الاعلام الاميركي لا ياتي من طرف واحد." يبقى السؤال من يستفيد اكثر من هكذا حوارات الطالب اللبناني ام الاميركي؟  ادارة الجامعة اللبنانية الدولية تؤكد ان التجربة كانت ناجحة للغاية وان خطوات مماثلة ستتخذ فمستقبلا، فهل تعيد هكذا خطوات الجامعات اللبنانية الى الصدارة التي احتلتها طويلا خلال القرن الماضي؟


الحجر الصحفي في زمن الحوثي