الرئيسية > محليات > فماذا عساي أن أقول ولم يتبقى في فمي سوى الرمق فالموت أرحم من حياة اللا إنسانية والكرامة الغائبة.. رسالة ناطقة مذيلة بإبهام السجينة رجاء علي الحكمي – صورة

فماذا عساي أن أقول ولم يتبقى في فمي سوى الرمق فالموت أرحم من حياة اللا إنسانية والكرامة الغائبة.. رسالة ناطقة مذيلة بإبهام السجينة رجاء علي الحكمي – صورة

يمن فويس - خاص :

مع أني كنت منتظرة الفرج وكنت منتظرة من القاضي أن يبارك لي لأن عنده عار وشرف , وكنت اتمنى من النيابة ان تفرج عني من قبل لأن شرف وعار وكرامة وكنت اتمنى من محامي الخصوم ان يقول لحق الانه له عار وزوجه وأخت .
فماذا عساي أيها الشرفاء أن اقول ..
لقد أغلقت كل أبواب الأمل في وجي وإلا من باب حاكم السماء ثم نافدة اهل الغيرة والعفاف واصحاب المشاعر الإنسانية والاحاسيس الطيبة ..
فماذا عساي أن أقول ولم يتبقى في مي سوى الرمق , وبكيت حتى تذدوقت ملوحة الدموع ؟ لأني في وطن مازال يتوجع وآهات لا مرفى لها وشطآن ؟
لكني لا أخاف الموت فالموت أحرم من حياة اللإنسانية والكرامة الغائبة , لكني اناشد قبائل الغيرة ومنظمات الرحمة وأناشد رئيس القضاء الأعلى وكل أب وأم وأخت من شرفاء الوطن وكلي أمل والله المستعان ...

اختكم السجينة ظلما
رجاء علي الحكيمي

يذكر أن رجاء الحكمي امرأة في عز شبابها تسكن في منزلها في مديرية الحزم -محافظة إب- عن طريق الدفاع عن الكرامة والشرف أقدمت على قتل شخص متسلق جدار بيتها والذي وصل إلى النافذة التي تقع في غرفتها بعد محاولة منها لإنزاله.
تقول أنه هددها بسلاحه الشخصي (المسدس) والذي أصر على هتك عرضها, وحسب ما يتداول في أوساط الناس الساكنين في المنطقة أن الشخص مؤذ حسب شهادة الجيران فقامت رجاء بأخذ السلاح وأطلقت عليه الرصاص فمات ونصفه الأعلى متدلياً إلى الداخل حسب ما ذكرت صحيفة الوسط الاسبوعية .
وعلى الرغم من جرم المعتدي وحق رجاء في الدفاع عن نفسها من وحش بشري كاد ان يقتحم منزلها الا ان المحكمة الابتدائية حكمت على رجاء بالحبس لمدة سنتين ودفع دية لكون القضية حسب اعترافها أنها قتلته ليلاً وفي نافذة منزلها دفاعا عن شرفها وبيتها وهو الحكم الذي اقتنعت به رجاء والتي قالت انها ارتكبت القتل دفاعاً عن نفسها وبيتها وشرفها بعد ان حاول احد الأشخاص انتهاك كرامتها, وأشار إلى أن قليلات هن أمثال السجينة رجاء, يواجهن الأمور بشجاعة, الا ان المفاجئ في القضية إن محكمة الاستئناف فغي محافظة إب حكمن عليها بالإعدام قصاصاً وهو الأمر الذي اثار غضبا عارماً في محافظة إب.
الشابة (رجاء الحكمي ) ناشدت كل الحقوقيين الوقوف بجانبها لتجاوز محنتها, والوقوف بحزم امام الحكم الجائر عليها .
كما دانت منظمة (صحفيات بلا قيود) نبأ الحكم الصادر من محكمة استئناف محافظة إب والقاضي بإعدام الفتاة رجاء الحكمي التي ليست سوى ضحية دافعت عن بيتها وعرضها ونفسها نتيجة قيام شخص مسلح باقتحام منزلها بغرض الاغتصاب، مستغلا علمه بغياب زوجها المغترب في الخليج وتواجدها في المنزل بمفردها -إن المنظمة ترفض وتدين هذا الحكم الجائر الذي ينتهك كل التشريعات والإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يجرم تعرض أحد ما (لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته) ناهيك عن اقتحام لمسكنه ومحاولة الاغتصاب.. إن منظمة (صحفيات بلا قيود) إذ تدين وترفض هذا الحكم وتعلن تضامنها الكامل مع الضحية رجاء الحكمي، وناشدت المنظمة المحكمة العليا ومجلس القضاء بالتدخل وإلغاء هذا الحكم باعتبار الفتاة كانت في حالة دفاع مشروع عن النفس والعرض والمسكن كما تدعو المنظمة كافة المنظمات الحقوقية والمحامين والإعلاميين إلى إدانة هذا الحكم والتضامن بكافة الوسائل المشروعة مع الضحية رجاء الحكمي انتصارا للحقوق أولا وأخيرا.
كما ناشدت منظمة خلاص لحماية السجناء في اليمن ومقرها- إب رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس المحكمة العليا إعادة النظر بحكم الإعدام الصادر بحق السجينة (رجاء) الصادر من محكمة استئناف محافظة إب.
واستنكرت منظمة خلاص لحماية السجناء الحكم وتناشد منظمة حقوق الإنسان وكل المنظمات الدولية والمحلية للوقوف مع السجينة (رجاء) للدفاع عنها ومساندتها لإيقاف حكم الإعدام الصادر ضدها, وكما تدعو المنظمة الحقوقيين والمهتمين بقضايا الإنسان إلى الوقوف بجانب المنظمة للدفاع عن الكثير من أمثال السجينة (رجاء ) والذين يعانون من الإهمال في السجون وعدم متابعة قضاياهم.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي