الرئيسية > عربية ودولية > سوريا : أكثر من 40 قتيل في قصف جوي على عدة مدن والأبراهيمي ينفي أقتراح قوات سلام للمنطقة

سوريا : أكثر من 40 قتيل في قصف جوي على عدة مدن والأبراهيمي ينفي أقتراح قوات سلام للمنطقة

قصف سوريا

يمن فويس - وكالات :

أعلنت الوكالة التركية لإدارة الطوارئ والكوارث، الاثنين، أن عدد اللاجئين السوريين في سوريا تخطى 100 ألف، فيما استمرت أعمال العنف والقصف على مدن سورية عدة ما أسفر عن مقتل 41 شخصا، حسب ناشطين.

وقالت الوكالة التركية في بيان إن هناك الآن 100363 سوريا في أكثر من 10 مخيمات في الأقاليم التركية على الحدود، وهو بفوق العدد الذي سبق أن قالت أنقرة إنها ستكافح من أجل استيعابه.

وميدانيا، استمرت الاشتباكات بين الجيش الحر والقوات السورية في محيط فرع المداهمة في حلب، بينما استمر القصف بالرشاشات على منطقة الباب، حسب ما أفاد ناشطون.

ويأتي استمرار أعمال العنف في سوريا مع دخول النزاع السوري شهره العشرين، وغداة مقتل 226 قتيلا برصاص الجيش النظامي، حسبما أفادت لجان التنسيق المحلية.

من جانبها، ذكرت شبكة شام أن دير الزور تعرضت لقصف جوي متواصل بطائرات الميغ، فيما شهدت بلدة معربة بريف درعا اشتباكات مسلحة بين الجيشين السوري والحر.

وفي حمص، تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على حي القصور وأحياء أخرى وسط إطلاق نار كثيف، في وقت تجدد القصف المدفعي على مدن الرستن والحولة وتلبيسة بريف المدينة.

في المقابل، قتل 8 جنود في هجوم شنه مقاتلون معارضون على حاجز للقوات النظامية السورية عند مدخل مدينة حلب (شمال)، بينما تستمر المعارك والقصف في محيط معسكر وادي الضيف شمال غرب البلاد، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي محافظة إدلب، أفاد ناشطون عن "اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في محيط معسكر وادي الضيف" القريب من مدينة معرة النعمان، وهو الأكبر في المنطقة.

ويحاول المقاتلون المعارضون منذ أيام اقتحام المعسكر بعد سيطرتهم قبل نحو أسبوع على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية، والتي تشكل معبرا إلزاميا لتعزيزات القوات النظامية المتجهة إلى مدينة حلب.

كذلك أشار المرصد إلى أن الطائرات الحربية تشارك في اشتباكات تدور في محيط بلدة حيش القريبة من معرة النعمان "إثر مهاجمة مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة لحاجز المجرجشة".

وفي ريف دمشق، تتعرض مناطق في الغوطة الشرقية للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد الذي أشار إلى سماع "أصوات إطلاق رصاص كثيف صباح اليوم (الاثنين) بالقرب من مدينة قارة رافقها اغلاق للطريق الدولي دمشق حمص"، وذلك إثر مهاجمة "مسلحين مجهولين سيارة تابعة للجمارك على طريق دمشق حمص".

يذكر أن ريف دمشق شهد في الفترة الماضية اشتدادا في حدة هجمات القوات النظامية، التي تحاول استعادة مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها.

الابراهمي ينفي اقتراح ارسال قوة لحفظ السلام

إلى ذلك نفى المبعوث العربي الدولي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الاثنين أن يكون قد اقترح إرسال قوة لحفظ السلام إلى هذا البلد الغارق في صراع دموي منذ أكثر من عام ونصف.

وحذر الإبراهيمي في بغداد من أن أزمة سوريا التي يستعد لزيارتها خلال أيام "تشكل خطرا على السلم العالمي".

وإلى ذلك، دعا العراق الإبراهيمي إلى "التحرك بسرعة" حفاظا على وحدة سوريا وعلى أمن المنطقة، معبرا عن مخاوفه من تداعيات هذا النزاع الذي "يعقد الأمور" أكثر كلما طال.

وقال الإبراهيمي الذي التقى الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ونائبه حسين الشهرستاني، إنه ناقش في بغداد "هموم سوريا ومشاكلها الكثيرة وما تمثله من خطر على شعبها وجيرانها والسلم العالمي".

وأضاف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أنه "رغم الصعوبات والمخاوف لا بد أن نحاول مساعدة الشعب السوري وأن نتعاون معه على حل المشاكل، وفيما بيننا أيضا، وأقصد بذلك الأمم المتحدة والعالم ودول الجوار".

وتابع الإبراهيمي: "هذا جزء مما نريد أن نقوم به بزياراتنا إلى الدول التي لديها مصلحة أو نفوذ أو الاثنين معا مثل العراق".

وأعلن أنه سيتوجه إلى القاهرة بعد بغداد، وأنه سيزور سوريا "خلال أيام وسنرى ما يمكن أن نجده هناك وليس فقط من جانب الحكومة بل من جانب المعارضة أيضا".

وتاتي زيارة الإبراهيمي إلى بغداد في إطار جولة إقليمية شملت السعودية وتركيا وإيران.

وقام الإبراهيمي بأول زيارة له إلى الشرق الأوسط في منتصف سبتمبر تخللها لقاء في دمشق مع الرئيس بشار الأسد الذي يواجه منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية تحولت إلى نزاع مسلح.

المصدر - سكاي نيوز 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي