الرئيسية > محليات > الرأي الكويتية : بن عمر وهادي واللواء الأحمر يضغطان على علي صالح للتخلي عن «المؤتمر الشعبي» والعمل السياسي

الرأي الكويتية : بن عمر وهادي واللواء الأحمر يضغطان على علي صالح للتخلي عن «المؤتمر الشعبي» والعمل السياسي

 صنعاء - من طاهر حيدر :

عادت الخلافات السياسية في اليمن تلوح في الأفق بقوة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأحزاب «اللقاء المشترك» والشخصيات المعارضة للرئيس السابق، والمنشقين من أعضاء حزبه (المؤتمر الشعبي العام) حول استمراره علي صالح في العمل السياسة، وخصوصا بعد ظهوره المفاجئ والذي وصف بـ «الأقوى» في حفل الذكرى الثلاثين لتأسيس حزبه الشهر الماضي، ما ينذر الى مواجهات مسلحة في حال اجبر صالح على التخلي من دون رضا منه، بينما وصل ممثل الأمم المتحدة في اليمن جمال بن عمر الى صنعاء أمس، لتلاشي أي محاولات لتوقيف تنفيذ المبادرة الخليجية وأي صراع مسلح جديد.

ونقلت «وكالة الأنباء اليمنية» عن بن عمر أن «العملية الانتقالية لا يمكن أن تنجح الا بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي سيتناول العديد من القضايا التي تهم اليمنيين منها قضية صعده والقضية الجنوبية، وانشاء دستور جديد وغيرها من القضايا المهمة».

وقال مسؤول بارز في حزب «المؤتمر الشعبي العام» لـ «الراي» ان «وصول جمال بن عمر سيكون لمساندة الرئيس عبد ربه منصور هادي لحل الخلاف بين أحزاب اللقاء المشترك والرئيس السابق وحزبه لأجل المحاولة للضغط على علي صالح للتخلي عن العمل السياسي وترك حزبه».

وتابع المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان «الرئيس هادي وبمساعدة اللواء على محسن الأحمر بدا يستقطبان عددا من مؤيدي الرئيس علي صالح وخصوصا من حزب المؤتمر الشعبي العام للضغط على علي صالح للتخلي عن العمل السياسي، واسقاط علي صالح من رئاسة الحزب في انتخابات خاصة للحزب قد تجرى قبل قيام مؤتمر الحوار الوطني في نوفمبر المقبل».

أضاف المسؤول الذي فضل عد ذكر اسمه(كون هادي نائب علي صالح في الحزب)فان اللواء على محسن قائد الفرقة الأولى مدرع(انشق عن على صالح عام 2011 استطاع خلال الشهريين الماضيين إقناع عدد كبير من أعضاء اللجنة الدائمة والعامة لحزب علي صالح بضرورة إسقاط علي صالح من رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام للرئيس الحالي عبده منصور هادي كون علي صالح ليس محل قبول لعدد من الشخصيات والأحزاب في تحالف اللقاء المشترك.

 

وقاد عدد من المعارضين لعلي صالح من خارج حزبه ومن داخله حملة إعلامية، وعبرلقاءات خاصة واتصالات للضغط على جمال بن عمر والرئيس عبدربة منصور لأجل إزاحة علي صالح من العمل السياسي ، كون بقاءه في الحزب وفقا لاعتقادتاهم لن يقود إلى نجاح مؤتمرالحوارالوطنى .

 وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني خلال ندوة سياسيةالاسبوع الماضي"على الرئيس السابق أن يقبل بحقيقة أنه قد غادر السلطة بالمفهوم الذي جسدته السلطة أثناء حكمه وبالمفهوم الذي تضمنته المبادرة والآلية التنفيذية وكافة مرجعيات نقل السلطة ، ونحن لا نتفق هنا مع ما جاء على لسان السفير الأمريكي الذي قال أن المبادرة لم تتضمن إلزام صالح بالتخلي عن العمل السياسي ، هذا غير صحيح بالمرة ، فنقل السلطة تم إلى نائبه كرئيس للدولة وكرئيس للمؤتمر "

 و طالب الرئيس اليمني الأسبق على ناصر محمد في تصريح صحفي من الرئيس السابق علي عبد الله صالح أن يساعد الرئيس هادي الذي كان نائبا له في السلطة والحزب الحاكم من خلال التخلي عن الازدواجية وفسح المجال له ليمارس صلاحياته كاملة، وأن يرتاح (صالح) بعد أن قضى هذه الفترة الطويلة في الحكم، وأن يغادر اليمن مؤقتا، فخروجه من السلطة والبلاد لا يعني نهاية الحياة فقد غادر السلطة والوطن قبله..

 وشدد الشيخ صادق الأحمر على ضرورة نتوقف علي صالح عن العمل السياسي، وقال "..ان عدم ترك علي عبد الله صالح السياسة، الذي كان يفترض به أن يجلس في بيته ويُسْلم الناس أساليبه المعروفة وان المبادرة الخليجية اقترحها علي عبد الله صالح من أجل مخا رجته، والخروج بماء الوجه.

 

من جانبه قال على الشعباني المحلل السياسي والسكرتير في مكتب علي صالح "إننا عندما نسمع البعض يتحدث عن ترك الزعيم علي عبدالله صالح للمؤتمر الشعبي العام وعن العمل السياسي وهؤلاء هم متوهمون بذلك فعلي عبدالله صالح هو مؤسس المؤتمر وهو الرجل الأول في هذا التنظيم الوطني الرائد واشتراط البعض ترك الزعيم الصالح بترك السياسية لإنجاح الحوار الوطني فالمبادرة الخليجية نصها واضح وعليهم ان يعودوا الى قرأة نصوصها على الأقل لكي ينظروا هل التزموا بتنفيذ مضامينها ام لا؟ و اشتراط بعض القوى ترك الزعيم الصالح للعمل السياسي قبل الدخول في الحوار الوطني هو مجرد شماعة تعلق عليها تلك القوى أخطائها .

الى ذلك (وكالات)، قال مسؤول أمني ان رجال قبائل يمنية أفرجوا عن 4 سوريين و4 يمنيين من سائقي الشاحنات، امس، بعد خمسة ايام من خطفهم في محاولة للضغط على الحكومة للافراج عن أقارب لهم سجناء.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي