يمن فويس - وكالات :
قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم ان بلاده تمر بمرحلة صعبة محذرا من كارثة اذا ما باءت مبادرة مجلس التعاون الخليجي بالفشل.
وقال هادي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في بروكسل بعد ظهر اليوم "اننا في خضم وضع معقد وصعب" مضيفا أن بلاده تبنت مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها والتي شكلت الحكومة على أساسها من الحزب الحاكم والمعارضة بنسبة النصف لكل منهما.
وشدد على أنه في حال عدم نجاح المبادرة فان بلاده ستقع في أتون حرب أهلية وفي حال حدوث ذلك فان المشكلة لن تحيق ببلاده أو المنطقة فقط ولكن بالعالم بأسره.
ولفت الى وجود مرحلة انتقالية لمدة عامين تشترك خلالها مختلف الفصائل والأحزاب في حوار وطني حول كافة القضايا اليمنية وقد شكلت لجنة للتحضير لهذا الحوار.
كما أعرب الرئيس اليمني عن أمله في بدء الحوار الوطني قبل نهاية العام الجاري "ليستمر لمدة خمسة أشهر حتى مايو المقبل بحيث يمكن التوصل الى نظام جديد للحكم ووضع دستور جديد يشمل جميع مبادئ الحكم الرشيد".
وأكد هادي رغبة بلاده في تلقي دعم الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجلس الأمن للتمكن من التغلب على الصعوبات التي تواجهها.
وبين أن بلاده "تمر بحالة حرب مع تنظيم القاعدة والقراصنة في خليج عدن كما أن لدينا مشاكل أخرى مع الفقر".
من جانبه قال باروسو انه "سعيد للغاية بقرار الرئيس هادي اعطاء زيارته لأوروبا الأولوية" مضيفا أن "هذه لحظة مهمة في تاريخ اليمن لاسيما وأن الرئيس هادي وحكومته يقومان بعمل رائع في ظل ظروف صعبة للغاية".
كما أبدى باروسو تأييد الاتحاد الأوروبي الكامل لعملية الانتقال السلمي والمنظم في اليمن وهو الانتقال الذي يلبي التطلعات المشروعة للشعب اليمني لمستقبل من السلام والديمقراطية والأمن والازدهار.
ووصل الرئيس اليمني أمس في زيارة الى بروكسل لمدة يومين يجري خلالها محادثات مع قادة الاتحاد الأوروبي ومن المقرر ان يجتمع في وقت لاحق برئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي والمنسقة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
وكان الرئيس هادي عقد اجتماع مع سفراء مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بروكسل اليوم .
ويقوم الرئيس اليمني بزيارة تستمر يومين لعقد مباحثات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي حول تطورات الوضع في اليمن بعد ان دخل اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة المتفاقمة في هذا البلد حيز التنفيذ .
وبروكسل هي المحطة الثالثة للرئيس اليمني بعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
" كونا + وام "
