الرئيسية > عربية ودولية > الاحتجاجات تصل إلى مسقط رأس الأسد .. سوريا :115 قتيلا ومجزرة بريف إدلب

الاحتجاجات تصل إلى مسقط رأس الأسد .. سوريا :115 قتيلا ومجزرة بريف إدلب

يمن فويس - وكالات :

قتل 115 شخصا في سوريا الاثنين، بينهم 30 على الأقل قضوا في مجزرة في بلدة سلقين في ريف إدلب، بحسب لجان التنسيق المحلية، في حين قتل 18 جنديا نظاميا وجرح 30 آخرون على الأقل في كمين للمعارضين في حمص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقالت اللجان في بيان تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه إن بلدة سلقين تعرضت لقصف عنيف بالدبابات والرشاشات الثقيلة، ما أسفر عن مقتل 30 شخصا من بينهم سبعة أطفال، ثلاثة منهم في عائلة واحدة.

وأضافت أن اشتباكات عنيفة تدور حاليا بين الجيش الحر والجيش النظامي في محيط البلدة ومناطق أخرى في إدلب.

وفي دمشق، دوت 6 انفجارات ضخمة متتالية في قلب المدينة، حسب شهود عيان، بينما لم ترد تفاصيل حولها.

وفي ريف حماة، شهدت بلدة كفرزيتا قصفا عنيفا وتواترت أنباء عن سقوط عشرات الجرحى.

وفي حمص، تجدد القصف بقذائف الهاون  والمدفعية الثقيلة والشيلكا على بلده الغنطو مع تزامن لقطع التيار الكهربائي ما أدى لسقوط عدد من الجرحى.

وفي اللاذقية، وقع انفجار ضخم على طريق أوتوستراد اللاذقية -جبلة عند مفرق قرية القرادحة التي شهدت اشتباكات أمس بين موالين للرئيس السوري بشار الأسد ومعارضين له.

كما شهدت مدينة حلب قصفا عنيفا على مناطق عدة، أسفر عن سقوط جرحى، في وقت دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في الأسواق القديمة للمدينة.

ووقعت الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة بين مقاتلين معارضين متحصنين داخل أحد أقسام السوق المقابلة لقلعة حلب التاريخية، وجنود نظاميين موجودين خارجه.

من جانب آخر وصلت الاحتجاجات إلى مدينة القرداحة، مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أكثر من عام ونصف على انطلاقها، حيث قتل الأحد 8 أشخاص في اشتباكات بين عدة عائلات على خلفية الاختلاف بالرأي السياسي إزاء ما تشهده البلاد.

وقالت إحدى الناشطات لسكاي نيوز عربية عرفت عن نفسها باسم منال، إن خلافا نشب بين عائلة عثمان والخيّر من جهة وبين عائلة الأسد الموجودة في المدينة من جهة أخرى.

من جانبها، ذكرت الناشطة سمر يزبك في صفحتها على فيسبوك أن "5 من أقاربها من آل عثمان قتلوا خلال تلك الاشتباكات ووجهت سؤالا لقريبها، والد زوجة رامي مخلوف، وهو من آل عثمان، تقول فيه "مارأيك بمقتل أولاد عمومتك على أيدي الشبيحة الذين يمولهم رامي مخلوف؟".

وتعتبر عائلة الخيّر من أكبر عائلات القرداحة، ولها مكانة ثقافية ودينية لدى الطائفة العلوية، وقد امتنع أبناؤها عن حمل السلاح لرفضهم العنف المنتشر في البلاد، وفقا لمنال.

وكان عبد العزيز الخيّر، عضو في هيئة التنسيق الوطنية للتغير الديمقراطي في سوريا، اختطف مع معارضين من التجمع نفسه نهاية شهر سبتمبر الماضي عقب عودتهم من الصين، واتهم ناشطون النظام السوري باعتقالهما.

وتباينت آراء الناشطين حيال ما حدث في القرداحة، فمنهم من اعتبر أنه اشتباكات بين الشبيحة أنفسهم، ومنهم من اعتبره التطور الأهم في الثورة السورية خلال الأشهر الـ6 الماضية، وهو أمر يجب الثناء عليه وتشجيعه، لا السخرية منه واستصغاره، على حد تعبيرهم.

وكتب السيناريست فؤاد حميرة، معارض علوي، على فيسبوك قائلا "ما حدث في القرداحة تطور هام يجب البناء عليه.. وينبغي على كل فصائل المعارضة أن تحاول استثماره بالشكل الأمثل.. لا تتركوا القرداحة للتشبيح".

ورغم تضارب المعلومات حول أصول بيت الأسد ومدى انتمائهم للقرية، إلا أن القرادحة تعتبر الركيزة القوية والرئيسية لنظام الأسد، وبها بقية عائلته التي توصف "بالبطش والقسوة"، وهم المتهمون أيضا بقيادة الشبيحة هناك مثل محمد الأسد المعروف بـ "شيخ الجبل".

وتقع مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية، خامس أكبر المحافظات السورية، وفيها ضريح الرئيس السابق حافظ الأسد.

المصدر - سكاي نيوز عربية

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي