الرئيسية > عربية ودولية > مرسي: لن يهدأ بال مصر قبل أن تتحقق إرادة الشعب السوري بزوال القيادة الحالية

مرسي: لن يهدأ بال مصر قبل أن تتحقق إرادة الشعب السوري بزوال القيادة الحالية

يمن فويس - متابعة :

قال الرئيس المصري محمد مرسي، يوم الأحد، إن مصر لن يهدأ لها بال حتى تتحقق إرادة الشعب السوري وتزول القيادة الحالية، مشيرا إلى أن مجموعة الاتصال الرباعية بشأن سوريا تعد نواة لتجمع دولي لإيجاد حل للأزمة السورية.

وأشار مرسي، في كلمة له أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (رويترز) إلى أنه "لن نهدأ ولن نستقر حتى تتحقق إرادة الشعب السوري في أن ينال حريته وأن تزول هذه القيادة"، مضيفا "مأساة القرن في سوريا تدمي قلوبنا، ولن نهدأ حتى تتحقق إرادة الشعب السوري بالتغيير والحرية".

وطالب مرسي في أكثر من مناسبة الرئيس بشار الأسد بالرحيل عن السلطة معتبرا أنه لا مجال للحديث عن إصلاحات في هذه الآونة، لكن التغيير ووقف النزيف هو ما يسعى اليه الشعب وينبغي احترام إرادته.

كما لفت مرسي إلى أن "مجموعة الإتصال الرباعية بشأن سوريا ماضية في عملها"، مشيرا إلى أن "الرباعية تعد نواة تجتمع عليها الجهود الدولية لحل الأزمة في سورية".

وطرح الرئيس المصري محمد مرسي في تموز الماضي مبادرة لحل الازمة السورية, تقضي بتشكيل مجموعة اتصال تضم (السعودية ومصر وإيران وتركيا), حيث عقدت المجموعة, في وقت سابق من الشهر الجاري, اجتماعها الأول في العاصمة المصرية القاهرة, بغياب وزير الخارجية السعودي.

 وكان وزراء خارجية كل من مصر وتركيا وايران، أكدوا عقب اجتماعهم في القاهرة، على استمرار عملية التشاور لحل الأزمة السورية، كما أكدوا وجود تفاؤل حيال إيجاد حل للأزمة، وأشار الوزراء إلى أن اجتماعا وزاريا لمجموعة الاتصال سيعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لاستكمال البحث عن سبل حل الأزمة السورية.

وتقوم المبادرة المصرية على عدة نقاط أهمها، الوقف الفوري لأعمال القتل والعنف، الحفاظ على وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها، رفض التدخل العسكري الخارجي في سورية، وضرورة إطلاق عملية سياسية بمشاركة مختلف أطياف الشعب السوري ومكوناته، وصولاً لتحقيق آمال وتطلعات الشعب في الديمقراطية والحرية والكرامة، وفي نظام سياسي ديمقراطي وتعددي، مساندة الجهود العربية والدولية المختلفة الهادفة لمعالجة الأزمة، بما في ذلك مهمة المبعوث العربي-الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي.

وسعت عدة دول الى انهاء الازمة السورية عبر تقديمها مبادرات وخطط, الا ان الجهود فشلت في ايجاد مخرج لهذه الازمة, وفي مقدمتها خطة المبعوث الدولي السابق لسورية كوفي عنان، وسط تبادل الاتهامات بين السلطات والمعارضة بعدم الالتزام بتطبيق تعهداتهم في بعض منها, كما فشل مجلس الامن مرارا في تبني قرار موحد بشان سورية, وسط تصاعد اعمال العنف والقصف والاشتباكات في البلاد, الامر الذي ادى الى سقوط ضحايا.

وتتصاعد في الأشهر الأخيرة وتيرة الاشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين معارضين في عدة مناطق سوريا، لاسيما في دمشق وحلب، في وقت تجاوزت فيه أعداد الضحايا الآلاف، بينما تقدر أعداد المُهجرين خارج سوريا جراء الأزمة الـ 250 ألف، في وقت يعيش السوريون في الداخل ظروفا إنسانية صعبة.

 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي