الرئيسية > شؤون خليجية > كيف استقبل شياطين الطب في تعز ملائكة الإنسانية الألمان في..؟

كيف استقبل شياطين الطب في تعز ملائكة الإنسانية الألمان في..؟

 تحقيق /  نائف الوافي – خاص :

 لم تتوقع البعثة الطبية الألمانية التي قطعت آلاف الأميال من أجل تقديم خدماتها الإنسانية بتعز أن يستقبلها قسم الحروق في مستشفى الثورة العام بالإهمال , بل وذهب الأمر ابعد من ذلك فبدلا من مباشرة أعمالهم كما كان مخطط له مسبق فقد قضى الفريق لمدة يومين في ترتيب مخازن الأدوية التي وصلت قبلهم للمستشفى حيث تم تكديسها بطريقة عشوائية وغير حضارية ..يصف مدير البعثة الألمانية الدكتورايما يوليدس لحظة وصوله هو وفريقه المكون من 6 أشخاص إلى مستشفى الثورة بتعز بالمؤلم لاسيما وقد قضوا يومين من وقتهم لترتيب مخازن الأدوية التي بعثوا بها من ألمانيا في شهر ابريل الماضي وهي عبارة عن حاوية كاملة من الأدوية والمعدات الطبية وكل ما يحتاجونه من مستلزمات طبية وجميعها تم الرمي بها عشوائيا في المستشفى .

 يشير مدير الحملة إلى مهندس المعدات الطبية المرافق للحملة وهو يردف : طيلة فترة علمنا منذ وصولنا وإلى اليوم لم نقدر على العمل وبشكل كامل كما كان مخطط له حيث يسير العمل ببطئ بالمقابل هناك إقبال هائل من المرضى , مرجعا الأسباب إلى سواء الإدارة والعشوائية التي تتعامل بها هيئة مستشفى الثورة , مع ذلك نحاول أن نعمل قدر استطاعتنا رغم أن الوقت قصير .

نقوم بالعمل في العديد من بلدان العالم

يقول مدير البعثة : نحن نخرج الساعة الرابعة عصرا ونرى أمام قسم الحريق  أكثر من 500 مريض ينتظرون  في الشارع ونتأسف على أنفسنا وعلى الجانب الإداري الذي أعاق جانب العمل الذي نقوم به في العديد من دول العالم وبشكل سليم ومنظم . ما نشتكي منه عدم التنظيم الإداري والإدارة غير متعاونة وللأسف نحاول بقدر استطاعتنا ونعتبر هذه الزيارة من أردى الزيارات على مستوى العالم .

يتابع الدكتور حديثه بالقول : عند وصولنا كان لنا رغبة كبيرة للعمل وتحقيق أكبر قدر ممكن من النجاح  بينما الآن نريد أن يكن عملنا بدرجة مقبولة على الأقل كوننا لم نجري سوى 120 عملية حيث وفريق التمريض قليل .. نحن نتمنى أن نقدر على مساعدة الكثير من الأطفال والمرضى قبل أن نعود إلى وطننا سالمين ونحن نتمنى لليمن السلام .

من جانبه يوضح  الدكتور علي عبدالله الزخمي منسق الجمعية الطبية الخيرية العالمية في اليمن وممثل جمعية هامر فورن الجمعية الخيرية الطبية في اليمن أن البعثة تتبع الجمعية العالمية التي أنشأت في المانيا وبدأت نشاطها في اليمن نهاية 1997م حيث تم تأسيس مبنى للحروق في مستشفى الثورة بتعز والتي تم اختيارها بعد زيارة كل المحافظات اليمنية كونها

الجمعية نشأت في المانيا وبدأ تنشيطها في اليمن في نهاية 97 وتم زيارة جميع محافظات الجمهورية وكانت تعز هي الأنسب من حيث الكثافة ومنطقة متوسطة للحالات المرضية .

يضيف الزخمي : تم تأسيس المبنى بكل محتوياته ومع ذلك فإن طاقم التمريض في القسم لا يقارن بالدول الأخرى بالخدمات التي يقدمه صفر بالمئة للأسف ولا يمكن مقارنتها حتى بأفقر دولة في العالم ,, يختم : نريد هيكلة النظام الصحي وعلى أسس إنسانية .

من جانبها توضح إحدى فريق البعثة بالقول : انا هنا بصفة طبيبه العلاج الطبيعي تمارين وأعطيهم معلومات لكي يستفيدوا منها بعد مغادرتنا ..

 تردف الطبيبة : إحدى المريضات ناشدتنا عبر صفحات الانترنت واسمها إحسان وعندما وصلت إلينا هذه المريضة وجدنا أن لديه تسوس في العظام وقد أقر الفريق أخذها إلى الماينا لمعالجتها .

  تختم الطبيبة : كان المدير السابق يقوم بالترحيب بنا ولكن هذا المدير حتى لم يقم بزيارتنا .

رسوم غير قانونية

أحد منسقي البعثة الطبية ويدعى وليد المجيدي يدلى بشهادته " يتم أخذ رسوم خمس مئة ريال .. حق ايش يأخذوها ولم تقدم حتى خدمة التعقيم التي فرضت عليهم  ؟

يضيف المجيدي : أتت البعثة من الماينا إلى اليمن كي يقدموا لناس خدمات طبية لم تقوم بها إدارة المستشفى ولا حتى ما نسبته 1% من مهامها المتمثلة بإجراء العديد من العمليات ومن ضمنها الأعصاب وتسوس العظام والتشوهات الخلقية ومع ذلك هناك قصور واضح في من إدارة المستشفى حتى في توفير عملية التعقيم المتبعة في أي مستشفى كما وأن عملية الاستضافة للفريق صفر , ناهيك عن انقطاع المياه أثناء العمليات لأكثر من مرة .

يكشف وليد أن إدارة المستشفى كانت قررت مبلغ رسوم على كل عمليه وقدره 16000 ألف  غير أن البعثة رفضت القيام بإعمالها احتجاجا على ذلك وتم التخفيض الى عشرة آلاف ريال ومع ذلك لا نعرف ماهي الخدمات التي يقدموها مقابل أخذ هذه الرسوم وأين تذهب .

من جانبها إحدى العاملات في تنظيف المستشفى في غرفة العمليات (فراشة ) تقول مشكلتنا تتمثل بالمواصلات وغيرها دوامنا يتمثل من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء ونحن نساء ومع ذلك يرفض المسئول المالي إعطانا حق الموصلات حيث يعدنا  بالنهار ويخلف في الليل .


الحجر الصحفي في زمن الحوثي