الرئيسية > محليات > العثور على الضباط اليمنيين المختفين في سوريا لدى فصيل محسوب على الجيش السوري الحر

العثور على الضباط اليمنيين المختفين في سوريا لدى فصيل محسوب على الجيش السوري الحر

يمن فويس- متابعات:

كشف مصدر سوري عن تواجد الضباط اليمنيين الخمسة الذين اختطفوا في سوريا مطلع سبتمبر الجاري في منطقة ريف ادلب ، وقال المصدر إن الفصيل المسلح الذي احتجزهم يسمى كتيبة أنصار الله، وهي كتيبة مختصة بأسر الموالين للرئيس السوري بشار الأسد والشبيحة.
وفي آخر تواصل مع الوسطاء الحقوقيين في السعودية مساء أمس الأول أفادوا أن هناك صعوبة في التفاوض مع الفصيل المسلح الذي يحتجز الضباط اليمنيين، مشيرين إلى أن رد المحتجزين يوحي بأنهم يطالبون بفدية مقابل الإفراج عنهم .
وحول أسباب الاحتجاز قال المصدر إن الجيش السوري الحر يطالب بمعلومات عن أكاديمية الأسد العسكرية، التي يدرسون فيها، حيث أشار المصدر إلى أن الأكاديمية لا يدخلها إلا السوريون واليمنيون فقط. مشيراً إلى أن الأكاديمية جهاز عسكري رفيع والجيش السوري الحر بحاجة إليها.
وأكد المصدر بأن الضباط اليمنيين بخير ولم يطلهم أي أذى كما نفى ان يكون الفصيل المحتجِز الذي ينتمي للجيش السوري الحر الموالي للثورة السورية قد طلب تسليم الضباط اليمنيين مقابل صفقة تبادل أسرى نظام بشار الاسد، وطمن المصدر الذي تم التواصل معه بصعوبة عبر قنوات في المملكة العربية السعودية أهالي الضباط اليمنيين بأن كتيبة أنصار الله لن تقتل المحتجزين اليمنيين مهما كان السبب.
وأشار إلى أن ثمة تواصلاً بين وزارتي الدفاع اليمنية والسورية حول المحتجزين اليمنيين في سوريا، وأفاد المصدر بأن الجيش السوري الموالي للرئيس الأسد، أكد بأنه لن يقصف المنطقة التي يتواجد فيها الأسرى من اليمنيين والشبيحة ومن بعض الدول العربية في ريف ادلب التي يتواجد فيها فرع تابع له خاص باختطاف المسئولين السوريين والشبيحة كما يقولون، وأكد المصدر بأن هناك محاولات من قبل صديق سوري للضباط اليمنيين يحاول إقناع كتيبة أنصار الله بإخلاء سبيلهم.
وفي أول رد من الجانب الرسمي أكد أمس الأول مصدر مسئول بوزارة الدفاع أن الجهات الحكومية المعنية ممثلة بوزارة الخارجية ووزارة الدفاع وسفارة بلادنا والملحقية العسكرية في سوريا قد تحملت مسؤوليتها منذ اليوم الأول لانقطاع التواصل مع الطلبة العسكريين الدارسين في سوريا خلال عودتهم عن طريق البر من حلب إلى دمشق.
وأشار المصدر -في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"- إلى أن التواصل يجري مع الجهات الرسمية السورية ومع مختلف الأطراف التي يحتمل بأن يكون الطلاب الدارسون اليمنيون محتجزين لديها.. كما تم التواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى ذات الاختصاص.
وأوضح المصدر بأن الجهود ستتواصل حتى تتم معرفة الجهة التي يُحتجز لديها الطلاب العسكريون وضمان عودتهم إلى أرض الوطن.
وكان الضباط المختفين قسرياً في سوريا منذ الرابع من سبتمبر الجاري قد نظموا وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الخميس الماضي لمطالبته والحكومة اليمنية بتحرك عاجل للكشف عن مصير كل من رائد مهندس/ محمد عبده حزام المليكي ورائد مهندس/ احمد علي احمد ردمان ورائد مهندس/ هاني صالح حسين نزار ورائد مهندس/ حسن محمد يحيى الوهيب، نقيب مهندس/ علي حسين احمد سلامة الذين اختفوا في ظروف غامضة بتاريخ 4 سبتمبر الجاري .
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات منددة بالتجاهل الحكومي لقضية الضباط المخفيين في سوريا، كما نددوا بتجاهل السفارة اليمنية في دمشق للقضية واعتبروا تجاهلها وصمتها تجاه قضية الاختفاء تواطؤاً في القضية ربما قد تودي بحياتهم محملين المسئولية الكاملة حكومة الوفاق الوطني ووزارة الخارجية .
وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي بمساعدتهم في البحث عن أبنائهم الطلاب وإخراجهم من سوريا، كما شكوا للرئيس تقصير الجهات المعنية في القيام بواجبها في القضية .
من جانبه أكد احمد عبده حزام المليكي -في تصريح لـ"الوسط"- بأنه ظل على تواصل مع شقيقة الأكبر المهندس محمد المليكي طيلة أيام العيد وفي الثالث من سبتمبر أبلغه شقيقه بأنه سيعود لليمن مع زملائه في اليوم التالي (يوم الاختفاء) وقال المليكي إن الاتصالات انقطعت بعد اقل من ساعة من تحرك شقيقه مع زملائه من مدينة حلب السورية في طريقهم إلي العاصمة السورية دمشق للعودة إلى صنعاء، ولم يُعرف مصيرهما أو أية جهة تبنت اختطافهم، مشيراً إلى أن اختفاء الطلاب اليمنيين تمت في منطقة ادلب، وتوقع المليكي بأن يصل عدد الطلاب المخفيين مع شقيقه سبعة طلاب يمنيين أو أكثر، مشيراً إلى أن من الخمسة الذين تم إعلان أسمائهم هم من طلاب الدراسات العليا أكاديمية الأسد وتم ابتعاثهم من قبل كلية الطيران والدفاع الجوي اليمنية لدراسة برنامج الماجستير في الهندسة.
وأشار المليكي إلى أن اسر المخفيين تحركوا لدى السلطات المعنية ممثلة بوزارة الدفاع، ولكن الوزارة تواصلت مع الملحق العسكري، وقال بأنه ليس لديه أية معلومات عن القضية، كونه في صنعاء ولم يصله أي بلاغ بالأمر، مما حدا بهم إلى إبلاغ منظمات حقوق الإنسان المحلية ووسائل الإعلام المختلفة كون الجهات المعنية تقاعست عن القيام بدورها تجاه المخفيين.
وعبر احمد المليكي شقيق المخفي قسرياً المهندس محمد المليكي عن أمله بأن تقوم الجهات الرسمية بواجبها في البحث عن الضباط المخفيين وإعادتهم إلى اليمن.

المصدر صحيفة الوسط اليمنيه


الحجر الصحفي في زمن الحوثي