الرئيسية > محليات > المارينز الأمريكي والأمن اليمني احتكاكات في صنعاءهل تنذر بمواجهات مسلحة؟

المارينز الأمريكي والأمن اليمني احتكاكات في صنعاءهل تنذر بمواجهات مسلحة؟


يمن فويس- متابعات :

كشف أحد ضباط أمن السفارة الأمريكية في تصريح لـ "الديار" عن احتكاكات حصلت طوال الأيام الماضية التي أعقبت وصول جنود أمريكا ومصفحاتهم إلى اليمن بين أفراد أمن السفارة الأمريكية وبين جنود المارينز، حيث يصر جنود المارينز على التوسع والظهور علناً واستفزاز أكبر قدر من المواطنين في الأحياء المجاورة للسفارة.

وقال ضابط الأمن الذي تتحفظ الصحيفة عن ذكر اسمه "أن جنود المارينز الأمريكيين يحاولون التوسع إلى نطاقات أوسع وتجاوز خطوط نطاق السفارة"..

وأكدت معلومات صحيفة أن المارينز يحاولون تمديد نطاق تواجدهم في الأحياء المحيطة بالسفارة فيما يسعى الأمن اليمني إلى تحجيم منطقة تواجدهم وعدم ظهورهم في تلك الأحياء وإبعادهم عن أنظار اليمنيين الغاضبين من الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم والرافضين للتواجد الأجنبي على الأرض اليمنية.

وفي ذات السياق قال مصدر أمني الخميس المنصرم أن الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء وضعت خطة أمنية محكمة لمنطقة ظهر حمير بصنعاء والتي تقع فيها السفارة الأمريكية وفندق شيراتون، حيث يتواجد المارينز الأمريكي.

وحسب المصدر فإن المارينز الأمريكي سيتولى حماية السفارة وفندق شيراتون باعتبارهم خط دفاع أخير، فيما ستتولى الأجهزة الأمنية تأمين وحماية المنطقة المحيطة.

وتتزامن هذه الإجراءات الأمنية مع تأكيد مصادر مطلعة بوصول طائرة نقل عسكرية أمريكية إلى مطار صنعاء صباح الخميس المنصرم تحمل معدات وجنود.

وقالت المصادر إن طائرة النقل العسكرية الأمريكية وصلت إلى مطار صنعاء الساعة التاسعة والنصف صباحاً وتحمل معدات عسكرية وبعض الجنود من مشاة البحرية الأمريكية "المارينز".

وكان السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين قد اعترف بشكل غير مباشر بمعرفتهم المسبقة بأن السفارة معرضة للاعتداء، وذلك إثر معلومات حصلت عليها السفارة وأجهزة الأمن قبل اقتحام السفارة بيوم كامل.

ونُقل عن السفير الأمريكي قوله: "كنا نتوقع مثل هذا"، الأمر الذي اعتبره مراقبون اعترافاً صريحاً بأن السفارة الأمريكية ووزارة الداخلية هم من سهلوا للمتظاهرين اقتحام السفارة، مستغربين من عدم قيام السفارة وأجهزة الأمن اليمنية باتخاذ أي تدابير أمنية لحماية السفارة على الرغم مما حدث في ليبيا ومصر من اعتداءات على السفارة الأمريكية وتداعي الأطراف المختلفة في اليمن للدعوة إلى مسيرات مشابهة لما حدث في مصر وليبيا، حيث تنافست الأطراف ذات الخطاب السياسي الإسلامي ومنها اللجنة التنظيمية في ساحة الاعتصام، ورجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني، وكثير من الخطباء والمرشدين، وجماعة الحوثيين، موضحة بأنه رغم ذلك لم يتم الاستعداد حتى لمواجهة مظاهرات عادية تتجه إلى واحدة من أهم السفارات وفي ظروف شديدة التهييج.

وقال خبراء عسكريون إنه كان يفترض بالمسؤولين في السفارة الأمريكية التنسيق مع الجهات المعنية في اليمن وإبلاغهم بخطورة الوضع بعد تعرض السفارة الأمريكية في ليبيا ومصر للاقتحام..

وفيما أكد خبراء عسكريون بأن السفارة الأمريكية ووزارة الداخلية اليمنية هم سبب اقتحام السفارة الخميس قبل الماضي.. استغربوا من عدم اتخاذ الحكومة اليمنية لأية إجراءات عقابية أقلها إقالة وزير الداخلية بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين.

وكانت الحكومة قد اعترفت بوصول مدرعات عسكرية تابعة لقوات المارينز الأمريكية إلى صنعاء تقدر بحوالي 20 سيارة مدرعة، غير أن وسائل إعلام محلية أكدت بأن عددها 200 مدرعة.

عن صحيفة الديار اللبنانيه /اليمن


الحجر الصحفي في زمن الحوثي