الرئيسية > محليات > ما وراء استقبال العميد أحمد علي لفنان اليمن الكبير أيوب طارش عبسي..؟

ما وراء استقبال العميد أحمد علي لفنان اليمن الكبير أيوب طارش عبسي..؟

يمن فويس –  خاص :

يحاول العميد أحمد علي صالح جاهدا الظهور بنظارته الداكنة وعصاه السحرية مهما اختلفت المناسبات حتى في أظرف المواقف أو أصعبها في إشارة تبدوا كمن يريد أن يوحي لمتابعة بمدى هدوء أعصابه ونبل أخلاقه وهي السمات التي دأب عليها طويلا من خلال اعتكافه الإعلامي وعدم الظهور حتى انطلقت ثورة الشباب الشعبية النبيلة .

يمتلك العميد أحمد علي شخصية كاريزمية دأب على صناعتها والده الرئيس السابق طوال سنوات حكمة وهو يهيئ المناخ له للحكم من بعدة معتمدا في ذلك على إدارة البلاد بالأزمات وتصفية الأقوياء من خصومة وهي الأحلام التي قضت عليها ثورة الشباب وهنا بدا الشاب بالظهور الإعلامي تدرجيا في حين واصل والده المشوار الظهور ذاته كرجل قوي ما زال يمسك بزمام الحكم من خلال ممارسة عمله السياسي الذي لم تتطرق له المبادرة الخليجية .

بدأت عصا أحمد علي وهو يقلبها بأصبعه أثناء استقبال الفنان القدير أيوب طارش أشبه بالعصا الشهيرة للمثل الأمريكي الراحل شارلي شابلن مع اختلاف أن الأولى أقرب إلى التقليد الأعمى فيما وصل سعر الأخرى إلى أكثر من 42 ألف دولار أمريكي في أحد المزادات العلنية .

خلاف للمعتاد لم يشن شباب الثورة على صفحاتهم في  الفيس بوك هجوما على أيوب طارش كالذي شن على المتوكل عقب مقابلته للرئيس السابق , بل بالعكس من ذلك تماما فقد عرف شباب الثورة ما وراء الاستقبال الذي أراد من خلاله  أحمد علي التشويه على الرجل وخلق نوع من البغضاء في قلوب شباب الثورة وهو الذي غنى لليمن ككل .

خابت توقعات النظام السابق وبالتالي واصلت ساحات الحرية صباح اليوم ترديد الأناشيد الوطنية للفنان اليمن الكبير والذي يكن له كل الشعب الحب والتقدير والاحترام ومعظم الشعب إن لم نقول ككل ارتسمت على محياه السعادة بعودة الفنان الكبير بعد أشهر من العلاج في ألمانيا .

يقول الدكتور عبدالرحيم السامعي وهو أحد القيادات الثورية في ساحة الحرية بتعز إن استقبال العميد أحمد علي لأيوب طارش هي محاولة يائسة للظهور أمام الرأي لاسيما أمام أنصارهم كنوع من التذكير على وجودهم بعدما نسيهم الشعب , استقبال فنان بحجم أيوب طارش لا شك بأن له صدى واسع ومع ذلك فشل هذا الظهور فيما ظهر أيوب طارش عبسي .

يضيف السامعي أن النظام السابق لم يعد له أي محافل كما أنه لم يستطيع أن يتغنى بأي منجزات تمكنه من الظهور بقوة أمام الشعب وبذلك يسعى جاهدا للاصطياد في الماء العكر من خلال استغلال أي مناسبات أو أحداث  .

 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي