الرئيسية > محليات > في أحضان والدته كأنهما العذراء والمسيح .. صورة ناطقة

في أحضان والدته كأنهما العذراء والمسيح .. صورة ناطقة

يمن فويس-  محمد العبسي :

يظهر في الصورة أعلاه الطفل الحرازي الجميل الذي فقد بصره في "جمعة الكرامة"، في أحضان والدته كأنهما العذراء والمسيح: إنه الآن في الظلام المطلق أو ربما العكس: في النور المطلق. لا ادري ما الذي يفكر به ولا ما يجول في خاطره غير إن ابتسامته خافتة قادرة على إنزال المطر في أرض جدب !

الطفل الحرازي وهو في هذا العمر أن لم يجد وأسرته حناناً مبالغاً فيه من المجتمع اليمني لاسيما شباب الثورة في مختلف ساحات الحرية وميادين التغيير فذلك يعني أن حياته لم تتغير .. الحرازي بحاجة إلى أن تمتد له يد المساعدة حتى يصبح مثالا للنجاح لكل من هم في سنه ..

لانريد أن يصبح هذا الشبل ذات يوم وأمه بحاجة الى قيمة اسطوانة الغاز أو مصروف البيت، إذا تنكر لهم كل من ركلتهم الثورة إلى الأعلى بدء بعبدربه منصور وباسندوة و ليس انتهاء ب"فتيان" الأحزاب، إذا حدث ذلك فكل شيء كان كذبة: الثورة والشهداء والدماء وارحل والشعارات الرنانة وليس علي من إثم إن قلت لعن الله أبوها ثورة إن هي تخلت عنه وأمثاله في وقت تعمل خادمة لتلبية طلبات الأقوياء .. لكن ما زال لدينا  الفرصة لعمل القليل لهؤلاء العظماء


الحجر الصحفي في زمن الحوثي