الرئيسية > محليات > مسؤول يمني ينفي مقتل الرجل الثاني في القاعدة سعيد الشهري, والتنظيم في اليمن يحث المسلمين على قتل الدبلوماسيين الأمريكيين ردا علي الفيلم المسيء للإسلام

مسؤول يمني ينفي مقتل الرجل الثاني في القاعدة سعيد الشهري, والتنظيم في اليمن يحث المسلمين على قتل الدبلوماسيين الأمريكيين ردا علي الفيلم المسيء للإسلام

يمن فويس- صنعاء :
نفى مسؤول يمني أنباء مقتل الرجل الثاني في جناح تنظيم القاعدة بجزيرة العرب، السعودي سعيد الشهري. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه ان فحوص الحمض النووي للجثة التي كان يعتقد أنها لسعيد علي الشهري أثبتت أن القتيل ليس الشهري المطلوب للولايات المتحدة واليمن.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه «اتضح أن سعيد الشهري لم يقتل في غارة استهدفت عدداً من مقاتلي (القاعدة) في حضرموت قبل أسابيع».

وأضاف: «بعد إجراء فحص الحمض النووي للقتيل تأكد أنه ليس سعيد الشهري المطلوب دوليا ويمنيا» وأكد المصدر الرسمي أن «وسائل الإعلام الرسمية استعجلت في نشر الخبر، ومن ثم نقل خبر مقتل الشهري إلى وسائل الإعلام العربية والدولية» وأكد «القتيل ليس الشهري هو شخص آخر».

ورداً على سؤال حول الأسباب التي جعلت السلطات الحكومية تعلن مقتل الشهري، قال المسؤول الذي تحدث لصحيفة «الشرق الأوسط»: «اشتبهوا بالأمر، لوجود إصابة في رجل القتيل تشبه ما لديهم من معلومات عن إصابة في رجل الشهري الذي قيل إنه يستعمل العصا لإصابة في رجله».

وكان مسئولين يمنيين قد اعلنو الاسبوع الماضي ان الشهري قتل في «عملية نوعية» بحضرموت. لكن وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان شكك في تلك المعلومات بعد أيام من إعلانها، وقال إنه ليس لديه معلومات مؤكدة عن مقتل الشهري.
وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت مقتل الشهري أكثر من مرة واتضح بعدها أنه لا يزال على قيد الحياة.

من جهة اخرى حث تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن المسلمين على تصعيد احتجاجاتهم وقتل مزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين في الدول الإسلامية بعد فيلم أنتج في الولايات المتحدة يسخر من النبي محمد وقالت القاعدة: إنه فصل جديد في "الحروب الصليبية" ضد الإسلام.

وقال التنظيم "ومن ظفر من إخواننا المسلمين بسفراء أمريكا أو مبعوثيها فله خير قدوة في فعل أحفاد عمر المختار في ليبيا ـ الذين قتلوا سفير أمريكا ـ جزاهم الله عن الإسلام خير الجزاء" في إشارة إلى هجوم يوم الثلاثاء على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي بليبيا.

جاء في البيان الذي نشر اليوم على موقع إلكتروني تابع لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب "ولتكن خطوة طرد السفارات والقنصليات، هي خطوة لتحرير بلاد المسلمين من الهيمنة والغطرسة الأمريكية."
واجتاحت ثورة الغضب من الفيلم أنحاء الشرق الاوسط بعد صلاة الجمعة أمس، حيث هاجم محتجون السفارات الامريكية وقتل سبعة اشخاص على الأقل في احتجاجات، مما دفع واشنطن إلى إرسال قوات لتعزيز الأمن عند سفاراتها.
وقال البيان في إشارة إلى الحروب الأوروبية في المنطقة قبل نحو ألف عام "أمتنا المسلمة: إن ما نشر في أمريكا من فيلم يسيء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يأتي ضمن السلسلة المتصلة من الحروب الصليبية على الإسلام."

وأضاف البيان "الحدث حدث كبير يجب أن تتظافر فيه الجهود المختلفة لتصب في هدف واحد هو طرد سفارات أمريكا من بلاد المسلمين."
وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واغلب عناصره متشددون من اليمن والسعودية اخطر فروع الشبكة التي أسسها أسامة بن لادن.
ويستخدم التنظيم اليمن وهو حليف رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة لتدبير هجمات على مصالح الولايات المتحدة. وتساند واشنطن حملة عسكرية يمنية أسفرت عن طرد القاعدة وحلفائها من معقلهم الجنوبي هذا العام.
وينحي المسلمون باللائمة على الحكومة الأمريكية عن الفيلم الذي أنتجه هواة. وأدانت واشنطن الفيلم وقالت إنها لا تتغاضى عن إهانة لأي دين.

وأشاد البيان بالهجمات التي قام بها متظاهرون غاضبون في ليبيا ومصر واليمن والسودان على البعثات الأمريكية والغربية ووصفها بأنها رد طبيعي على إهانة بالغة، وقال إنه يجب إحراق السفارات الأمريكيية وقتل دبلوماسييها.
وقال البيان "نؤكد أن الدفاع عن عرض النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- واجب شرعي متحتم على أمة الإسلام كل حسب استطاعته وقدرته."
وحث التنظيم أيضا المسلمين الذين يعيشون في الغرب على مهاجمة الأهداف الرئيسية.
وذكر البيان "نهيب بإخواننا المسلمين في الغرب أن يقوموا بواجبهم في نصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهم الأقدر على النكاية والوصول إلى العدو لهم أيسر."

ويجد اليمن الفقير صعوبة في مواجهة تحديات على جبهات عديدة منذ اجبرت الاحتجاجات الحاشدة الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي العام الماضي بعد اكثر من 30 عاما في السلطة.
وتقول الولايات المتحدة الحريصة على مساعدة البلاد على التعافي من الانتفاضة التي دفعتها إلى شفا الانهيار أنها ستقدم مساعدات أمنية وانسانية وتنموية هذا العام بقيمة 345 مليون دولار وهو ما يزيد على مثلي ما قدمته العام الماضي.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي