الرئيسية > محليات > فيما البيض يعتزم العودة إلى اليمن .. رئيس الإصلاح يؤكد : صالح كان ورقة وتخلصنا منه

فيما البيض يعتزم العودة إلى اليمن .. رئيس الإصلاح يؤكد : صالح كان ورقة وتخلصنا منه

 

أكد علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني السابق والقيادي البارز في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن، أنه قرر العودة قريباً إلى بلاده من المنفى مشدداً على رفض أي حل غير “فك الارتباط” بما في ذلك خيار الفيدرالية .

وفي مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، قال البيض إن أمام الرئيس اليمني المتحدر من الجنوب عبد ربه منصور هادي “فرصة تاريخية” لكسب ثقة الجنوبيين و”الوقوف إلى جانبهم” في مسعاهم لاستعادة “جمهورية اليمن الديمقراطية” التي كانت مستقلة حتى عام 1990 .

وأضاف البيض لوكالة “فرانس برس” “عودتي إلى عدن هي مسألة وقت فقط ومرتبطة بالتشاور مع قيادات الحراك الجنوبي في الداخل واستكمال الترتيبات اللازمة للعودة وأنا اتخذت قرار العودة إلى الجنوب وبانتظار ما تقرره قيادات الحراك في الداخل” .

وعن وجود توافق بين أجنحة الحراك حول مسألة الانفصال، قال البيض إنه يرفض تسمية “الانفصال” ويفضل “فك الارتباط”، مشيراً إلى أن الجنوبيين تراجعوا عن قرار الوحدة مع الشمال التي تمت في مايو/أيار 1990 عندما كان رئيساً للجوب .

وقال البيض “بالإمكان الاطلاع على ما تنشره مراكز الدراسات العربية والعالمية من استبيانات وستجدون النتيجة الطبيعية لصحة طرحنا” مشيراً إلى أن دراسات اجريت في صنعاء نفسها، أظهرت أن “70% من الجنوبيين يؤيدون فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب” .

وقال البيض إن “مشكلة القاعدة في الجنوب مرتبطة بمشكلة بقاء “الاحتلال” في الجنوب وذلك لأن الجنوب تاريخياً منطقة طاردة للإرهاب ولم يعرف الجنوب الإرهاب إلا مع دخول قوات الاحتلال الشمالي عندما شاركت القوى الإرهابية بقوة مع الجيش الشمالي في الاجتياح العسكري للجنوب في 1994” . ويشير البيض بذلك الى مشاركة جهاديين عائدين من افغانستان في الحرب الأهلية إلى جانب قوات الرئيس علي عبدالله صالح . واعتبر أن “القاعدة ومسمياتها الإرهابية المختلفة هي من صنيعة النظام” .

وفيما بات اليمن يرأسه حالياً شخص من الجنوب، هو الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي، رأى البيض أنه “لا يوجد أي عداء بيننا وبين أي جنوبي” وأن هادي “لديه متسع من الوقت وفرصة تاريخية لينال ثقة أهله وناسه ويقف إلى جانبهم” . وفيما يتم طرح الفدرالية كخيار أكثر قابلية للتحقيق، بما في ذلك من قبل شخصيات من الحراك الجنوبي، قال البيض إن “الفيدرالية ليست من نتاج ثورة شعب الجنوب السلمية التي دفع شعب الجنوب لأجلها آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين وإنما هي طروحات بعض النخب وليس لها قبول في الشارع الجنوبي ونحن مع إرادة شعب الجنوب” مشدداً على أن “فك الارتباط واستعادة الدولة هو الهدف الواقعي القابل للتحقيق” .

وعن الحوار الذي يسعى هادي لإطلاقه، قال البيض إن من أهم شروط المشاركة في الحوار هو الاعتراف بالحراك الجنوبي ممثلاً عن الجنوبيين وأن يكون الحوار بين دولة ودولة .    

من جانب أخر اعتبر رئيس الهيئة العلياء لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي أن حزبه تخلص من الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد أن استخدمه بمثابة “كارت سياسي” طوال فترة حكمه الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود . وقال اليدومي في سياق مقابلة بثتها قناة “الجزيرة” إن “الثورة العظيمة التي شهدتها البلاد قد أوضحت بجلاء من كان ورقة بيد الآخر، الإصلاح أم علي عبدالله صالح”، وذلك رداً على ما كان أعلنه صالح في انتخابات العام 2006 من أن الإصلاح كان مجرد كارت سياسي تم الاستغناء عنه .

وأشار اليدومي إلى أن صالح “أصبح من الماضي ولا يجب أن يقف أحد عنده” وأن حزبه الإصلاح سانده سابقاً في فترة من الفترات، لكنه أفلس في أدائه السياسي والإداري وأصبح حكمه مفسدة، فشارك في الإطاحة به مع بقية القوى السياسية والاجتماعية في البلاد . مؤكداً أن الرئيس السابق لم يمارس الإساءة بحق أبناء الجنوب فقط، وإنما بحق أبناء اليمن بلا استثناء .

وحول بقاء الرئيس السابق في اليمن أضاف اليدومي: “بقاء الرئيس صالح في اليمن لحكمة يعلمها الله ويلمح إلى مصير سيئ قد يكون ينتظره” .

المصدر : أ .ف .ب + الخليج + يمن فويس


الحجر الصحفي في زمن الحوثي