الرئيسية > محليات > في الذكرى الـ 22 للتأسيس ..التجمع اليمني للإصلاح مسيرة عطاء نهايتها حياة كريمة وآمنة لليمنيين

في الذكرى الـ 22 للتأسيس ..التجمع اليمني للإصلاح مسيرة عطاء نهايتها حياة كريمة وآمنة لليمنيين

تقرير -  فؤاد شرحه

يحتفل التجمع اليمني للإصلاح بذكرى تأسيسه الـ 22 اليوم الخميس الموافق 13 سبتمبر 2012م والتي تأتي في ظل تحولات صعبة تمر بها الساحة اليمنية والتعقيدات التي تواجهها القوى السياسية وخاصة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية العصيبة التي تعيشها اليمن مما يجعل من حزب الإصلاح أكبر الأحزاب على الساحة مضطلعاً بمهام كبيرة تحدد مسار الديمقراطية اليمنية مستقبلاً.

ميلاد الإصلاح

في الثالث عشر من سبتمبر عام 1990 كانت اليمن مع موعد لميلاد مولود جديد في الحياة السياسية وهو إعلان ميلاد تأسيس الإصلاح والذي كان ومازال له حضور قوي وفاعل على الساحة الوطنية وأحد صناع التحولات الهامة في الحياة السياسية اليمنية كحزب إسلامي ينتهج الوسطية ورفضاً للعنف والتطرف والاستبداد وله أهدافه الواضحة ورؤاه المعتدلة البعيدة المدى فإنه استطاع أن يبني له وجوداً قوياً وكياناً إبداعيا في شتى مجالات الحياة الوطنية، لذلك فان الإصلاح حركة تغيير سلمية تعتمد على التدرج والتتبع لسنن التطور .

وقد أشار رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي في أحدى تصريحاته لصحيفة (الحياة) اللندنية عام 1995  "ان طبيعة تكوين التجمع اليمني للإصلاح ترفض العنف والصدام، والحركة الإسلامية في اليمن تمارس العمل السياسي من دون أي موقف عنف واحد ضد النظام، وليست هناك نيات لاستخدام العنف الذي لا يندرج في أي استراتيجية للإصلاح، وكما أن الإصلاح لا يحتاج إلى من يحدد له أشكال المعارضة أو أشكال الائتلاف لأنه تنظيم مستقل يعرف مصلحة الوطن ويعرف مصلحته كتنظيم" .

أما الدكتور إبراهيم الشامي رئيس مشترك حجة يقول "ان ميلاد الإصلاح جاء ترجمة لآمال وطموحات المصلحين وامتداد لحركة الإصلاح والتجديد التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة فهو ميلاد بحجم الوطن كله" .

ومنذ إعلان التجمع اليمني للإصلاح كحزب سياسي في إطار التعددية السياسية والحزبية التي صاحبت قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 90م. وخلال الفترة الماضية لعب الإصلاح أدواراً وطنية بارزة على الساحة اليمنية سواءً من خلال قيادته لحركة المعارضة أو مشاركته في السلطة .

وكثيراً ما مر الإصلاح كحزب سياسي بتحديات داخلية وخارجية ولكنه بحسب مراقبين استطاع أن يتجاوز تلك التحديات بفضل التماسك في بنيته التنظيمية القائمة على منهجية تربوية استطاعت أن تعمل على تعزيز دواخله وتنقية ذوات المنتمين إليه من جواذب الإغراءات المختلفة ومخاوف التحديات والتجرد للمبدأ والفكرة والسعي إلى تحقيق القيم في الذات والواقع والعمل بسياسة النفس الطويل في البناء التنظيمي التي يتحلى بها والتي عملت على إكساب أعضائه قيمة "الصبر" وعدم الاستجابة الآنية لشتى الاستفزازات التي تسعى إلى استدراجه إلى فخ المواجهة والصدام .وبدأ الإصلاح منذ تأسيسه بالعمل على تعميق الشورى والديمقراطية والقبول بنتائج الانتخابات وسعى لتعريف المواطن اليمني بممارسة حقه السياسي

في الشأن الداخلي للحزب

يعد الإصلاح الحزب الوحيد في الساحة اليمنية الذي يلتزم بانعقاد مؤتمراته الداخلية في موعدها المحدد، وهو ما يعد مؤشرا على حيويته والتزامه باللوائح والنظم الداخلية وانتهاج الأسلوب الديمقراطي في الإطار الداخلي عمليا. وللتأكيد على ذلك أذكر بالتزام عدد من قيادات الحزب العليا التي أكدت على ضرورة رفد قيادة الحزب بقيادات شابة جديدة تأكيدا عمليا على الالتزام بنهج التغيير الذي يؤمن به الحزب وممارسته في الحياة العملية، وما إقرار تعديلات مجلس شورى الإصلاح، خلال الفترة الماضية، انتخاب أعضاء المجلس مباشرة من المكاتب التنفيذية في العاصمة والمحافظات إلا توسيعا للمشاركة في اتخاذ القرار، ورفد المجلس بكوادر شابة تتبنى هموم القواعد وتتخذ قرارات تلبي طموحات الشعب اليمني .

الإصلاح وهموم الوطن

لم يكن الإصلاح في يوم من الأيام بعيدا عن هموم الشعب وقضايا الوطن، بل كانت هذه الهموم من الأولويات لديه، ويعد الهم المعيشي من القضايا التي ظل يحذر من انتهاج سياسات تفضي الى مزيد من الأعباء على المواطنين كونهم الحلقة الأضعف في حين يظل المفسدون بعيدا عن تحمل أية أعباء، بل تمنحهم هذه السياسات مزيدا من الجباية غير المشروعة ونهب المال العام.

يقول الكاتب مروان الغفوري: خصوم حزب الإصلاح لا يواجهونه لأنه حزب إسلامي بل لأنه حزب يمني كبير يضع مشروع الدولة الكبيرة في صدارة مشروعه.

القضية الجنوبية

وحرصا على سلامة الوطن والوحدة الوطنية دعا الإصلاح ومنذ وقت مبكر الى معالجة تداعيات حرب صيف 1994 ومعالجة القضية الجنوبية. وللاستشهاد على ذلك نقتطف من البيان الختامي للإصلاح الصادر عن مؤتمره العام في مارس من العام الماضي، يقول البيان: وقف المؤتمر العام أمام الأوضاع الخطيرة في المحافظات الجنوبية ونذرها الكارثية، والناجمة أساساً عن سياسات التفرد، وإقصاء شركاء الحياة السياسية، وغياب المواطنة المتساوية وإدارة السلطة ظهرها لأسس التعددية السياسية والحزبية ومرتكزات الشراكة الوطنية التي قامت عليها الوحدة السلمية في 22 من مايو 1990م، وإصرارها على التعامل مع أوضاع وتحديات ما بعد حرب 94م بخفة وتعالٍ فأصمت آذانها عن سماع النصح الصادق والرأي الصائب ولم تكن الصيحة التي أطلقها المؤتمر العام الأول (الدورة الأولى) للتجمع اليمني للإصلاح في بيانه الختامي الصادر يوم 24 من سبتمبر 1994م داعياً الحكومة (لمعالجة آثار الحرب وإزالة مخلفاتها، وتعمير المناطق المتضررة) بالإضافة إلى دعوته (للاهتمام بالمحافظات الجنوبية وإعطائها الأولوية في المشاريع والخدمات ...) .

وما ذلك إلا أنموذجٌ لمحاولات الإصلاح دفع الأمور بالاتجاه الصحيح منذ وقت مبكر، ولكن أطلقت يد الفساد والعبث، وجرى رسمياً في الثلث الأخير من التسعينات تسريح انتقائي لعشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين وكان نصيب أبناء المحافظات الجنوبية من ذلك كبيراً وعندما بدأ الآلاف من هؤلاء بإقامة الفعاليات السلمية أصمت السلطة آذانها مرة أخرى عن رؤى ومقترحات اللقاء المشترك في المعالجة الوطنية لهذه الأوضاع وراحت تعمل على طريقتها في معالجة واحتواء الأزمة تارة عبر أساليب توزيع الهبات والأموال وشراء السكوت، أو عبر استخدام العنف وإطلاق الرصاص الحي والسجن والملاحقات التعسفية لقمع هذا الحراك تارة أخرى ، فلم يؤد ذلك إلا إلى المزيد من التأجيج والتعقيدات وسد أبواب المعالجات الوطنية ، وفتح الثغرات أمام المشاريع الصغيرة واللا وطنية لتنخر في جسد الوحدة الوطنية بصورة غير مسبوقة. وحيال هذا الوضع بكل تعقيداته وإفرازاته فإن المؤتمر العام يهيب بالمجتمع اليمني بكل قواه ومكوناته السياسية والاجتماعية ومنظماته المدنية وعلمائه ومفكريه ومثقفيه ورجاله ونسائه وشبابه وشيوخه على مغادرة حالة السلبية والتفرج وتحمل مسؤوليتهم الوطنية والتنادي لطرح ودراسة الحلول والمعالجات الجادة متخذين من القضية الجنوبية مدخلاً للإصلاح السياسي والوطني الشامل.

ويشير الكاتب مروان الغفوري قائلاً: الإصلاح الكتلة الوحيدة الكبيرة والمتجانسة الممتدة على جهات اليمن الأربع وبمقدورها الإسهام في إيقاف مشاريع التفكك لمصلحة مشروع موحد كبير ينتمي إلى تصورات الثورة .

قضية صعدة

ظل التجمع اليمني للإصلاح يحذر من البدائل الخطرة التي تنجم عن تضييق الهامش الديمقراطي وسعي السلطة لتمزيق الأحزاب، مما يتسبب بسد أفق أمل التغيير في البلد، وخطورة تخوين الأحزاب المنادية بالتغيير لكن دون ان تعير السلطة هذه الأصوات أية إهتمام. وأكد الإصلاح مرات عديدة أن معالجة مشاكل الوطن لن تثمر الا بالحوار. وحذر من خطورة انتهاج السلطة لسياسة القمع والعنف.

وظل التجمع اليمني للإصلاح يدعو الى أن تحل قضية صعدة عبر المؤسسات الرسمية للدولة وبكل شفافية، مطالبا الحكومة بسرعة استكمال معالجة آثار الحرب وتعويض المتضررين وإعادة الاعمار، واتخاذ كافة المعالجات التي من شأنها أن تنزع فتائل وذرائع وأسباب تجدد القتال ودورات العنف.

الإصلاح والثورة

كان التجمع اليمني للإصلاح ومنذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن التزامه بإستراتيجية النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات عمل ومن دون يأس أو تردد مع كل الشرفاء في هذا الوطن على الوصول إلى تغيير حقيقي للواقع المزري الذي وصلته بلادنا من خلال إحداث إصلاح سياسي من داخل النظام القائم وعبر التأسيس لحياة ديمقراطية تفضي إلى احترام إرادة الشعب وتؤسس لتداول سلمي للسلطة عبر عملية انتخابية حقيقية يختار فيها الشعب حكامه ويشارك أبناء الوطن جميعهم في صناعة القرار والشراكة فيه، إلا أن تلك الجهود وتلك المسيرة الطويلة والمضنية من النضال التي خاضها الإصلاح ومعه كل القوى الخيرة في هذا الوطن اصطدمت بسلطة فرد وعائلة أمعنت في رفض الحلول وجابهت كل دعوات الإصلاح والتغيير بمزيد من التفرد بالسلطة وأوغلت في مصادرة إرادة الشعب عبر فصول من التزوير الممنهج والعبث الفاضح بالعملية الانتخابية وتحويلها إلى عملية هزلية تعيد إنتاج المشهد القاتم لوطن استحوذت عليه عائلة وعدد محدود من المنتفعين حولها وحولته إلى خراب وفوضى.

وحين رفضت سلطة الفرد والعائلة الاستجابة لأنين الشعب وعذابات أبناءه وأمعنت في تعطيل الحياة السياسية ورفض دعوات الإصلاح واستمراء التلاعب بالدستور وتعطيل سلطة القانون وانتهاك الحقوق والحريات ونهب الوطن وثرواته ومصادرة مؤسساته من جيش وإعلام وقضاء وجهاز إداري وتحويلها إلى مؤسسات عائلية تدين بالولاء للعائلة ولا تمت إلى الشعب بصلة.

حين تمادت سلطة صالح العائلية في مواجهة إرادة التغيير والإصلاح ووجدت في الاستبداد والاستحواذ بالوطن متعة لا يعادلها إلا سماع أنين الضحايا من أبناءه كان لزاما على التجمع اليمني للإصلاح ومعه إخوانه في أحزاب اللقاء المشترك التوجه إلى الشعب اليمني وتعريفه بمآلات الصمت وتحذيره مبكراً من مخاطر السكوت على فساد سلطة الفرد والعائلة .

وأمام ذلك كله كان لابد للإصلاح ومعه أحزاب المشترك وشركائه أن يستنهض همة الشعب ويجعله يقول كلمته ويضع حدا للمعانات الطويلة ويقرر الخلاص والتحرر من تركت الفساد والاستبداد ، وأن يتجاوز العوائق التي طالما منعته من الانطلاق نحو حياة إنسانية يستعيد خلالها دوره الرائد وحريته المصادرة وكرامته المهدورة ويؤسس لمستقبل آمن وكريم لأجياله القادمة.

فكان الإصلاح في مقدمة ركب الثورة الشبابية الشعبية السلمية وقدم خلالها أروع التضحيات من أجل أن يحيى الشعب دون ظلم وقهر واستبداد وفساد وانطلق قادة وأعضاء الإصلاح مع أبناء الشعب إلى ساحات الثورة وكلهم أمل في مستقبل أفضل ويمن جديد وإعادة السلطة للشعب بعد ان كانت مغتصبة لأكثر من 30 عاماً من قبل عائلة أهدرت ثروات البلاد وتركت الشعب يموت جوعاً وفي حدود البلدان المتجاورة يموت بحثاً عن لقمة العيش فقدم الإصلاح في هذه الثورة المباركة شهداء من خيرة أعضاءه رغم أنه انطلق بهذه الثورة جاعلاً شعاره فيها "ثورة سلمية" ولكن النظام العائلي لما يحمله من حقد دفين على الوطن وأبناء الوطن واجه السلمية بالرصاص رصاصه وإلى الآن مازال الإصلاح يناضل بالطرق السلمية لإصلاح الأوضاع في البلاد.

الإصلاح وشركائه في المشترك

انتهج الإصلاح خطاً سلمياً في تعامله مع الآخرين وكانت لغة الحوار ومازالت وستبقى هي السائدة وهي المهيمنة والوسيلة المثلى للتفاهم مع الآخرين والأداة التي أصلت اليمن إلى الديمقراطية.

وعمل الإصلاح في كل مراحله على التعايش مع القوى السياسية التي اتفق معها أو اختلف وساهم مع غيره في الانتقال الفعلي بمبدأ التداول السلمي للسلطة من النظرية إلى الفعل المؤثر في واقع الحياة السياسية ومنع مع غيره تنفيذ مخططات داخلية وخارجية أرادت وتريد أن تدفع بالبلاد إلى العرقنة و الصوملة. .

واستطاع الإصلاح من خلال وضوح برامجه وأهدافه والتزامه بهما في حياته السياسية ان ينسف كل جهود المشككين بإيمانه بالعملية السياسية والتداول السلمي للسلطة .

واثبت ذلك من خلال إعلان ولادة تكتل "اللقاء المشترك" الذي ظل قوياً ومتماسكاً منذ نشأته عام 2003م رغم كل الضربات الموجهة إليه والتي سعى صالح وعائلته لتفكيكه .

وقدم هذا التكتل السياسي الوطني المهندس فيصل بن شملان مرشحاً منافساً لـ علي صالح في أول انتخابات رئاسية تنافسية شهدتها البلاد عام 2006م ، ورغم إخفاق المشترك فيها إلا أنها مثلت تجربة فريدة خاضها الإصلاح مع شركائه في المشترك رغم الاختلاف الأيدلوجي والفكري بين هذه الأحزاب .

الإصلاح في ذكراه الـ 22

تأتي اليوم ذكرى تأسيس الإصلاح ويمننا الحبيب يمر بمرحلة فاصلة في تاريخه بعد أن قرر شعبنا الخلاص من الاستبداد والاستعباد وإنجاز التغيير المنشود والمضي بكل عزيمة وإرادة نحو يمن جديد حر ومزدهر.

يقول عضو مجلس النواب الشيخ ربيش العليي بمناسبة ذكرى التأسيس" الإصلاحيون يحتفلون بذكرى تأسيس حزبهم التي مر عليها أكثر من عقدين من الزمن مر خلالها الإصلاح بفترات عصيبة ولكنه استطاع ان يحقق نجاحاً كبيراً طيلة الفترة سواء على مستوى القضايا الوطنية داخلياً وخارجياً مما أكسبه مزيداً من الثقة بينه وبين أبناء شعبه حتى أصبح لاعباً أسياسيا في بناء دولة الوحدة وإرساء قواعد الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.

ويشير ان الإصلاح استطاع ان يوصل الشعب إلى بداية تأسيس دولة مدنية يسود فيها العدل والمساواة وتعزيز الاقتصاد الوطني وبناء جيش قوي بعيداً عن التعصب الطائفي و المناطقي جيش يحمي الوطن لا جيش يحمي فرد أو عائلة واستتباب الأمن على مستوى ربوع وطننا الحبيب فقد كان الإصلاح ولا يزال يعمل جاهداً على إيصال هذا الشعب إلى المكانة التي يجب أن يكون فيها محل فخر واعتزاز بدينه ووطنيته" .

أما المحامي الحقوقي عبد الرحمن برمان فيقول " قيادة الاصلاح وكوادره ومناصريه استطاعوا ان يثبتوا انهم اصحاب مشروع وحضاري مدني من خلال اندماجهم مع كل فئات المجتمع اليمني واسقطوا كل الرهانات التي تقول ان الاصلاح حزب منطوي وليس مدني والحقيقة عكس ذلك فاصبح الاصلاح في مقدمة المدافعين عن الحقوق والحريات من خلال نضاله السلمي الذي اتخذه الوسيلة الكبرى في محاربة الفساد والاستبداد"  .

وفي الختام ..قد تشرق الشمس بين الضباب، وحين تلبد الأفق بالغمام والسحاب، ولعلها حينئذ تكون أروع منظراً، وأجمل ألواناً، وأبهى شعاعاً، فهذه الإشراقة هي إشراقة شمس الإصلاح .

المصدر - الإصلاح نت

 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي