الرئيسية > دنيا فويس > مصر تكثف ضغوطها على الإمارات لتسليم شفيق

مصر تكثف ضغوطها على الإمارات لتسليم شفيق

يمن فويس - متابعة :

قالت صحيفة "المصريون" أنها علمت من مصادر أن مصر تمارس ضغوطًا مكثفة على دولة الإمارات العربية المتحدة لتسليم الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر فى انتخابات رئاسة الجمهورية، للتحقيق معه فى البلاغات المقدمة من النائب البرلمانى السابق عصام سلطان بإهدار المال العام أثناء شغله منصب أمين صندوق جمعية الطيارين وبيعه مئات الأفدنة لنجلى الرئيس المخلوع علاء وجمال مبارك.

وكشفت مصادر مطلعة، أن القاهرة طلبت من دولة الإمارات ضرورة التخلى عن توفير الملاذ الآمن لشفيق فى الاتهامات الموجهة إليه، فى ظل ما يتردد عن توفيره الدعم المالى واللوجيستى لمظاهرات 24 أغسطس، باعتبار أنه من غير المقبول استخدام الأراضى الإماراتية للإضرار بأمن مصر واستقرارها.

وأشارت المصادر أنها ولم تستبعد أن تشهد المرحلة القادمة تقديم حزمة من البلاغات ضد شفيق بتهمة التورط فى قتل المتظاهرين والتواطؤ لتهريب مليارات الدولارات الخاصة برجال الأعمال ورموز النظام السابق إبان شغله منصب رئيس مجلس الوزراء قبيل سقوط نظام حسنى مبارك، علاوة على فتح التحقيق فى الاتهامات الموجهة من رابطة الطيارين المدنيين والعاملين فى مجال الطيران المدنى إبان شغل شفيق لمنصب وزير الطيران لسنوات طوال.

ورجحت المصادر استجابة الإمارات المتحدة لمطالب مصر، خصوصًا أن أبو ظبى لا يمكن أن ترهن علاقاتها بمصر على شخص واحد مهما كانت أهميته، كما يؤكد الدكتور طارق فهمى- أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة- حيث يرى أن العلاقات بين البلدين ذات طابع إستراتيجى ومهم لكلا الطرفين بشكل يرجح تسوية الأمر وعودة شفيق إلى مصر للتحقيق معه.

ومن جانب آخر، تقدم الدكتور محمد البلتاجى- عضو مجلس الشعب السابق، وأمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة- والدكتور صفوت حجازى، رئيس مجلس أمناء الثورة، ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد ضد الفريق أحمد شفيق يتهمان فيه شفيق بإخفاء الأدلة الخاصة بقتل المتظاهرين فى واقعة الجمل إبان شغله منصب رئيس الوزراء فى عهد المخلوع مبارك.

وأحال النائب العام البلاغ للمكتب الفنى لبدء التحقيق، وتحديد موعد للاستماع إلى أقوال البلتاجى وحجازى. من جهته، قال مسئول بحملة الفريق أحمد شفيق المرشح، إنه يستعد للاستقرار فى أبو ظبى بالإمارات العربية المتحدة، ولا يعتزم العودة قريبًا إلى القاهرة التى غادرها منذ شهرين خشية "الغدر به" من قبل جماعة الإخوان المسلمين.ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن تامر وجيه منسق حملة شفيق خلال الانتخابات الرئاسية، أن الفريق شفيق "لن يعود إلى القاهرة قريبا ولن يتولى رئاسة أى من الأحزاب الثلاثة التى تؤسسها الحملة حاليا"، مضيفًا أن شفيق يرفض فى الوقت الراهن أن تنسب له أفعال ومواقف لا علاقة له بها.وشدد وجيه، على أن شفيق لا علاقة له بمظاهرات الجمعة المناهضة لجماعة الإخوان وللرئيس مرسى.

واستدرك مضيفًا "لكن هناك من يحاول أن يورطه فى مثل هذه الدعوات" مشددا فى الوقت ذاته على أنه مع المظاهرات السلمية والمطالبة بحقوق الشعب المصرى كاملة.وانتقد وجيه ما وصفه بـ "تأخر فتح حوار بين النظام الجديد لمصر والفريق شفيق حتى يتمكن من العودة والاستقرار فى مصر". ونفى أن يكون المرشح الرئاسى السابق فى الإمارات قد تهرب من القضايا المرفوعة عليه قائلا:"هناك فريق من القانونيين يتابع البلاغات المرفوعة على الفريق شفيق ولا يوجد دليل إدانة واحد".إلا أن شخصية أخرى مقربة من شفيق قالت الوكالة إنها طلبت عدم ذكر اسمها، أوضحت أن المرشح الرئاسى السابق يرفض العودة لمصر لأنه يشعر "أن جماعة الإخوان المسلمين ستغدر به وتسجنه"، على حد قولها.يذكر أن الفريق شفيق توجه إلى دبى فى 26 يونيو الماضى، وصرح وقتها أنه يريد الحصول على إجازة لمدة 10 أيام إلا أنه اصطحب بناته وأحفاده معه. وجاء سفره بعد يومين من إعلان خسارته فى جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة أمام مرشح حزب الإخوان المسلمين محمد مرسى.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي