رياض الأديب – خاص :

أدى أكثر من عشرة ألف مصل مساء اليوم في ساحة الحرية بتعز صلاة التراويح ولوحظ ازدياد عدد رواد هذه الصلاة يوم عن أخر .

رمضان للعام الثاني على التوالي يهل على ساحة الحرية ويكاد يتفق الجميع على نكهته الثورية التي جعلت له مذاقاً خاصاً استساغوها في العام الماضي ، خاصة وقد ألفت الساحة بين قلوبهم بعدما جمعتهم من أماكن شتى، وبدون إرادة من أحد كرست هذه الساحة قيم الإيثار والمحبة والإخاء بين جميع مرتديها، حيث يتقاسم الجميع أطعمة الإفطار ويؤثر كل فرد لمن بجواره عن نفسه حتى في ابسط الأشياء وصولا إلى حبة التمر وشرب القهوة. إحساس بالرهبة وروحانية كبيرة يشعر بها كل من يرتدي المكان، ووصل الحال ببعضهم إلى ترك منازلهم وما تزخر فيها موائدهم من أطعمة والمكوث في ساحة الحرية ومشاركة الشباب إفطارهم وتأدية الصلوات الخمس وخاصة صلاة التراويح حيث تصل الساحة إلى أوج ازدحامها وقت تأديتها.

ساحة الحرية في تعز غدت مدينة متكاملة للممارسة الكثير من العبادات التي تقرب العبد إلى ربه وأهمها فريضتي الصلاة والصيام،علاوة عن تطبيق الكثير من تعاليم الإسلام أهمها الإيثار والصبر والجهاد بالمال والنفس والكلمة.

في ساحة الحرية مناقب كثيرة ومآثر متعددة لا يدركها إلا من يعيش فيها . إذ يصف مرتادي الساحة في صلاة الترويح أن حشودهم الكبيرة تعبير عن استمرار الزخم الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية الشعبية التي سقط من أجلها مئات الشهداء وآلاف الجرحى في عموم محافظات الجمهورية .

تشهد الساحة يوميا العديد من الفقرات الثقافية المتنوعة على منصة ساحة الحرية ولعل أهمها البرنامج المسابقاتي ( نبض الحرية ) الذي يقام للعام الثاني التوالي وينطلق عند الساعة العاشرة مساء ويعتمد معديه على المبالغ القادمة من كوبونات المشاركة في المسابقة لشراء الجوائز نظرا لعدم وجود أي جهات داعمة له .