يمن فويس – تعز :

أثارت تصريحات للنائب السلفي محمد الحزمي ، سخر فيها من الناشطة الحقوقية امل الباشا ، العديد من موجات الغضب على " الفيسبوك"، من قبل ناشطين مدنيين شباب، حيث انتقدوا تصريحات الحزمي بشدة.

وكان النائب في البرلمان ، والناطق باسم هيئة علماء اليمن، الشيخ محمد الحزمي، انتقد قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي، الخاص بتشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، وقال انه لم يكن موفقا، ويعتبر مؤشرا على فشل الحوار الوطني.

وتساءل الحزمي بسخرية:" من اين لأمل الباشا ان تمثل القطاع النسائي ونساء اليمن؟".

 من جهتها كتبت امل الباشا على صفحتها في " فيسبوك"، تقول: " الحزمي في تصريح يستنكر تسميتي في لجنة تحضيرية الحوار الوطني التي اصدر الرئيس هادي قرار تشكيلها".

وأضافت :" اصدقائي صديقاتي, بالله عليكم هل الحزمي يمكن ان يكون فردا مطمئنا ممن يمكن ان يسهموا في تحقيق اهداف الثورة في بناء دولة مدنية، دولة القانون والمواطنة المتساوية وتكافؤ الفرص و وعدم التميز والإقصاء والتهميش , التي ضحى من اجلها الالاف من الشهداء والجرحى !".

 وتساءل نبيل سبيع في "بوست" على " فيسبوك"، يقول: لماذا لا يرى محمد الحزمي امل الباشا اهلا لتمثيل المرأة اليمنية في اللجنة الفنية للحوار الوطني؟

وأجاب على سؤاله :" لأنه يعتبر نفسه الممثل الحصري والوحيد للنساء اليمنيات، ومنهن تحديدا الطفلات دون الثانية عشرة . ( بصراحة، يبدو ان الرئيس هادي اخطأ في اتخاذ قرار تشكيل اللجنة الفنية للحوار الوطني دون ان يأخذ بعين الاعتبار التنافس بين الناشطة النسوية امل الباشا وبين فضيلة الناشط النسوي القدير الاستاذ محمد الحزمي".

 وعلق عدد من الناشطين في " فيسبوك" على منشوري امل الباشا ونبيل سبيع، حيث شن معظم المعلقين هجوما على الحزمي، وذكروه بأنه هو من يقف ضد حقوق المرآة ومدافعته عن زواج الصغيرات في البرلمان لم ينسها أحد وهنا بعض التعليقات التي كتبها ناشطون في " فيسبوك" عن الحزمي وهجومه على امل باشا.

يقول جمال النهام:" نعم امل الباشا تطالب في الحقوق والحريات، والقزم هذا الحزمي يطالب في انتهاك حرية الصغيرات والكبيرات وعامة الشعب، عليه ان يخرس، انتهى زمانهم وانكشف قناعهم الاسلامي المزيف كما يدعون.. هي اطهر منه لأنها تطالب بثورة وهو يطالب بمؤامرة ونصف ثورة.. هي اطهر منه لأنها( مفسدة كبرى)".

 وعلقت الناشطة الهام سعيد تقول:" مش غريب على الحزمي المدعي هذا الموقف! فله ملف اسود في التعامل مع النساء المثقفات! فلعلمكم انه سبق ان مد يده بضرب مدرسة كانت زميله له في التدريس !".

 اما الناشط اسكندر المنصوب فعلق يقول :" اتدرون ما يميز الاستاذة امل باشا، ولماذا ينزعج منها الجميع ممن يشتركون في مهمة واحدة دائما لأنها تقلقهم جميعا..فمن طرف دعاة المدنية والتحرر هي اول من  نشط في هذا المجال في اليمن..ومن طرف التطرف والغلو والتمظهر بالدين.. تقف في جانب المقاومة الشريفة وضد المد والتكفيري الوهابي..ومن ناحية الحزبية ليست منتمية لأي حزب.. يعني باختصار ليست لها يد تلوى..وهذا ما يجعل قرارها وطرحها أقوى بكثير من غيرها".

وتساءل الدكتور محمد عبد الله الحميري في تعليق: " هل كتب على النساء في اليمن ان يعدن بفضل الثورة طبعا الى نقطة البداية بعيد ثورة سبتمبر، كي يفرحن بما اوتين من حقوق، وكي يناضلن فقط لتثبيت كل مكسب سيضاف لهن اليوم؟ هل بدأنا نخوض معركة من نقطة البداية لا من حيث انتهين لها قبل الازمة او قبل توقيع اتفاقية الخليج؟.

 وخاطب شهاب الأهدل ، امل الباشا في تعليق : " الحزمي يا استاذة امل من الاشخاص الذين يتسببون في ضياع المجتمع اليمني يوما بعد يوم. واعتقد انه ورفقاءه يحاولون جر البلاد الى دولة دينية دكتاتورية متعسفة تحقق اهدافهم الشخصية ، فلا استغرب منه ومن امثاله هذه التصريحات التي تحارب التوجه الى دولة مدنية ".

عن صحيفة الاولى